|
الحرازين لمعا: العلاقات بين القيادتين المصرية والفلسطينية استراتيجية
نشر بتاريخ: 18/12/2016 ( آخر تحديث: 19/12/2016 الساعة: 12:00 )
القاهرة - مراسل معا - اكد الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح بالقاهرة ان العلاقة الفلسطينية المصرية هى علاقة تاريخية ليست وليدة اللحظة او موقف معين بل على مدار التاريخ كانت ولا زالت مصر حاضنة للقضية الفلسطينية والعمل الفلسطيني خاصة ان القضية الفلسطينية تمثل لب الصراع فى المنطقة الامر الذى انعكس ايجابا على العلاقة بين الدولتين والشعبين وخاصة ان هناك حالة من التواصل والمشاورات الدائمة في كافة القضايا التى تهم كلا الجانبين فى ظل خوض القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن معركة مع الاحتلال فى الاروقة الدولية الامر الذى لاقى دعما مصريا متواصلا للقضية ولمواقف القيادة الفلسطينية.
واضاف الحرازين ان العلاقات التي تربط الزعيمان المصري والفلسطيني اخوية وفي حالة تشاور واتصال دائم كل ذلك ادى الى توحيد المواقف لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية وجرائم الاحتلال التى يرتكبها بحق الشعب الفلسطينى وبرغم بعض المحاولات للتشكيك فى عمق العلاقة دائما ياتى الرد على اعلى المستويات سواء من خلال التأكيد المصرى الرسمى المتواصل على ان هناك سلطة شرعية واحدة ممثلة بالرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية والاهتمام المصرى بالقضية الفلسطينية باعتبارها على سلم اولويات السياسة الخارجية وجسد ذلك من خلال المشاركة المصرية فى المؤتمر السابع لحركة فتح الذى عقد بمدينة رام الله وتبادل الرسائل بين القيادتان المصرية والفلسطينية . وتابع الحرازين على الجانب الاخر الاشادة الدائمة بالدور المصرى ومكانة مصر من قبل القيادة الفلسطينية حيث عبر الرئيس ابو مازن باكثر من مناسبة عن اهمية ومكانة مصر وخاصة بعد ثورة 30 يونيو والاشادة بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى والجيش والشعب المصرى اثناء المشاركة باحتفالات ثورة 23 يوليو وبرقيات التضامن والوفود الفلسطينية التى جاءت لتتضامن مع مصر فى حربها ضد الارهاب. وتابع الحرازين ان الكل يدرك ان محاولات لم الشمل وانهاء الانقسام مستمرة وخاصة من قبل حركة فتح والرئيس ابو مازن لادراك الرئيس وحركة فتح بخطورة استمرار الانقسام وخاصة ان المستفيد الوحيد من ذلك هو الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة. وقال الحرازين ان المطلوب وطنيا ان يكون هناك موقفا حقيقيا يؤدى الى الذهاب لتحقيق مصالحة تفضى لاجراء الانتخابات بعيدا عن اية تأثيرات او اجندات حزبية خاصة لان المعاناة والضرر الذى اصاب القضية والشعب لم يعد مقبولا السكوت عليه ومن هنا فان الرئيس ابو مازن يعمل مع كل الاطراف لتحقيق هذا الامر ولا بد من الاشارة الى اهمية الدور المصرى والعربي وما بذل من جهود قامت بها مصر وبعض الدول وجامعة الدول العربية لانهاء ملف الانقسام واكد على ذلك الرئيس ابو مازن في اكثر من مناسبة لان المصالحة هي خيار استراتيجي للرئيس وحركة فتح. |