|
امين عام حركة "كفى" يشن هجوماً لاذعاً على حماس ويطالب بمحاكمة قادتها بمليون توقيع
نشر بتاريخ: 15/12/2007 ( آخر تحديث: 15/12/2007 الساعة: 15:38 )
رام الله- معا- شن تامر سهيل الأمين العام لحزب "كفى" هجوما لاذعا على قادة حركة حماس مطالبا بمحاكمتهم أمام محاكم فلسطينية عربية بتهمة "ارتكاب جرائم ضد المصلحة الوطنية والإنسانية".
جاءت أقوال سهيل في لقاء مع مراسلنا في رام الله حيث اضاف "أن الوقت قد حان لرفع الصوت في وجه قوى الشر والظلام التي تعبث بالقضية الفلسطينية فساداً وتخريباً على مرأى ومسمع من كافة القوى"، وقال "ان الأذى الذي أحدثته حماس في المجتمع لم يحصل من أي تيار عبر تاريخ النضال الفلسطيني حتى من تلك الحركات المأجورة التي نعرفها جميعاً والتي شكلت بأيدي أنظمة وجماعات لخدمة أغراض غير فلسطينية". وأكد سهيل "أن ما تقوم به حماس في قطاع غزة من قتل وترويع دون حسيب ورقيب له مؤشر خطير على النزعة الدموية وليس الفردية كما يصفها البعض", مطالباً بوقفة وطنية ومجتمعية في وجه "أصحاب المدرسة التكفيرية التي تتلحف بالإسلام ومنها الإسلام براءة", واصفاً سلوك حماس "بالهمجمي المتجرد من أي أخلاق أو قيم ولا يعبر إلا عن مجموعة من الرعاع تقود جماهير مناضلة ظللتها بشعارات زائفة ما لبثت أن سقطت سقوطاً مدوياً وما الأعمال والوحشية والقتل والتعذيب والخطف اليومي الذي تمارسه حماس عبر ميليشياتها السوداء سوى تعبير مكثف عن الخوف الذي يسكن قيادتها من الديمقراطية او أي انتخابات قادمة وهي التي نجحت في خداع الناس الذين وثقوا بها وأعطوها أصوات هائلة للخلاص من الواقع المرير ليفاجئوا بمن إستبشروا بهم خيراً ويتحولون لسيف يقطع رقابهم وأرزاقهم وحتى يهدم بيوتهم ويذبحهم في الساحات العامة كالخراف". كما ناشد سهيل الرئيس الفلسطيني أبو مازن بالتحرك "لتخليص القطاع من هذه المجموعة" التي وصفها بالمأجورة ليست لأجندة إقليمية فحسب بل لأجندة عالمية معادية للشعب الفلسطيني. وعن موقف الحركة، قال سهيل:" حاولنا ضم صوتنا للأصوات المنادية للحوار ولكن حماس تبتعد في كل يوم عن أي صيغة حوارية وتمعن وتغرق في القطيعة ليس مع حركة فتح بل مع الجماهير والفصائل الوطنية". واستشهد سهيل "بالخلافات والإعتداءات حتى مع حركة الجهاد الإسلامي والهجوم الإعلامي الدائم على رموز الشعبية والديمقراطية والمحاولات المتكررة للمس برموز حزب الشعب الذي كان آخرها محاولة خطف عضو المكتب السياسي للحزب وليد العوض والهجوم بالأسلحة". وعن الخطوات التي تفكر بها حركة كفى، قال سهيل:" أننا نشارك بالعادة مع كافة القوى الوطنية في كافة الفعاليات ولكننا سندعو كافة الفصائل والجماهير للخروج للشوارع في مظاهرات ومسيرات لإسقاط حماس بعد أن سقطت من عيون الجماهير"- على حد تعبيره. واكد سهيل ان حركة كفى ستعمل في الأيام القادمة على دعم حملة مناهضة لحماس، داعياً لإنتخابات مبكرة وبإشراف عربي ودولي للخلاص من حماس وأسلحة الدمار التي تجلبها بحجة مقاومة الإحتلال الذي يتوغل يومياً في القطاع متقاطعاً مع حماس في قتل وترويع الأبرياء. وكشف سهيل عن نية حركة "كفى"، القيام بحملة المليون توقيع على عريضة تهدف تقديم قيادة حماس في الوطن والمهجر لمحكمة فلسطنية عربية لمحاسبتهم على الجرائم الوطنية والإنسانية التي إرتكبوها بحق الشعب الفلسطيني والقضية، على حد تعبيره. وعن سؤاله عن شرعية الحكومة، قال سهيل: "لا حكومة شرعية إلا الحكومة المكلفة من الرئيس أبو مازن وهي حكومة د. سلام فياض حيث أنها تمثل الشرعية الفلسطينية للسلطة الفلسطينية". ومن الجدير ذكره، أن الأمين العام لحركة كفى كان قد ترشح للإنتخابات التشريعية عام 2006 على قائمة الحرية والعدالة الإجتماعية وعن قاعدة حركته الشعبية، واضاف سهيل: "نحن حركة فتية يهمها الكيف وليس الكم ولدينا قاعدة نوعية مميزة من نخبة الشباب الفلسطيني والمثقفين والعمال والفلاحين والموظفين مما يسمح لنا بحضور مميز على الخريطة الحزبية الفلسطينية ولأننا دعاة وحدة وليس دعاة فرقة". |