وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شهادات لأسرى تعرضوا للتنكيل خلال الاعتقال والتحقيق

نشر بتاريخ: 19/12/2016 ( آخر تحديث: 21/12/2016 الساعة: 09:59 )
شهادات لأسرى تعرضوا للتنكيل خلال الاعتقال والتحقيق
رام الله- معا- افاد محاميا هيئة الاسرى لؤي عكة وهبة مصالحة، اليوم الإثنين، ان التعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة بحق الاسرى لا تزال مستمرة ومتواصلة، واصبحت منهجية ثابتة تستخدمها سلطات الاحتلال.
وجاء ذلك خلال نقل افادات لعدد من الاسرى تعرضوا للمعاملة السيئة والمهينة وللضرب والتعذيب خلال اعتقالهم واستجوابهم وخلال احتجازهم، وهذه الافادات هي:
الاسير محمد ياسر الصوص (16 عاما)، سكان دورا الخليل، اعتقل يوم 10/11/2016 ويقبع في سجن عوفر العسكري، وهو طالب مدرسة في الـ 11، افاد انه عند اعتقاله هاجمه 6 افراد من الجيش وباغتوه من الخلف وبدأوا جميعا بضربه باللكمات على رأسه وبطنه، وقيدوا يديه بالقوة وألقوه ارضا وبقي على الارض لا يقل عن النصف ساعة، وخلال هذه الفترة كانوا جميعا يضربونه بارجلهم وأحذيتهم العسكرية على كل انحاء جسده، وقام احدهم بالدوس على رأسه وبقي رأسه اسفل الحذاء العسكري لفترة طويلة والجندي يزيد من عذابه بفرك الحذاء على رأسه، ويضغط عليه ليكون بين الارض المليئة بالحصى والتراب وبين حذاء الجندي، وقد شعر بآلام حادة وادى ذلك لشعوره بالدوار لفترة طويلة.
وقال الصوص، إن لديه مشكلة صحية منذ قبل الاعتقال، وهي خلع في الكتف ويحتاج لعلاج خاص.
الاسير الغضنفر أبو عطوان (23 عاما) من مدينة دورا جنوب الخليل، اعتقل يوم 1/11/2016 الساعة الثالثة فجرا من المنزل، حيث دخل مجموعة من الجيش والقوات الخاصة باعداد كبيرة مع ثلاثة من الكلاب البوليسية الى داخل المنزل، واثاروا الرعب بين الاطفال وكذلك والدته، وعبثوا وخربوا بالمنزل.
وقال انه يعاني من تجلطات في القدم اليسرى، ودوالي حادة، ويحتاج لمشد كامل من اعلى الفخذ الى القدم.
و"تم اقتياد أبو عطوان الى "كريات اربع" وحاولوا بالطريق ضربه، الا انه منعهم من ذلك" كما قال، الى ان تدخل الضابط الإسرائيلي، ومنعهم هو ايضا من ضربه.
وأفاد الأسير الغضنفر، أنه في سجن "عتصيون" تعرض لعقوبات بسبب رفضه تنظيف القسم فقد، وتم اتخاذ اجراءات ضده، واودعوه في زنزانة، وخلال الذهاب الى هناك ضربه احد الجنود على قدمه، وقيدوه للخلف، وبقي بالعزل لمدة 3 ايا،م واحضروا له من الطعام والذي كان عبارة عن خبز و"شوكو" ورفضها، وردا على رفضه لم يعطوه ما يأكله طوال 3 ايام، وبقي يتضرع جوعا رغم انه طالبهم باحضار ما يأكله، كما لم يحضروا الماء له حسب إفادته.
الاسير نور ابراهيم زعاقيق (19 عاما)، سكان بيت امر/ الخليل، اعتقل في 16/8/2016 ويقبع في سجن عوفر العسكري، افاد انه اعتقل الساعة الرابعة فجرا من المنزل، وتم الاعتداء عليه بصورة عنيفة في السيارة العسكرية من بداية ركوبه بها، فقد بدأ الجنود بضربه على جسده بواسطة البندقيات "ام 16" على راسه واكتافه، وبقي كتفه الايمن يؤلمه لأسابيع.
ولفت في إفادته إلى أن جنود الاحتلال وهو معصوب الاعين، وضعوا كلبا من الكلاب التي معهم على ارجله، ولم يراه الى ان شعر به فوقه ومن انفاسه وبعد أن اقترب بلسانه من وجهه، ولم يستطع عمل أي شيء حيال ذلك، ووصلوا من بيت امر الى عتصون والكلب بحضنه.
وعند النزول اسقطوه من اعلى المركبة وهي ليست جيبا عسكريا ولكنها من الشاحنات الكبيرة ناقلة الجنود، فقد القوة من الاعلى وسقط على وجهه فنزل بوجهه ثم ارجله ولم يساعده احد في النهوض رغم تقييد ارجله ويديه، ووقفوا قربه ينظرون له كما كان يستمع لهم ولم يتمكن من رؤيتهم لتعصيب عيونه.
ويذكر انه مصاب بقدمه اصابة قديمة، جراء حادث سير كان قد وقع له مسبقا.
وصل الى داخل "عتصيون" وكان معه شاب اخر يدعى بهاء الزعاقيق، واجلسوهم ثلاث ساعات في الخارج.
وافاد ان المحقق كان يعلم باصابته القديمة في القدم من جراء حادث السير، وقام بضربه بشدة وقسوة عليها طوال الحديث معه، كنوع من الضغط عليه للادلاء بما يريده المحقق.
واستمر في التحقيق حتى السادسة مساء، وبهذا الوقت في السادسة احضروا له اول مرة شيئا يأكله رغم مطالبته له قبل ذلك، وانه ايضا طالبهم باستخدام دورة المياه اربع مرات ورفضوا ذلك.
الاسير ليث علام حمدي خشانة (17 عاما) سكان نابلس، اعتقل يوم 2/11/2016، ويقبع في سجن مجدو، افاد انه اعتقل من البيت حوالي الساعة الثالثة فجرا، وقام عدد من الجنود باقتحام المنزل، وانتشروا بداخله، وأنه افاق مذعورا من نومه ووجدهم فوق راسه يصوبون أسلحتهم باتجاهه، صاح به احدهم لينهض لانه معتقل، بدل ملابسه بسرعة وهم يقفون حوله ثم اعتقلوه واخرجوه من البيت.
وأوضح خشانة في إفادته، أن جنود الاحتلال قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينه وهو في الخارج، وامسك به جنديان من يديه الملتفة الى الخلف، واقتادوه حوالي ربع ساعة مشيا، واستمروا بضربه طوال الطريق وصفعه على وجهه ليمشي بسرعة، واحيانا وجهوا إليه ضربات بارجلهم على قدميه، واستمروا بدفعه إلى أن اختل توازنه اكثر من مرة، ووقع على الأرض متلقيا العديد من الرضوض، بعدها توقفوا بجانب الشاحنات العسكرية وادخلوه لاحدها بالقوة على أرضية الشاحنة، وعندما دخل الجنود خلفه دخلوا وهم بدوسون على يديه بشكل "مؤلم جدا"، حسب وصفه.
وأوضح أن جنود الاحتلال انزلوه في معتقل حوارة، وهناك اجروا له فحصا طبيا ثم فتشوه تفتيشا عاريا واعطوه ملابس "الشباس" وبعدها ادخلوه لغرفة بقي فيها حتى ثاني يوم عصرا، ثم نقل الى سجن مجدو لقسم الاشبال.