وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسيحيو غزة يقاومون من اجل مستقبل أفضل

نشر بتاريخ: 18/12/2016 ( آخر تحديث: 18/12/2016 الساعة: 18:34 )
مسيحيو غزة يقاومون من اجل مستقبل أفضل
غزة-معا- ككل سنة وفي الأحد الذي يسبق أعياد الميلاد المسيحية في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام يحتفل مسيحيو قطاع غزة بالأعياد على طريقتهم الخاصة شاركهم الصلاة هذا العام المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي.
ما ميز هذا العيد هذا العام انه حمل جملة من الرسائل السياسية والدينية الدعوة الى الوحدة وتعزيز التلاحم المسيحي الإسلامي بين كافة أطياف المجتمع.
الأب جبرائيل رومانيلي أكد على أهمية الحضور المسيحي في قطاع غزة واعتبرهم جزء أساسي من المجتمع قائلا في هذا الصدد:"إحنا كمسيحيين رغم أن عددنا قليل في قطاع غزة لكن وجودنا مهم جدا في قطاع غزة ونحن جزء مهم من المجتمع".
وأكد رومانيلي على أهمية الاحتفال مع أهل غزة بميلاد يوسع المسيح مشددا أن زيارة وفد ديني مسيحي لقطاع غزة يحمل رسالة لأهل غزة مسيحيين ومسلمين "أننا يجب أن نعيش بحضورنا وان الله سيحمينا وسيكون لنا مستقبل أفضل".
وجود البطريرك الديني والوفود الدينية المسيحية في قطاع غزة يترك أثرا ايجابيا في نفوس المسيحيين الذين لم تتح لهم الفرصة للاحتفال بالأعياد في بيت لحم كما انه صوتهم للعالم الخارجي.
تقول هنادي ميساك انه على الرغم من الزيارة التقليدية للبطريرك أو نائبه في كل عام من الأعياد للصلاة معهم في قطاع غزة إلا أنها تترك أثرا كبيرا فيهم مضيفة:"هذه رسائل أرسلها لنا الله أن هناك الكثير من الناس تشاركنا وضعنا في قطاع غزة والحصار المفروض علينا وأنهم يشعرون بآلامنا ويصلون معنا في هذه الظروف الصعبة".

وعن أمنياتها في الأعياد تحتفظ ميساك برسائل المحبة والسلام التي تام لان تعم ليس فقط المجتمع الفلسطيني وإنما أيضا كافة المجتمعات.
زيارة أي مسئول ديني مسيحي لقطاع غزة يعطي دفعة إيمانية للشعب المسيحي في غزة ويؤكد على الوجود المسيحي هنا وفي هذا الصدد تقول الراهبة نبيلة صالح:"هذه الزيارة تعتبر بمثابة تعضيد للوجود المسيحي في غزة".
وأعربت صالح عن أملها أن يعم السلام في كل ربوع العالم وخاصة في غزة التي تحتاج للسلام مؤكدة أن السلام يبدأ من الداخل ومن المحبة والأخوة والتعاون والحفاظ على وحدة المجتمع الفلسطيني.
كما أعربت صالح عن أملها في أن ينتهي الحصار عن كل الموجودين في قطاع غزة مسحيين ومسلمين.
وتقتصر الأعياد المسيحية في قطاع غزة على الكنائس والزيارات العائلية خاصة لأولئك الذين لم يتسنى لهم الاحتفال بالأعياد في بيت لحم مهد السيد المسيح.
تقرير هدية الغول