|
استئناف العمليات العسكرية في الموصل
نشر بتاريخ: 25/12/2016 ( آخر تحديث: 25/12/2016 الساعة: 10:08 )
القدس - معا - أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن قوات بلاده تمكنت من تحرير ثلثي محافظة نينوى، ومركزها الموصل، محذرا الدول التي تشعر بالأمان، من الخطر المحدق بها بسبب "العصابات الإرهابية".
وتحدث العبادي عن المعركة المستمرة لاستعادة الأرضي العراقية من سيطرة "داعش" خلال كلمة في قمة الشباب العربي التي أقيمت في بغداد السبت، رعاية جامعة الدول العربية وتحت عنوان "تأثير الإرهاب في الشباب العربي". وقال العبادي "الإرهاب أراد لبغداد أن تتدمر وتعيش حالة من الضياع، الا أن شبابنا تصدوا لهذه العصابات ولهذه التوجهات الخطيرة"، مضيفا أن "أكبر ضربة تلقتها عصابات "داعش" الإرهابية تمثلت بتوحدنا لأنها تراهن على تمزيق الأوطان بالتفرقة بين المكونات". وكان قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل أعلن مساء الجمعة، سيطرة قواته على 4 مناطق جديدة ضمن المحور الشمالي للمدينة، في أول استئناف للعمليات العسكرية بعد توقفها لأربعة أيام. وعلى مدار الأيام الأربع الماضية توقفت عمليات استعادة الموصل من جانب الجيش العراقي؛ في إطار استعداده لاستكمال المرحلة الثانية من تحرير أحياء شرقي دجلة. وقال الفريق الركن عبد الأمير يار الله، قائد عمليات "قادمون يا نينوى" (تابعة للجيش)، إن "قوات المحور الشمالي تمكنت من تحرير أكاديمية الشرطة، ومديرية تسجيل المركبات، ومعمل الأسمنت، ومنطقة الهياكل شمال الساحل الأيسر من الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق المباني"، وفق خبر عاجل نشره التلفزيون الرسمي. وأضاف يار الله، أن "طيران الجيش العراقي وجه ضربة جوية استهدفت موقعين لعناصر تنظيم داعش في منطقة تل الزلط غرب الموصل، أسفرت عن مقتل 23 مسلحاً وتدمير عجلة (سيارة)". من جانبه، قال المقدم كريم ذياب، ضابط الشرطة الإتحادية، للأناضول، إن "الفريق عبد الأمير يار الله، وقائدي القوات البرية، وسلاح الجو، وقادة محاور العمليات الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي عقدوا منذ الخميس وحتى اليوم (الجمعة) اجتماعات متواصلة للتنسيق للمرحلة القادمة من العمليات". وتابع "الاجتماعات عقدت بحضور ضباط من الجيش الأميركي (لم يذكر عددًا أو أسماءً)". وتقدمت القوات العراقية التي بدأت حملة تحرير الموصل لاستعادتها من "داعش"، في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في الأحياء الشرقية بالمدينة في حين طوقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية لها، وأغلقت مؤخرا الطريق الواقع إلى الغرب. لكن تقدمها تعرقله موجات من الهجمات المضادة من مسلحي "داعش" الذين يسيطرون على المدينة منذ منتصف 2014 وأقاموا شبكة أنفاق استعدادا للدفاع عن معقلهم في أكبر مدينة شمالي البلاد.-الغد الاردنية |