وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتفال باطلاق صندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين

نشر بتاريخ: 13/12/2016 ( آخر تحديث: 13/12/2016 الساعة: 14:32 )

القدس-معا- احتفل صندوق ووقفية القدس وجامعة القدس، بإطلاق صندوق اقراض ومنح الطلبة المقدسيين، وتسليم منح دراسية لحوالي 300 طالب مقدسي.

وحضر الفعالية شخصيات اعتبارية وعدد من اعضاء مجلس ادارة الصندوق، في مقدمتهم رئيس مجلس ادارة الصندوق والوقفية منيب المصري، وامين سر الوقفية عماد ابو كشك، والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا، والمحامي أحمد الرويضي سفير منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين، وحمدي الرجبي ممثل محافظة القدس، والمحامي عزام الهشلمون مستشار وزير التنمية الاجتماعية لشؤون القدس، ومصطفى ابو زهرة، والطلبة واخرون.

وقال المصري، "نلتقي اليوم في رحاب محطة جديدة من محطات العطاء والإنجاز لصندوق ووقفية القدس وفي برنامج يستهدف أهم فئة في المجتمع ألا وهم الطبة والشباب، لنرفع شعارا ونمارس فعلا بأن التعليم العالي سيكون متاحا لكل طالب مقدسي من خلال إطلاق صندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين بالشراكة مع الجامعة التي نعتز بها ونفتخر بها دوما، جامعة القدس.

وأشار الى ان صندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين سيعتمد على نظام القروض بشكل أساسي وبدون فوائد، وبطريقة ميسرة انطلاقا من فلسفتنا في ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية عند الطلبة، فمسؤوليتنا أن نيسر لكم فرص التعليم، ومسؤوليتكم أنتم أيها الطلبة أن تيسروا لغيركم فرصة التعليم، وهذه هي ثقافة العطاء والانتماء التي يمكننا من خلالها أن نبني الوطن .

وتابع سنحرص على توفير منح تحفيزية للطلبة المبدعين والذين يعانون من ظروف صعبة جدا، فهؤلاء المبدعون هم الرهان الحقيقي لتغيير هذا الواقع المرير وتحقيق انجازات مشرفة للوطن، داعيا إلى عدم الاكتفاء بالحصول على شهادات علمية والولوج إلى سوق العمل، بل ندعوكم إلى التحليق عاليا وخلخلة المدى لنحقق الإبداع والتميز في البحث العلمي وإنجاز الاختراعات والابتكارات التي باتت أساس المنافسة بين الدول والشعوب، وهذه وصيتنا لكم أن تكونوا باحثين طموحين مفكرين لا طلابا متلقين.

وختم المصري بالتأكيد على ان مسيرتنا والتزامنا تجاه تعزيز صمود القدس وحماية عاصمتنا الأبدية في مواجهة برامج الاحتلال، وكما قال قائدنا الرمز ياسر عرفات "سيرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق كنائس القدس ومساجد القدس وأسوار القدس".

من جانبه ثمن أبو كشك هذه المبادرة التي تستهدف بالأساس تمكين المواطن المقدسي من اجل بقائه في المدينة المقدسة، مشيدا برئيس مجلس ادارة الصندوق والوقفية منيب المصري الذي يبذل جهودا كبيرة في سبيل ايجاد المصادر المختلفة للصندوق والوقفية في العالمين العربي والاسلامي ومن رجال الاعمال المحليين.

واشار الى اهم النشاطات التي يقوم بها الصندوق والوقفية حيث تبرع بمبلغ 50 ألف دينار أردني لتمكين الطالب المقدسي من استكمال تعليمه الجامعي، موضحا انه تم توقيع اتفاقية مع البنك الوطني لتخصيص مبلغ 400 ألف دولار لمساعدة الطلبة المقدسيين من خلال تسهيل دفع الاقساط على الاهالي الذين يعانون من اوضاع اقتصادية نوعا ما متوسطة .

واشار الى ان هناك منحا للطلبة المحتاجين والقروض الميسرة للعائلات ذات الدخل المعتدل.

واشاد صبري بالإنجازات التي يحققها صندوق ووقفية القدس في مدينة القدس، مشددا على ضرورة تضافر الجهود في قطاع التعليم الذي لا يمكن الاستغناء عنه، مطالبا بالمزيد من مشاريع دعم التعليم.

كما طالب بمساندة ودعم جامعة القدس التي هي بحاجة للإنقاذ لوقوعها في التزامات وديون كثيرة، مؤكدا ان الجامعة معلم لمدينة القدس وبحاجة لمن يسانده.

وأكد سفير منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين أهمية جامعة القدس كمعلم اكاديمي علمي وطني الذي يخدم مدينة القدس سواء من ناحية اكاديمية او من خلال التواجد على الارض.

والقى الرجبي كلمة محافظ القدس، تناولت ما تواجهه مدينة القدس في ظل الممارسات الاسرائيلية التي تستهدف المواطن المقدسي وطرده من المدينة، منددا بما تقوم به اسرائيل من تغيير المنهاج الفلسطيني لخلق جيل غير مثقف، مؤكدا أهمية تعزيز العمل المجتمعي في القدس من خلال الوقفية التي ينصهر من خلالها المستويين الرسمي والأهلي، والقطاع الخاص لتعزيز ثبات المقدسيين.

وفي نهاية الاحتفال جرى تسليم المنح للطلبة المستفيدين.