|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 19/12/2016 ( آخر تحديث: 19/12/2016 الساعة: 18:15 )
بقلم :صادق الخضور
انتهت مرحلة الذهاب من دوري المحترفين، وظفر هلال القدس بلقب بطل مرحلة الشتاء، وسط تنافس كبير مع الثقافي الكرمي، ومع انتهاء الذهاب، وتصدّر الهلال فالجميع يتطلع لعودة ربّان الهلال والمؤصل لإنجازاته د.باسم أبو عصب لقيادة السفينة، فدور الرجل في التأسيس لما تحقق واضح. نهاية تنبئ بملامح الإياب تنبئ نهاية الدوري بملامح الإياب، سواء أتعلق الأمر بالصدارة أو بقاع الترتيب، فالتنافس يكاد يكون محصورا بين هلال القدس والثقافي، وعلى الورق الفارق الموجود مع بقية الفرق كبير، وبالتالي فإن الفارق مع النتائج التي تحققها الفرق الأخرى تباعا تكشف عن ملامح إياب سيكون فيه التنافس كبيرا على المركزين الثالث والرابع. في القاع، ومع نتائج الجولة الأخيرة، سيكون الصراع رباعيا، ففريقا الخضر والترجي ليسا في مأمن خاصة إذا تواصلت استفاقة المركز ويطا، وهنا نقول إن مرحلة تسجيل اللاعبين قد تحمل معها بعض المفاجآت، فهل سيعود بعض من غادروا الترجي؟ وهل سيبرم يطا صفقات؟ وهل سيتدارك المركز الكرمي بعض القصور في بعض المراكز؟ الفريق المحيّر في الذهاب فريق شباب دورا، فبعد انطلاقة واستفاقة، توالت الخسائر، ولولا البداية المثالية في أول خمس جولات لكان الفريق معانيا. أهلي الخليل: وضع دفاعه لا يسر، والفريق لم يعد بعد للطريق الصحيح، والحال ذاته ينسحب على العميد، فالفريق لا زال يعاني وتحديدا في الشق الهجومي، ويكفي أن الحصيلة الهجومية للفريق في الذهاب تكاد تقارب ما سجله السموع في مباراة واحدة. أكبر الغانمين علاوة على الهلال المتصدر، غزلان الجنوب، فالفريق نجح في تقديم لاعبين واعدين، وحقّق التجديد المطلوب، ووجوده بين الأربعة الكبار قياسا إلى ما شهده الفريق من تجديد إنجاز. تراجع رهيب في مستوى عدد من اللاعبين المميزون واضحون للعيان، وثمة بعض من تراجعوا بشكل واضح: نبدأ باللاعب أحمد أبو ناهية والأخوين خروب في العميد، فثلاثتهم لم يقدموا المطلوب. ولا ننسى الإشارة إلى تراجع عدوي في الخضر، فاللاعب يتحرك لكن النجاعة معدومة. أبو حبيب سجل الأهداف، لكن اللاعب في آخر خمس جولات تراجع بشكل واضح. هذا التراجع لبعض اللاعبين انعكس سلبا على مستوى فرقهم، وثمة فرق تراجعت كفريق والحديث يدور عن الترجي الذي عهدناه فريقا مقاتلا، والفريق بحاجة إلى تدارك قبل فوات الأوان، فقد غنم هو والفرق المتواجدة على مقربة من المركز العاشر سوء نتائج يطا والمركز. أول ثلاث جولات من عمر الإياب ستكشف عن نوايا الفرق، وهي ستحدد بشكل كبير مسار الدوري، وهي ستحمل معها مؤشرات عن وجهة الدوري، وفي حال كانت نتائج الهلال والثقافي فيها لافتة، فهذا مما سيحمل معه ملامح خاصة بالجولات الآتية، والحال ذاته ينسحب على المركز ويطا. التحكيم... مقبول وجيد المستوى التحكيمي جيد، ورغم أن إداريي بعض الفرق تحدثوا عن وجود ملاحظات إلا أنها تكاد لا تذكر، ولعل الخطأ الذي واكب هدف العميد الملغى في إحدى مبارياته لا يعكّر صفو ما شهده التحكيم من مستويات جيدة، والأخطاء التحكيمية الطفيفة لا تفسد للدوري سويّة، وهنا نشيد بدور الحكام في قيادة المباريات إلى برّ الأمان، كما نسجّل أن ما شهدته مباراة بلاطة والسموع يجب أن يشكل درسا للاعبين جميعهم بضرورة الانضباط. كل التقدير للحكام فهم سبب رئيس من أسباب نجاح الدوري، وكل التقدير للحكام المواصلين العطاء. الاحتراف الجزئي .. والصدارة البيراوية صدارة البيرة للاحتراف الجزئي لم تحظ بالاهتمام الكافي إعلاميا، ولعل تحقيق الفريق عدة انتصارات متتالية جلب معه الصدارة، والفريق حقق مغانم كثيرة، أهمها التوظيف الجيد لأبناء النادي، والمدرب أصلا من أبناء النادي، وهنا نسجّل أن الفريق بانتظار عودة أبنائه الموجودين في الغربة للدعم والإسناد، فقد باتت العودة للمحترفين متاحة. ومما ضاعف إنجاز البيرة أن التنافس كان مع فرق كبيرة، فالأمعري والمكبر وجنين والقوات وسلوان، زاحمت الفريق على الصدارة، وأن ينهي البيرة الذهاب بصدارة فهذا مما يدلل على أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح. ثمة نقطة قوة يحفل بها الفريق وهي وجود ثلاثي متميز في التهديف إصبيح، وزيادة، وأبو دية، والمطلوب العمل خلال التدريبات على زيادة التناغم بين الثلاثي، وربما يبدو النزوع لخيار التعزيز بمهاجم قناّص خيارا مطلوبا شريطة أن يكون اللاعب بإمكانيات تفوق قدرات الموجودين، فوجود هدّاف رابع يتيح اللعب بأريحية وتعزيز دكّة البدلاء. البيرة حقق نتائج لافتة، وكان واثقا من الصدارة فنالها، فكل التقدير للفريق الذي نأى القائمون عليه عن التصرف بردّ الفعل بعد نتائج الجولات الستة الأولى من عمر الدوري. |