|
"زاجل" يشارك في فعاليات الجامعة المفتوحة "شجرة الزيتون" حول دور الشباب في المجتمع المدني في مدينة تونس
نشر بتاريخ: 13/12/2007 ( آخر تحديث: 13/12/2007 الساعة: 12:45 )
نابلس-سلفيت-معا- شارك برنامج التبادل الشبابي (زاجل ) التابع لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية في فعاليات الجامعة المفتوحة ( شجرة الزيتون ) في دورتها السادسة على التوالي في مدينة تونس، والتي نظمتها منظمة التألير العالمية والتي تعنى بشؤون الشباب وقضاياهم في الدول العربية بالاضافة لقضايا الديمقراطية، حيث المشاركة كانت بدعم من صندوق تجوال الشباب (سفر) ومنظمة التأليرالعالمية في تونس.
وقد شارك السيد جلال سلمان ممثلا عن البرنامج في هذه الفعاليات، والتي إستمرت لمدة عشرة أيام في الفترة الواقعة مابين 21نوفمبر وحتى2 ديسمبر، وشارك عدد من ممثلي المنظمات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التي تعنى بشوؤن المراة وعدد من إتحادات الشباب في كل من اليمن والعراق ولبنان والاردن وسوريا والصحراء الغربية وجزر القمر وليبيا والجزائر والسودان والبحرين وعمان إضافة الى عدد من الطلبة المهتمين والمنظمات النسائية والشبابية في تونس منها منظمة اليونسكو ومركز الواحة المتخصص في قضايا الشباب. وقامت السيدة كورين كوما مديرة منظمة التألير العاليمة بافتتاح الجامعة مرحبة بالحضور ومتمنية لهم أن تكون الجامعة هي الفرصة الحقيقية للاطلاع على الثقافات الاخرى وتجارب الاخرين وإكتساب الثقافة والمعرفة، كذلك لتكون نقطة البداية لاجتماعات مستقبلية تضع المحك على قضايا الشباب والمراة في الدول العربية والدول المضطهدة. إضافة الى ذلك شارك عدد من المتحدثين والمفكرين الذين سلطوا الضوء على عدد من القضايا التي تهتم بشؤون الشباب والمراة ومشكلات التعليم، حيث حاضر الدكتور عزام محجوب وهو محاضر في جامعة تونس حول موضوع الحق في المساواة في الدول المحتلة، اضافة الى المفكر والفليسوف محمد مختارعرباوي والذي ناقش موضوع مشروع الشرق الاوسط الكبير المستقبلي. وتقدمت المحاضرة والباحثة فطيمة الرضواني في المعهد العالي للعلوم الانسانية بجامعة تونس المنار بعرض توضيحي حول القضايا المتعلقة بالعنف ضد المراة والمشاكل التي تواجهها المراة في المجتمعات العربية ودور المراة في المجتمع. وتناول الباحث الفلسطيني منير فاشة وهو باحث في الملتقى الفكري العربي في الاردن القضية الفلسطينية باعتبارها المجهر لرؤية الاشكاليات التي تواجة زمننا الحاضر حيث تحدث فاشة عن عدد من القضايا التي تتعلق والقضية الفلسطينية متحدثا عن التطورات الاخيرة التي لحقت بالقضية الفلسطينية ،حيث تناول الجوانب المختلفة في القضية مبينا تاثير الاحتلال على الشعب الفلسطيني. وتخلل لقاءات الجامعة المفتوحة محور آخر تناول عدد من الافلام التي تتحدث عن معاناة الشعوب المحتلة حيث تم عرض عدد منها ، فيلم حلم داروين المزعج ، وفيلم بابا عزيز،وفيلم غاندي، والحقيقة الغير مقنعة ، ودماء الالماس وعدد من الافلام ذات الصلة ، وتم استضافة عدد من المخرجين من بينهم المخرج التونسي عبد بن رجب، حيث تم النقاش حول دور السينما في بحث قضايا الشعوب المحتلة من خلال الصورة التي تعرض للجمهور وأهميتها في توضيح القضايا لعموم الشعب، يذكر ان المخرج التونسي حائز على جائزة المغرب العربي للسينما لعام 2006. على صعيد اخر تم تخصيص محور خاص من محاور المائدة المستديرة في الجامعة المفتوحة حول الاراضي الفلسطينية والقضية الفلسطينة بشكل خاص، تم تخصيصها للوفد الفلسطيني المشارك في الفعالية، بحضور عدد كبير من الطلبة الفلسطينين المقيمين في تونس إضافة لوجود عدد كبير من الجالية الفلسطينة في تونس ، حيث قدم السيد سلمان عرضا مفصلا حول القضية الفلسطينية، والصعوبات التي يواجها الشعب الفلسطيني نتيجة تضيق الحصار علية من قبل الاحتلال، إضافة الى ذلك تناول سلمان قضية التعليم في الاراضي الفلسطينية موضحا التحديات التي تواجه الطلبة الفلسطينين من خلال استهداف الاحتلال الاسرائيلي للتعليم ومحاولته طمس الهوية الفلسطينية، ووجود الحواجز الاسرائيلية المنتشرة على مداخل المدن الفلسطينة التي تجعل الحياة التعليمية صعبة امام الطلبة. من جهته طالب سلمان المجتمعين بضرورة دعم القضية الفلسطينة ودعم الطلبة الفلسطينين بشتى السبل من خلال توفير الدعم لهم وضرورة فتح المجال امام الطلبة الفلسطينين لاستكمال دراستهم العليا بشكل مجاني في الجامعات العربية خصوصا في تونس ومصر والاردن ، ودعم الجامعات الفلسطينية وتوفير كل ما يلزم للاستمرار بالمسيرة التعليمية في الاراضي الفلسطينية ، مطالبا عدم التركيز على القضايا الثانوية والخلافات العابرة ، والاهتمام بالقضايا الاساسية للشعب الفلسطيني ودعم صمود الطلبة الفلسطينين. من ناحيته تناول سلمان دور المراة الفلسطينة مبينا التحديات التي تواجها بشكل خاص دون المراة العربية ووجودها في كل المحافل الدولية ودورها الريادي في المؤسسات الفلسطينية وتمثيلها البرلماني في فلسطين ووجودها الى جانب الرجل في النضال للبقاء ومواجهه التحديات ، اما فيما يتعلق بالشباب الفلسطيني فقد قدم سلمان شرحا حول عمل برنامج زاجل موضحا الرسالة النبيلة التي يقوم بها البرنامج لتحسين صورة القضية الفلسطينية وتقريب وجهات النظر بين الطلبة الفلسطينيين والطلبة العرب والاجانب ، وبناء علاقات متينة مع المؤسسات الشبابية المهتمة بقضايا الشباب في الدول الغربية والعربية لدعم الطلبة الفلسطينين . إضافة الى ذلك تم التطرق الى مشكلات الشباب في فلسطين موضحا بان الشباب الفلسطيني يعاني اشد المعاناة من قبل الاجراءات الاسرائيلية ، وعدم وجود فرصة حقيقية لتحقيق اماله وطموحاته للنهوض بوضعة والسير قدما مثله مثل الشاب العربي ، حيث بين سلمان التضحيات التي يقوم بها الشباب في فلسطين من خلال تحديه للاحتلال وعدد الشباب الاسرى والمعتقلين والشهداء، اضافة الى استهداف عمل المنظمات الشبابية في الاراضي الفلسطينية من خلال منعهم من اقامة الفعاليات وتدمير المؤسسات الشبابية بشكل كامل، مطالبا الجميع بضرورة دعم ودعوة الشباب الفلسطيني ليكون في جميع المحافل الدولية ، وتبني جميع مبادراته ودعمها لامكانية الاستمرار في مسيرته المميزة . وفي ختام فعاليات الجامعة المفتوحة تقدم سلمان بكلمة اشاد فيها بمثل هذه الفعاليات واهمية اقامة اللقاءات والمؤتمرات التي تهتم بقضايا الشباب وذلك لتعزيز الحوار والتواصل بين الشباب العربي ،وكذلك تقدم بشكر خاص لمنظمة التالير العالمية لاقامة الجامعة المفتوحة ودورها الهام في تسليط الضوء على قضايا الشباب العربي بشكل مشترك، كذلك تقدم بشكر خاص لمشروع سفرعلى دعمة لعدد من الشباب العرب لحضور الفعالية من خلال تغطيته للمصاريف موضحا اهمية الاستمرار بهذا الدعم لاعطاء الشباب فرصهم الحقيقية وتنمية قدراتهم. حيث قدم سلمان بعض الهدايا التذكارية للسيدة كورين مديرة المنظمة والفريق العامل معها. |