وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحكومة ومؤسسات المجتمع الدولي تطلقان خطة الاستجابة الانسانية

نشر بتاريخ: 20/12/2016 ( آخر تحديث: 20/12/2016 الساعة: 13:38 )
الحكومة ومؤسسات المجتمع الدولي تطلقان خطة الاستجابة الانسانية
بيت لحم - معا - اطلقت الحكومة ممثلة بالدكتور ابراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية ومنسق الأمم المتحدة للمساعدات الانسانية في الأراضي الفلسطيني روبرت بيبير، خطة الاستجابة الانسانية في فلسطين للعام 2017، في فندق جاسر بالاس في مدينة بيت لحم، والتي تهدف إلى تحسين الحماية وتعزيز احترام القانون الإنساني والدولي، وضمان وصول الخدمات الأساسية للشرائح المهمشة في فلسطين، بحضور السيد سكوت اندرسون مدير قسم العمليات في الاونروا في الضفة الغربية، والسيد كريستوفر بارنيت-كارجيل مدير رابطة وكالات التنمية الدولية (AIDA).
وفي كلمته خلال حفل الاطلاق، أكد الشاعر على أهمية هذه الخطوة التي تضمن استمرار المساعدات الانسانية من المؤسسات الدولية وانسجامها مع خطط وأولويات الحكومة الفلسطينية للاعوام 2017-2022.
وأوضح أن سياسات الاحتلال الاسرائيلي على مدى اكثر من 50 عاماً، تؤثر بشكل كبير ومباشر على السياق الانساني في الأراضي الفلسطينية.
وقال" أننا في الحكومة الفلسطينية ما زلنا نواجه نفس المعيقات والعقبات والتحديات وهي حماية الفلسطينيين من سياسات الاحتلال التي تنتهجها بحق ابناء شعبنا من قتل وتهجير وسيطرة على الموارد الطبيعية، والحاجة لتوفير الخدمات الاساسية من مياه ورعاية صحية والحاجة لدعم صمود الأسر الفقيرة والضعيفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، نتيجة ما نعانيه من احتلال.
وأشار إلى أن أكثر من 2 مليون فلسطيني بحاجة إلى مساعدة انسانية في عام 2017 في قطاع غزة لوحدها نتيجة الحصار المفروض عليها.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لانهاء الاحتلال بصفته المسؤول الأول عن حالة الفقر والضعف التي تعيشها أغلب الأسر الفلسطينية سواءً في مناطق "ج" أو في القرى أو أحياء القدس الشرقية المعزولة بين الجدار والخط الأخضر، أو في قطاع غزة المحاصر جواً وبراً وبحراً.
وبيّن الشاعر أن الحكومة الفلسطينية تتطلع إلى ايجاد انسجام بين المساعدة الانسانية والتنمية، لترك اثر دائم على حياة الأسر الفقيرة والمهمشة ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تمكينها، وقال" أننا نؤمن بشدة أن الحماية الاجتماعية و المساعدات الانسانية يمكن أن تحسن وضع هذه الاسر اذا ما تم تصميمها والتخطيط لها بشكل صحيح. 
وشدّد على ضرورة التنسيق ما بين الوزارت المختلفة والمؤسسات الأهلية والدولية ومنظمات الامم المتحدة من أجل الوصول لكافة الاحتياجات الملحة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وأضاف أن الحديث عن الاحتياجات الانسانية للسكان الفلسطينيين لا يقوض حقوقهم، فهم يمتلكون الحق بالوصول الى الخدمات الأساسية، وعدم تعرضهم للعقاب الجماعي، وعدم اكراههم لترك اماكن سكناهم، لذلك تبقى الأولوية للعمل الانسانية هي حماية الحقوق الأساسية للفلسطينين تحت الاحتلال تبعا للقوانين الدولية.
وطالب الشاعر المجتمع الدولي بتأمين احتياجات الفلسطينيين كما هو وارد في تقرير الاحتياجات الانسانية لعام 2017، ومعالجة السبب الرئيسي للأزمة الفلسطينية المتمثل في الاحتلال الذي بإنهائه لن نضطر لإطلاق مثل هذه النداءات لتمويل الاحتياجات الانسانية كما قال.
من ناحيته أكد روبرت بيبير منسق الأمم المتحدة للمساعدات الانسانية في الأراضي الفلسطيني، على أهمية اطلاق هذه الخطة التي تهدف وبشكل أساسي على ضمان وصول الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني إلى الخدمات الأساسية من رعاية صحية وانسانية وتعليمية، ودعم هذه الفئات على تحمل الصدمات المختلفة التي تتعرض لها، وأشار إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة والتأخر في إعادة الإعمار هو اهم الأسباب للأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر الفقيرة والمهمشة في القطاع.
واضاف أن أهم المعيقات التي تواجه الاحتياجات الانسانية في الأراضي الفلسطينية القيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتقويض القدرة على الصمود نتيجة ممارسات الاحتلال، والتهجير القسري الذي يتعرض له السكان في المناطق المصنفة "ج"، وانتهاكات القانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان من قبل الاحتلال بعمليات القتل والتعذيب التي يقومون بها.
بدوره، قال سكوت اندرسون مدير قسم العمليات في الاونروا في الضفة الغربية، إن الأونروا ترى أنه لا يمكن تحسين الوضع في غزة دون رفع الحصار المفروض عليها، مشيرا إلى أنها تعمل بشكل كبير على تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين من خلال مواصلة تقديم المساعدات العينية والغذائية، وتخفيف القيود على الأثر الصحي كون هناك اكثر من مليون لاجئ يواجهون قيودا على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية. 
وأضاف ان معظم احتياجات الانوروا يجب أن تنعكس ضمن هذه الخطة، ويجب العمل بجد من جميع المؤسسات الدولية على انهاء الصراع الفلسطيني وحله حلاً سياسياً من اجل انهاء معاناة الفلسطينيين.