|
فلسطين في سلطنة عُمان تحتفل باليوم الوطني واليوم العالمي للتضامن
نشر بتاريخ: 21/12/2016 ( آخر تحديث: 21/12/2016 الساعة: 15:25 )
عمان - معا - احتفلت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان باليوم الوطني واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في النادي الدبلوماسي الواقع في حي السفارات بحضور وفد رسمي عماني كبير ورفيع المستوى على رأسه ضيف الشرف الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المدهون، وزير الخدمة المدنية، ووسط مشاركة واسعة ومشهودة لأصحاب السعادة سفراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة ونخب الجمعيات والنقابات العمانية الثقافية والمهنية والأفاضل عمداء وأساتذة الجامعات والكليات وشخصيات عمانية بارزة وعدد غفير من أبناء الجالية الفلسطينية.
افتتح الحفل بالسلام السلطاني العماني والنشيد الوطني الفلسطيني وبالترحيب بالضيوف الكرام والتعريف بعنوان الحفل وأهمية المناسبة، ثم دُعي أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء الوفد الرسمي العُماني للصعود للمنصة والقى سعادة السفير الفلسطيني / أحمد عباس رمضان / كلمة ابتدرها بتكرار الترحاب بالحضور ورفع أسمى آيات الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وحكومته الرشيدة وشعب عُمان المخلص والأبي للمواقف الراسخة والثابتة في دعم نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومساندته بشتى الوسائل والطاقات الممكنة في كل المستويات والمراحل والمحافل. ثم تطرق إلى ذكرى إعلان وثيقة الإستقلال فقال: "لقد عبرت وثيقة الاستقلال التي أعلنها الرئيس الشهيد ياسر عرفات من فوق منبر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة المنعقدة في الجزائر عام 1988م عن تطلعات الشعب الفلسطيني وأماله ولخصت تاريخه ودوره المميز في بناء الحضارة الانسانية وأثبتت بالأدلة الدامغة والشواهد الراسخة حقوقه الطبيعية والسياسية في وطنه وجدارته في الانعتاق والاستقلال والحرية". واستعرض مراحل القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور المشؤوم وبداية المؤامرة على فلسطين و الظروف التي احاطت بصدور قرار التقسيم والنكبة التي لحقت بشعبنا في العام 1948م ثم النكسة في العام 1967م والإرهاصات الأولى لظهور العمل الفدائي وانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة التي استلهمت ما سبقها من ثورات و أعادت فلسطين إلى الخارطة السياسية للمنطقة وفرضت منظمة التحرير الفلسطينية عضواُ مراقباً في الأمم المتحدة وممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني وثبتت الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بقرارات واضحة و متتالية وغير قابلة للتأويل ترفض الإحتلال وتعتبر كل ما صدر عنه من قرارات وتشريعات وإجراءات باطلاً لاينتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م بما فيها القدس الشرقية و حل قضية اللاجئين وفقاً للقرار 194. وتوقف عند الإنتفاضة الباسلة للشعب الفلسطيني " انتفاضة الحجارة " وما توجته تضحيات شعبنا من توظيف سياسي حصد اعتراف الأمم المتحدة بإعلان الإستقلال الفلسطيني عام 1988م وترقية مكانة فلسطين من حركة تحرر مراقب إلى كيان مراقب ، وصولاً إلى تقديم طلب لمجلس الأمن بالإعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في سبتمبر 2011م ثم قبول فلسطين عضواُ غير كامل العضوية بموجب القرار 19 / 67 في 29 نوفمبر 2012م بتصويت 138 دولة لصالح القرار .. إلى أن احتفل العالم وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد كبير من ممثلي الدول في الثلاثين من سبتمبر 2015م برفع العلم الفلسطيني في باحة الأمم المتحدة أسوة ببقية الدول الأعضاء. وأكد أن نضال الشعب الفلسطيني في ظل القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستمر في كل المحافل والأصعدة وأن انضمام دولة فلسطين إلى 44 معاهدة ومنظمة دولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل واتفاق روما واتفاقيات جنيف الأربعة ليس إلا خطوة على طريق اتمام الإنضمام إلى 522 معاهدة وهيئة دولية. وأشاد بقرار اليونسكو الذي رفض الرواية الصهيونية للتاريخ وأكد على الملكية الخالصة للفلسطينيين بالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى بجميع باحاته وملحقاته وبتسمية العربية الإسلامية وأكد أن نضالنا يتصاعد ويتقدم إلى الأمام في ظل حملة تعاطف دولي واسعة لمقاطعة إسرائيل وبضائع المستوطنات وحث البرلمانات والحكومات والدول على الإعتراف الكامل بدولة فلسطين والحقوق الفلسطينية ومن أجل عقد مؤتمر باريس للسلام وتجديد الطلب لدى مجلس الأمن بالإعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية و رفض المستوطنات والإستيطان ووضع جدول زمني لإنهاء الإحتلال الذي طال أمده. وأعقب كلمة السفير مشاركته أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء الوفد العماني الرسمي تقطيع قالب الكيك ومتابعة فيلم وثائقي قصير من إعداد الأخ محمود رمان / مسؤول العلاقات العامة في سفارة دولة فلسطين. واختتم الحفل بمأدبة عشاء للضيوف وشكر السلطنة الشقيقة وإدارة النادي الدبلوماسي وبنك عُمان العربي والدعاء والإبتهال بأن تأتي الذكرى القادمة وقد تحررت القدس وتزينت بالأعلام الفلسطينية. |