وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رسومات تحتضن التراث الديني المسيحي في غزة

نشر بتاريخ: 15/12/2016 ( آخر تحديث: 15/12/2016 الساعة: 07:44 )
رسومات تحتضن التراث الديني المسيحي في غزة

غزة- تقرير معا – بالرسم أو النحت أو الحرق يحاول الرجل الخمسيني نصر الجلدة الحفاظ على الموروث المسيحي في منزله الكائن بمدينة غزة .
ويعمل الجلدة البالغ من العمر 57 عاما والمنتمي للطائفة الأرثوذوكسية في هذه الموهبة وهو عمره 17 عاما التي تؤكد على السلام والمحبة.
ومن الرسومات والمنحوتات الموجودة في مرسم الجلدة السيدة العذراء وسيدنا المسيح والقديس يوحنا المعمدان، وفي محاولة منه للتأكيد على سمة التآخي والسلام بين الاسلام والمسيحية حاول تجسيد مشهد كنيسة الروم ارثوذكس وبجانبها مسجد كاتب ولاية وهو مشهد حي لمعلمين دينيين بالبلدة القديمة بغزة.
ولم ينس الجلدة تجسيد العديد من الشخصيات الوطنية والثورية مثل الرئيس الراحل أبو عمار والحكيم جورج حبش ورسام الكاريكاتير الفنان ناجي العلي في محاولة لترسيخ البعد الوطني من خلال الفن جنبا إلى جنب مع الطابع الديني.
ويقول الجلدة في حديث لـ"معا":" أحاول العثور على القصص الجميلة والحلوة في الانجيل وأجسدها بالصور .. هذه اللوحات مثل ولادي ما بستغني عنهم وهم مملكتي".
ويأخذ صناعة هذه اللوحات والمنحوتات عدة أسابيع لإنتاجها بالشكل المطلوب، رافضا بيع أي من مقتنياته فهو يعتبرها بمثابة أولاده ويجسدها بهدف الحفاظ على تاريخ الديانة المسيحية وللتعبير عن اخلاصه وانتمائه الروحاني لذاك الموروث.
وهنأ كل الطوائف والمسلمين بأعياد الميلاد والعام الجديد، مشيرا إلى أن كل الديانات تدعو الى السلام والمحبة ، وقال :"أنا عايش بغزة ومش حاسس حالي غريب وكل أصحابي مسلمين".
وتشير التقارير إلى قلة أعداد المسيحيين في قطاع غزة خلال السنوات الماضية ويوجد في القطاع قرابة 1200 مسيحي ومسيحية وينتمون لطائفة الروم الأرثوذكس، وللطائفة المعمدانية، وللبطريركية اللاتينية، بينما كانت أعدادهم في منتصف التسعينات تزيد عن 5 آلاف.