|
انتخابات العميد لها خصوصية وبعد تاريخي
نشر بتاريخ: 19/12/2016 ( آخر تحديث: 19/12/2016 الساعة: 15:07 )
بقلم: أسامة فلفل
سيكون يوم "30" ديسمبر يوما تاريخيًا حينما تنعقد الجمعية العمومية لعميد أندية فلسطين قاطبة " نادي غزة الرياضي" لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة جديدين ، ولا أرى في توصيفي له بالتاريخي أدنى مبالغة، فهو تاريخي للنادي نفسه في محطة استثنائية وبالغة الصعوبة لتداعيات وتحديات جمة، وتاريخي في سجل الرياضة الفلسطينية لدوره في قيادة وتنظيم الحركة الرياضية عبر مراحل التاريخ. كونه تاريخيا فتكفي الإشارة إلى أن الانتخابات لهذه الدورة مهمة وحساسة للغاية وستكون لها انعكاساتها وتأثيراتها على مسيرة النادي التي مازالت خالدة في ذاكرة التاريخ، وستكون معلقة عليها الآمال الكبيرة في فرز مجلس قيادي قوي قادر على لملمة الجراح وتضميدها والنهوض بمسيرة النادي وفرقه الرياضية والعودة إلى منصات الانطلاق ليظل اسم العميد خفاقا في سماء المجد. أما كونه تاريخيا للرياضة الفلسطينية فلاشك بأن العبارة تحمل دلالات على العمق التاريخي والدور القيادي للنادي والذي لا ينكره حاقد أو جاهل ، ومن المفارقات أن الانتخابات في العميد تتزامن مع انتخابات الاتحادات الرياضية الفلسطينية، للتاريخ وحتى يعرف القارئ إن تشكيل أول اتحادات رياضية بعد نكبة العام 1948م لكافة الألعاب الرياضية أجريت في سبتمبر عام 1962م لتسعة اتحادات رياضية بنادي غزة الرياضي وكان رؤساء سبعة من هذه الاتحادات من قيادات ومرجعيات العميد الرياضية فهذا دليل ساطع على الدور المؤثر والتاريخي للعميد في الحركة الرياضية الفلسطينية. ولو سأل أي راصد للانتخابات الرياضية لنادي غزة الرياضي لأجاب على الفور ، الممارسة الديمقراطية والحضارية للفعل الانتخابي الديمقراطي تشاهدها في مشهد راقي بكل الأبعاد والمعاني في انتخابات العميد التي ظلت وعبر كل المحطات محط احترام وتقدير الأسرة الرياضية والكل الرياضي الفلسطيني لشفافيتها ونزاهتها. اليوم الانتخابات المنتظرة وبما تحمل من بعد تاريخي يعول عليها أن تكون تاريخية بانعكاساتها ، بحيث تكون تغييرا فعليا على صعيد الجانب الرسمي، حيث ينتظر أن تنجح الانتخابات في إعادة بناء النادي بعد النتائج السلبية التي مر بها فريق النادي خلال الدور الأول من الدوري الممتاز لكرة القدم وهو ما يتأمله أنصار وجماهير النادي الذين سوف يقولون كلمتهم حينما يندفعون كأمواج بشرية للمشاركة في الانتخابات ولعكس صورة جميلة للجمعية العمومية وهى تمارس حقها الطبيعي في الانتخابات وتختار مجلسها الجديد. أما في الجانب الخاص بالرياضة الفلسطينية، فالأمل بأن تؤسس الانتخابات إلى تحركات جادة داخل المجلس الجديد لإعادة دراسة معمقة للمشاركة في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية بشكل قوي ولعب دورًا في رفع منسوب الغيرة والثقافة معًا عند الأندية الأخرى، وتوسع ثقافة المشاركة بما يضمن تنافسًا شديدًا بين المرشحين والناخبين بحيث تنعكس فوائده على الحركة الرياضية الفلسطينية بكل مكوناتها من جميع الجوانب. ختاما... إن العملية الانتخابية وبما سوف تشهده من مخاض عسير، فإنني على يقين سوف تنتهي إلى ولادة حدث تاريخي سيكون له ارتداداته على النادي والرياضة الفلسطينية وستبقى انتخابات العميد لها خصوصية خاصة في البعد والأداء الحضاري الذي يؤكد عمق المنهج والفلسفة الرائدة. |