|
باقون "أبو كويك و أبو النجا" حصنا للزعيم
نشر بتاريخ: 18/12/2016 ( آخر تحديث: 18/12/2016 الساعة: 15:05 )
بقلم : أسامة فلفل
يسطر التاريخ على الدوام وتكتب أبجديات حروفه بالانجازات المشبعة بصور العطاء والمكاسب التي تغطي قرص الشمس، بالفعل والأداء المتميز وصور التضحية الصامتة. اليوم ونحن نعيش ظروف صعبة ومعقدة لتداعيات كثيرة في الساحة الرياضية الفلسطينية ، يبزغ فجر الأمل وتتحدي إرادة البقاء كل المعيقات وتواصل مسيرتها بعنفوان الإصرار على عبور المنعطفات والتغريد في سماء الإنتاج والانجاز ليشمخ الوطن ومنظومته الرياضية الفلسطينية. ليس غريبا على نادي الوطنية "نادي شباب رفح " العريق وصاحب الماضي الخالد أن ينتج قادة ورجال وطنيين ورياضيين يعرفون دورهم جيدا ومسؤولياتهم الرياضية والوطنية، ومن الطبيعي جدا أن نعيش في الساحة الرياضية الممارسة الديمقراطية الحضارية التي ترسخت بالأمس في انتخابات اختيار رئيسا جديدا لنادي شباب رفح صاحب الأمجاد والتاريخ الطويل ، فالأجواء التي سادت العملية الانتخابية عكست روح الديمقراطية الحقيقية ,والمنافسة الشريفة الخالصة كانت عنوانا بارزا ومحط احترام الكل الرياضي ، وما أسفرت عنه الانتخابات كان إضافة جديدة حين تعانق المتنافسين في أجواء يمكن القول عنها بالرائعة والمثالية. نعم أقول بمسؤولية وطنية ورياضية لم يكون أحد مهزوم على الإطلاق في هذه الانتخابات لأن المتنافسين أسهموا في حراك المشهد الانتخابي والرياضي وساهموا في ترسيخ ثقافة المسؤولية الوطنية وأثروا الأجندة الرياضية. الكابتن إسماعيل أبو النجا بتاريخه الوطني والرياضي ومسيرته مع نادي الوطنية كانت ولا تزال بوصلة الانتماء الصادق للأجيال ، جيل بعد جيل, وسيكتب فصولها الكتاب والمؤرخون وسوف تصبح جزءً أصيلا من مسيرة العطاء الطويلة ، رغم عدم محالفته الحظ في الانتخابات ، إلا أنه وحسب معرفتي جيدا بهذا الرجل سيظل عصب قوي وركن مهم من أركان العطاء في المرحلة القادمة مع رفيق دربه الكابتن خالد أبو كويك الذي فاز برئاسة النادي ومع قيادة النادي المخضرمة. إن مسيرة الكابتن والنجم المخضرم خالد أبو كويك الذي أفنى زهرة عمره وشبابه من أجل رفعة وتقدم نادي شباب رفح ، حاز على احترام المجتمع المحيط به بكرم أخلاقه وتواضعه وصدق انتماءه، وسجل على صدر بوابة التاريخ انجازات تاريخية يشار لها بالبنان، فكان السفير الحقيقي للوطن ولنادي الوطنية " شباب رفح " وللحركة الرياضية الفلسطينية في كل مراحل حياته الرياضية. فخالد كتب اسمه في أفكار وعقول الرياضيين بأحرف من نور وجعل من نفسه علماً بارزاً يضرب به المثل يتناقل الكل الرياضي قصص كفاحه وتضحياته وعطاءه الموفور وانجازاته الخالدة والمرصعة في سفر التاريخ. إن هؤلاء الرجال "إسماعيل أبو النجا ، خالد أبو كويك" عرفتهم كما عرفهم المئات غيري،. تعرفت عليهم عن قرب ، لمحت فيهم من أول وهلة الشهامة والرجولة والانتماء الصادق والخلق والتواضع والعلم والحكمة، فعندما يتحدثون أجدهم يمتلئون حكمة وطول تجربة في الحياة ويستفيد من حديثهم الحاضرون ولم أجد أحداً يعرفهم إلا ويثني عليهم. ختاما... سيبقون هؤلاء الرجال وكما عاهدناهم دوما حصنا لوطنهم وناديهم العريق من أجل تحقيق الأهداف والطموحات، وسيبقون رمزا خالدا للتلاحم وعنوانا للتقدم والرفعة. |