|
الشعبية تحيي ذكرى انطلاقتها في رفح
نشر بتاريخ: 14/12/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
غزة- معا - أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة رفح الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقتها بمهرجان جماهيري حاشد بمشاركة أعضاء من المكتب السياسي وكوادر وأعضاء وأنصار الجبهة، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الاعتبارية والوجهاء والمخاتير، وحشد نسوي.
وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسؤول المحافظة محمد مكاوي كلمة الجبهة، استهلها بنقل تحيات الامين العام أحمد سعدات، مستذكراً القادة العظام وشهداء انتفاضة القدس وأبطال الرد الشعبي، وشهداء محافظة رفح القادة حسن البلعاوي، علم الدين شاهين ، باسل اليازوري، أشرف أبو لبدة، عادل موسى، سمير شعت، محمد معمر هجرس، فارس أبو زكار، إيهاب بركات، فوزي عيسى، هشام أبو حرب، علي أبوطه، معاوية النحال، أنور نصر، طلعت وأيمن زقوت، وقائمة طويلة من الشهداء. وأكد مكاوي بأن الجبهة تدخل نصف قرن من النضال وهي على ذات الدرب، تجد نفسها حزباً طليعياً وجماهيرياً تؤمن بضرورة العمل الجبهوي الوحدوي الديمقراطي والجماهيري والترابط العضوي بين النضال الوطني والقومي، والنضال بكافة الوسائل والسبل الكفاحية وفي مقدمتها الكفاح المسلح، وحرصها الدؤوب على مواصلة مسيرة الانتفاضة والمقاومة، والتصدي لكل المشاريع الانهزامية، وصون وحدتنا الوطنية. وطالب مكاوي بضرورة تصعيد الانتفاضة والمقاومة وتوفير ركائز ومقومات استمراريتها وتعزيز صمود شعبنا، وتفعيل المقاومة الشاملة ضد الاحتلال وفي مقدمتها المقاومة المسلحة وما يعززها من وسائل مثل سلاح الأنفاق الذي أربك العدو اثناء الحروب المتواصلة على قطاع غزة لتصبح هذه الوسائل خيار وطني جامع. واعتبر مكاوي ان استمرار المراهنة على الأجندات الخارجية، لم يجلب لشعبنا سوى الويلات والمزيد من الدمار والخراب، مشيرا إلى أن انهاء الانقسام مرهون بتوفر الإرادة السياسية لدى طرفي الانقسام بعيداً عن التدخلات الفجة في الشأن الفلسطيني، فلا تركيا ولا قطر ولا الرباعية العربية ولا الدولية تمتلك مفتاح الوحدة الوطنية. وأشار مكاوي إلى أن الجماهير وحدها هي صاحبة القرار والقدرة، مطالباً بتحرك شعبي وجماهيري ضاغط للتصدي لكل جماعات المصالح، ووقف التغول على جماهير شعبنا، وبما يمهد الظروف على الأرض لطي صفحة الانقسام اللعين الذي نذبح بسكينه كل الوقت. ودعا مكاوي إلى ضرورة رفع الصوت عالياً من أجل كرامة الانسان الفلسطيني، التي تنتهك يوميا، كما دعا إلى حوار وطني شامل، لصوغ استراتيجية وطنية موحدة، تعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني وفي مقدمته منظمة التحرير على أسس وطنية مقاومة وموحدة لشعبنا. وأكد مكاوي على موقف الجبهة بضرورة عقد اجتماع اللجنة التحضيرية في الخارج بمشاركة الجميع للإعداد والتحضير لعقد جلسة مجلس وطني توحيدي ومنتخب في الخارج، رافضاً تكرار سيناريو الدعوة السابقة، مشيراً إلى أن الجبهة ستبذل كل الجهد من أجل منع عقد جلسة المجلس الوطني تحت حراب الاحتلال في رام الله. ورفض مكاوي أن يتم التعامل مع المؤسسات الفلسطينية كأنها ملك لحزب أو أفراد أو قيادات، فهي ملك للشعب الفلسطيني ولا يحق لأي أحد التعامل معها كأنها مزرعة خاصة. وأضاف مكاوي: " نحن بحاجة لجيلٍ جديدٍ في قيادة المنظمة يبادر إلى القيام بالإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، انطلاقاً من واقع تجربة الثورة الفلسطينية المعاصرة، بما يحافظ على مكتسبات المشروع الوطني الفلسطيني، ويكرسها بصورة ديمقراطية تلتزم برؤية المقاومة وتطويرها والارتقاء بها عبر الالتحام بالجماهير ذات المصلحة بالتحرير والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية". ورأى مكاوي باللقاءات والمبادرات خاصة المبادرتين الفرنسية والعربية بأنها محاولة مشبوهة للالتفاف على حقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة، داعياً القيادة الفلسطينية إلى رفض أي دعوات هنا وهناك، والتوقف عن الترويج للمبادرتين وأي لقاءات مع الاحتلال، التزاماً بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة والتي في مقدمتها إعادة النظر باتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية وعلى رأسها التنسيق الأمني. وشدد مكاوي بأن الجبهة الشعبية لم ولن تبرئ يوماً الاحتلال من الجرائم التي يتعرض لها شعبنا يومياً، ولكنها أيضاً لم ولن تبرئ من سهل لهذا المحتل ارتكاب جرائمه عبر التنسيق أو غض البصر عن أدواته، وقال :" ما كان لأيدي القتلة أن تصل لرفيقنا عمر النايف لولا التواطؤ والتقصير والإهمال من أطراف أصبحت معروفة للجميع". من جهته، ألقى القيادي في حركة حماس عز الدين كساب كلمة القوى الوطنية والإسلامية هنأ فيها الجبهة الشعبية بذكرى الانطلاقة، داعياً اياها إلى ضرورة الثبات والمحافظة على المبادئ التي انطلقت من اجلها وهي تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، والحفاظ على البندقية والمقاومة بكافة أشكالها ضد هذا العدو وعلى رأسها الكفاح المسلح. وأشاد القيادي كساب بالجبهة وقال: " لا يمكن لنا أن ننسى وأن نمر دون الرجوع للتاريخ والحاضر المشرق للجبهة الشعبية مع انطلاق الثورة الفلسطينية، وخاصة في الرجوع للتاريخ والحاضر المشرق للجبهة الشعبية مع انطلاق الثورة الفلسطينية وخاصة سبعينيات القرن الماضي وعملياتهم الفدائية والنوعية، وهل ننسى ليلى خالد أول مناضلة في العالم خطفت الطائرات، وهل ننسى بطولات تفجير المطارات، كيف لنا أن ننسى في انتفاضة الأقصى الرد المزلزل والعمل النوعي البطولي الذي نفذه ابطال وثوار كتائب الشهيد ابوعلي مصطفى من اغتيال الوزير الصهيوني زئيفي رداً على اغتيال الامين العام للجبهة الشعبية أبوعلي مصطفى". ولفت كساب بأن الجبهة الشعبية لا زالت محافظة على ثوابتها، تواصل مشوارها نحو فلسطين والقدس، مشيراً أن المشاركة في هذا الحدث الكبير تأتي وفاءً لذكرى انطلاقة جبهة مقاومة لا زال تتحمل البندقية وتسير وكل اخواتها في فصائل العمل الوطني والاسلامي المقاوم إلى تحرير فلسطين. ودعا كساب إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني على قاعدة فلسطين تتسع للجميع وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، وقال: " مدينة رفح بفصائلها وقواها الحية تسير بخطى واثقة نحو توديع الانقسام والعمل الوطني المشترك عل قاعدة فلنعمل معاً وسوياً فيما اتفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه، ونؤكد أننا سنبقى نموذجاً وطنياً فصائلياً يحتذى به في كل فلسطين، وأقول لكم أن لجنة القوى الوطنية والاسلامية انطلقت من محافظة رفح في منتصف التسعينات لتعم أرجاء الوطن". وأضاف: " رفح لا زالت تواصل عطائها فتوحد الدم فيها فقدمت قادة عظماء شهداء على طريق تحرير فلسطين، رفح أول من فجرت الدبابة الصهيونية، ونسفت بأنفاق الجحيم أبراج حردون وبوابة صلاح الدين وكرم أبو سالم، وهي التي بددت الوهم وخطفت جلعاد شاليط، ورفح التي كانت بوابة فك الحصار الظالم عن شعبنا فأبدعت لتصنع بين ثنايا الركام والهدم الأمل لإعادة الحياة من اجل الثبات والمحافظة على الثوابت الفلسطينية". كما دعا إلى ضرورة الالتزام بالقرار الوطني ووقف التنسيق الامني بكافة أشكاله، واعادة الاعتبار لنهج القادة المؤسسين، مطالباً أبناء شعبنا لمواصلة الانتفاضة وردع هذا الاحتلال في كل ميدان وحماية المقدسات. وفي ختام كلمته أشاد كساب بالأسرى، مؤكداً أن رفح التي انطلقت منها بشرى تحرير الأسرى في صفقة الاحرار فإن المقاومة فيها وفي القطاع ستبقى وفية بعهدها صادقة في وعدها، فما دامت رفح تحمل صندوقاً أسوداً، فهي قادرة بهذا الصندوق أن تجعل هذا العدو طال الزمن أو قصر أن يدفع ثمنه ولا ثمن أغلى من حرية الأسرى على حد قوله. |