وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بركة: لا تحلموا بانخراط العرب في جيش يقتل شعبنا الفلسطيني

نشر بتاريخ: 13/12/2007 ( آخر تحديث: 13/12/2007 الساعة: 23:06 )
بيت لحم -معا- عقد المجلس الطلابي في كلية "عميق هيردين" على ضفاف بحيرة طبريا، اليوم الخميس، ندوة حول المواطنين العرب في اسرائيل، بمشاركة النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، والنائبين اليمينيين ، آرييه إلداد من كتلة "هئيحود هليئومي، ويسرائيل كاتس، من كتلة "الليكود".

وحضر الندوة حشد كبير من الطلبة اليهود والعرب، إضافة إلى عدد كبير من المحاضرين الأساتذة في الكلية، وكانت ردود الفعل بين الطلبة، على ما طرح من الندوة قد وصلت إلى حد التوتر في بعض الاحيان، وكان الانقسام واضحا بين الطلبة العرب وعدد من الطلاب اليهود الديمقراطيين من جهة، وبين الباقي من جهة أخرى.

وتولى إدارة الندوة، المحاضر الدكتور شاي عنباري، وكان النائب بركة أول المتكلمين، فاستعرض أوضاع الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، في ظل سياسة التمييز "العنصري" التي تضرب كافة جوانب الحياة.

وقال بركة، قبل أيام قليلة احتفل العالم بالذكرى السنوية لاعلان حقوق الإنسان إلا أن الاحتفال في إسرائيل كان بدرجة أقل، وهذا لأنه لا يحق لها الاحتفال بهذه مناسبة وهي تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي.

وشدد بركة على أن التمييز ضد العرب في إسرائيل قائم منذ 60 عاما، وفقط كونهم عربا، وقال إنهم يعانون من بطالة وفقر بنسب مضاعفة وحتى أكثر من معدل البطالة والفقر في البلاد، وهي تصل إلى ثلاثة أضعاف معدلات الفقر والبطالة بين اليهود.

وتوقف بركة مليا عند موضوع المواطنة، والحقوق المدنية للعرب، وادعاءات السلطة وأذرعها والقوى السياسية في إسرائيل، بمن فيهم المشاركون في الندوة، بأن هذه الحقوق مشروطة بتقديم الواجبات ومن بينها الخدمة العسكرية، وقال بركة، إن واجب الدولة أي دولة كانت هو أن تقدم واجباتها تجاه جميع المواطنين دون أي شرط، ومن ثم يجري الحديث عن واجبات.

ورفض بركة اشتراط تقديم حقوق المواطنين بالخدمة العسكرية، وقال إن هذا محاولة لتبرير سياسة تمييز قائمة، "فأولا هم أبناء شعبنا من الطائفة العربية الدرزية يخدمون بقانون إجباري في الجيش، ولكن أي حقوق يحصلون عليها، إن وضع البلدات العربية الدرزية ليس بأفضل حال من باقي البلدات العربية، إضافة إلى معاناتهم كباقي العرب ولربما أكثر من سياسة مصادرة الأراضي، ولدينا أمثلة حية، في دالية الكرمل وعسفيا، وفي الأمس في يركا، ولننظر كيف تعاملت السلطات مع أهالي البقيعة قبل أسابيع قليلة".

أما النائب اليميني آرييه إلداد، فحاول في الندوة ان يلبس قبعة بعيدة جدا عنه، وعن مبادراته البرلمانية، مدعيا انه يوافق كليا على المساواة الكاملة للعرب، ولكنه افتتح كلمته بمحاولة تبرير نتيجة استطلاع جمعية حقوق المواطن، التي أشارت إلى أن 51% من اليهود يوافقون على تحفيز لجأ إلداد إلى معزوفة واجب الخدمة العسكرية.

فسأله النائب بركة مرارا وبشكل ساخر: "إلداد قل بصراحة أنت تريد حقا ان ينخرط العرب في الجيش الإسرائيلي، هل أنت تثق بهم"، ويذكر في هذا المجال ان إلداد هو من مؤيدي ومشجعي طرد العرب من وطنهم، "الترانسفير".

أما النائب الليكودي كاتس، فقد حاول التملص هو أيضا من مسؤولية التمييز "العنصري"، داعيا العرب إلى ابداء "الإخلاص" لإسرائيل "بكامل مركبات الإخلاص"، حسب تعبيرهن بما في ذلك الخدمة العسكرية، وقال إن كل عربي لا يريد ابداء إخلاصه لإسرائيل بإمكانه ان يصوت للبرلمان الفلسطيني.

وفي رده على كلمتي كاتس وإلداد، قال النائب بركة:" إن هذين الاثنين، اتبعا سياسة التخويف والترهيب من العرب، وهي السياسة التي يتبعها اليمين، لا بل جميع حكومات إسرائيل على مر السنوات الستين، من أجل تبرير العنصرية تجاه العرب".