|
"تحالف السلام" ينظم ورشة عمل بالخليل حول تأثير الإرهاب على الشباب
نشر بتاريخ: 18/12/2016 ( آخر تحديث: 18/12/2016 الساعة: 10:29 )
الخليل- معا- نظم تحالف السلام الفلسطيني، وبالتعاون مع جمعية ومركز الاستقلال للإعلام والتنمية، وبدعم من مؤسسة أولف بالمة السويدية، ورشة عمل حول "توصيات الحد من تأثير الإرهاب على الشباب العربي".
جاء ذلك بمشاركة 55 مشاركا ومشاركة ممثلين من المؤسسات الرسمية والمجتمعية وقيادات من المجتمع الوطني والفلسطيني المحلي، وممثلين من وسائل الإعلام المحلية، وبحضور أعضاء مجلس إدارة جمعية مركز الاستقلال. ورحب رئيس مجلس إدارة جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية د. رفيق الجعبري بالحضور، مشيرا الى تسليم جثامين أربعة شهداء من محافظة الخليل وجلهم من الأطفال والتي كانت محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن فلسطين تشهد كما الدول العربية للعديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، والتي من شأنها أن تهدد أمن وسلامة المجتمع الفلسطيني بكل فئاته وسيما شريحة الشباب، مبينا أن من هذا المنطلق علينا جميعا العمل سويا من أجل حماية المجتمعات من أفات عديدة وأحد أشكالها العنف الذي يهدد المجتمعات والسلم الأهلي وأيضا العالمي. ومن جانبها، تحدثت المحامية راوية عمرو حول الإرهاب من الناحية القانونية ومنظومة القوانين الفلسطينية والتي هي الضمان لحماية حقوق الإنسان، وبأن كافة ما يمارس ضد الإنسان من انتهاك لحقوقه الإنسانية وأولها الحق بالحياة وما يتعرض له من عنف هو إرهاب، وقالت إن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ملزمة وواجبة الاحترام. وأشار المتحدثون الى أن هناك العديد من القوانين الإسرائيلية التي يعمل الاحتلال عليها وتنتهك القانون الدولي والإنساني مثل قانون منع رفع الأذان، وقانون سجن الأطفال الفلسطينيين تحت سن 12 عام وحبسهم في سجون ليست مخصصة للأحداث. وأضاف المتحدثون، أن هناك نوعين من الارهاب سياسي وبحكم وجود الاستيطان بالخليل، والإرهاب الثاني الفتنة وخطرها على المجتمع الفلسطيني. عاطف الجمل مدير التربية والتعليم بالخليل، تحدث عن العديد من الأنشطة المدرسية وعبر كافة المراحل العمرية، وتطرق للإرشاد التربوي في المدارس، مطالبا بعدم الخجل في التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة، وسيما في ظل توفر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وأشار القيادي في حركة فتح عيسى أبو مياله عضو إقليم وسط الخليل، الى أن الاستهداف كان منذ البداية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وبدأ في قطاع غزة، ومن ثم انتقل إلى البلاد العربية المجاورة، وان الرئيس محمود عباس يدين الإرهاب، وكذلك الشعب الفلسطيني يرفض كافة أنواع الإرهاب ويدينه، والاحتلال يمارس كافة أشكال العنف ضد أبناء شعبنا. مضيفا: ومن هنا علينا التوجه إلى المحاكم الدولية ومواجهة الإرهاب الذي يحصل. وطالب المتحدثون العمل سويا للبناء والعمل وبدون أفق ضيقة للخروج بتوصيات حول آلية مساهمة المؤسسات الرسمية والمجتمعية، لاسيما دور وسائل الإعلام بتعزيز دور الشباب ودمجه في مكان صنع القرار ورسم السياسات. وأجمع المشاركون والمشاركات على العديد من التوصيات أهمها: تحديد مفهوم الإرهاب وأشكاله المتعددة والتركيز على فئة الاطفال والشباب والمرأة لأنهم الأكثر تعرضا للإرهاب، وخلق جيل واع بمسؤولياته العمل على دورات للحديث حول تنوع الإرهاب سواء الإرهاب الاجتماعي والنظرة المجتمعية للمرأة في عدة قضايا مثل الميراث والطلاق والزواج، والإرهاب الفكري والتطرف الفكري وغياب التربية الأخلاقية للشباب واحترام الثقافات الأخرى، والإرهاب الاقتصادي، والإرهاب الديني، والإرهاب السياسي. كما أكدوا على الدور الكبير للإعلام في تناول ومعالجة قضايا الإرهاب، وعمل برامج متخصصة مع التربية والتعليم لتعريف وتوضيح مفهوم الإرهاب والقمع والعنف والحد من انتشار هذه الظاهرة والمفهوم الخاطئ والمطالبة بتوعية نوعية فكرية بمستويات مختلفة للأسرة وبعيداً عن نمطية التربية وبعدم تعميم افكار غريبة عن مجتمعنا. وفي الختام، شكر د. بشار فراشات جمعية ومركز الاستقلال للإعلام والتنمية على جهودهما، معربا عن استعداده لعقد المزيد من اللقاءات وبما يحقق الأهداف التي تعزز من السلم المجتمعي في مجتمعنا الفلسطيني. |