وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قلتُ لها: إنّي راحل فلا تنتظري حُبّاً

نشر بتاريخ: 22/12/2016 ( آخر تحديث: 22/12/2016 الساعة: 19:56 )
قلتُ لها: إنّي راحل فلا تنتظري حُبّاً
الكاتب: عطا الله شاهين
بينما كنتُ أهم بركوب السيارة التفتُ إليها ورأيتها تبكي فقلتُ لها إياك أن تقعي في حُبّي، فأنا راحل، فلا تحزني على رحيلي، أريد منك أن لا تفكّري فيّ، فلن أكون مخلصا في بلاد الغرب، فلربما تستهويني امرأة ساحرة الجمال وحينها سأخونكَ فأنا صريح معكِ، ولهذا أقول لكِ لا تنتظري حُبّاً، لا أدري ربما لن أعود، فأرجوكِ أن تنسيني، لأنني لا أرغب في خداعكَ، فلا تنتظري أيّ حُبّ منيّ أنا الرجل الشرقي، لأنني لا أريد أن أوهمك بأنني أحبكِ إلى الأبد، لكنها أتت قبل أن أركب السيارة وقالتْ أعلم بأنك تحبني، وأعلم بأن امرأة أجمل مني ستغريكَ، لكنني سأظل وفية لكَ، علّكَ تعود ذات يوم، وإذا لم تعد، لن أحبَّ رجلا آخر، فحين سمعت هذا الكلام منها جنّ جنوني، وقلت ما أصعب الفراق، وودعتها ودموعي سالت، وبدأ السائق بالإمتعاض، وكأنني أخّرته عن شغله.. وقبل أن تتحرك السيارة، قلت لها لا تنتظري حبّاً، فإنّي راحل وأغلب الظن بأنّني لنْ أعودَ.