وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الموساد يغتال طيارا في تونس ساعد المقاومة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 16/12/2016 ( آخر تحديث: 17/12/2016 الساعة: 19:10 )
الموساد يغتال طيارا في تونس ساعد المقاومة الفلسطينية
بيت لحم- معا- ذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية مساء اليوم، أن الموساد الإسرائيلي نفذ عملية اغتيال للطيار والمهندس التونسي محمد الزواري، بزعم مساعدته للمقاومة الفلسطينية.

ونُفذت في ولاية صفاقس جنوب تونس، الخميس، عملية اغتيال بحق رئيس جمعية الطيران في الجنوب محمد الزواري (49 عاماً)، والتي كانت تعمل على تدريب الشباب التونسي على تصنيع طائرات بدون طيار.

من جهتها قالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن السلطات التونسية تعتقد أن هناك 3 أجانب يحملون الجنسية الأوروبية والمغربية وراء العملية.

كما أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية بأن تقريرا ثانيا يشير إلى أن مواطنة من هنغاريا التقت بالمهندس التونسي الرفيع منتحلة صفة صحفية.

وأضاف القناة الإسرائيلية على موقعها الرسمي أن اللقاء جرى بوجود رجل آخر، مؤكدة أن المرأة تركت المكان بسرعة.

وأكدت القناة أنه يجري التحري الآن لمعرفة هويتها.

وقالت مصادر مطلعة لـ "الخليج أونلاين" إن الزواري تلقى في السنوات الأخيرة سلسلة اتصالات تهدد باغتياله على خلفية نشاطه في صناعة الطائرات بدون طيار إلى جانب مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيرة بأصابع الاتهام إلى جهات أمنية خارجية بتنفيذ عملية الاغتيال، حسب قولها.

ومحمد الزواري وهو طيار سابق في الخطوط الجوية التونسية كان مقيماً في سوريا، وأقام في منزل والده رفقة زوجته السورية، وهو مهندس طيران ورئيس جمعية الطيران في جنوب تونس، وكان من المعارضين وعاد لتونس بعد الثورة.

واستناداً إلى ما نشره الإعلام التونسي المحلي؛ فإن محمد الزواري تعرض إلى ثلاث طلقات نارية مباشرة في جمجمته مما يرجح أن القاتل متمرس على استعمال السلاح، كما أنه أطلق خمس طلقات أخرى لتأكيد وفاته.

وأصافت أنه عاد إلى تونس من الخارج منذ أربعة أيام، وقد تم تنفيذ جريمة الاغتيال عندما كان يستقل سيارته في حدود الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الخميس.

وأفادت وسائل الإعلام التونسية، التي اهتمت بتناقل خبر الاغتيال، إن الضحية كان ناشطاً ضمن الاتحاد العام التونسي للطلبة في التسعينيات التي كانت محسوبة على حركة الاتجاه الاسلامي في تلك الفترة، وقد اعتقل بعد أحداث 1991 التي شهدتها الجامعات التونسية على خلفية صدور قرار 29 مارس الذي يتعلق بتجميد المنظمة الطلابية التي نشط ضمنها. ثم غادر تونس وواصل دراسته في سوريا وهناك تزوج قبل أن يعود إلى تونس في 2011.

وبعد نحو خمس ساعات من ارتكاب جريمة الاغتيال؛ أعلن المدير العام للأمن الوطني التونسي عبد الرحمن بلحاج علي استقالته من منصبه، دون ذكر الأسباب، لكن مصادر سياسية تونسية لم تستبعد أن تكون الاستقالة كانت على خلفية جريمة الاغتيال، والتي قد يكون لها أبعاد في الفترة المقبلة.

وبحسب بيان مقتضب لوزارة الداخلية التونسية فإن: "عبد الرحمن بلحاج علي المدير العام للأمن الوطني قدّم استقالته لأسباب شخصية".

وكان المدير العام للأمن الوطني صرح لـ"الاخبارية" التونسية مساء الخميس أنه قدم استقالته من منصبه قائلا "لقد اتخذت قراري في الاستقالة"، مؤكدا أنها استقالة وليست إقالة، في إشارة إلى أنها جاءت احتجاجاً على قضية ما.

وذكر الموقع الإخباري التونسي أن الاستقالة جاءت عقب اجتماع عاصف جمع اليوم وزير الداخلية الهادي مجدوب بمدير عام الأمن الوطني عبد الرحمان الحاج علي.