|
صحيفة تركية: قاتل السفير الروسي خدم في فريق حماية أردوغان
نشر بتاريخ: 21/12/2016 ( آخر تحديث: 23/12/2016 الساعة: 09:16 )
بيت لحم- معا- أفادت صحيفة "حرييت" التركية بأن مولود ميرت ألطنطاش، قاتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، كان في عداد الفرقة الأمنية التي تولت حماية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 8 مرات.
وقال عبد القادر سلفي، الصحفي في "حرييت" والمقرب من السلطة، إن ألطنطاش خدم في قوات مكافحة الشغب في أنقرة منذ سنتين ونصف السنة، وكان عنصرا في الفريق الأمني المكلف بحماية الرئيس أردوغان 8 مرات، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز من العام الجاري. وأوضح الصحفي قائلا إن القاتل "كان عنصرا في الفريق الذي يتولى أمن الرئيس خلال تواجده في منزله خلف حراسه الشخصيين". وقال الصحفي: "كان من الممكن، لا قدّر الله، أن يتصرف هكذا هناك!". يذكر أن سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، توفي، مساء الاثنين، متأثرا بجراح أصيب بها في هجوم شنه عليه مسلح في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك". وأطلق المسلح، أمام عدسات الكاميرات، النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكنت قوات الأمن لاحقا من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة 3 أشخاص آخرين في الحادث. وأكدت السلطات التركية أن منفذ الهجوم، مولود ميرت ألطنطاش، عنصر من القوة الخاصة في شرطة العاصمة التركية، ومن مواليد 1994. وقال القاتل، بعد إطلاق النار على السفير: "نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما دمنا على قيد الحياة". كما كان يصرخ: "لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا"، وقال أيضا "كل شخص له يد في هذا الظلم سيدفع الثمن". وأعلن كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية الحادث، أن اغتيال السفير كارلوف استفزاز يستهدف التعاون بين روسيا وتركيا والتسوية في سوريا. وتوجه السلطات التركية ووسائل الإعلام في البلاد، أصابع الاتهام لتدبير عملية اغتيال السفير الروسي، إلى المعارض والداعية التركي، المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، وهو الأمر الذي أبلغ به وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نظيره الأمريكي، جون كيري، في مكالمة هاتفية أجريت بينهما أمس الثلاثاء. وتحمل السلطات التركية، غولن، المسؤولية عن الوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري، الفاشل، في منتصف تموز/يوليو الماضي، وهو ما ينفيه بشدة المعارض التركي، الذي عبر أيضا عن "صدمته وحزنه" إثر اغتيال السفير الروسي. وبحسب الصحف التركية فإن السلطات تحتجز 13 شخصا على ذمة التحقيق بينهم مقربون من مطلق النار. ووافقت تركيا على انضمام 18 خبير روسي إلى عملية التحقيق، أوفدتهم موسكو، الثلاثاء، ووصلوا إلى أنقرة للمشاركة في تشريح جثة السفير، التي نقلت، مساء ذات اليوم، إلى روسيا. وتنظم موسكو جنازة كارلوف الخميس، في مراسم وطنية بحضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسبما أعلنه المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء. |