نشر بتاريخ: 28/12/2016 ( آخر تحديث: 28/12/2016 الساعة: 09:37 )
بيت لحم- معا- امر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الوفد الاسرائيلي في الامم المتحدة بالتغيب عن جلسة التصويت في الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة على قرار يتعلق بجرائم الحرب في وسوريا .
وأصدر نتنياهو الامر بعدم دعم القرار الخاص بجرائم الحرب ثلاثة ايام قبل تصويت مجلس الامن الدولي على قرار اعتبر المستوطنات خرقا للقانون الدولي لكن صحيفة " يديعوت احرونوت" هي من كشف اليوم النقاب عن قرار نتنياهو بعدم تأييد القرار الامر الذي رفض مكتب نتنياهو التعليق عليه .
موظفون اسرائيليون كبار اكدوا التفاصيل التي اوردها الصحيفة قائلين ان التصويت الذي جرى في الجمعية العمومية حول جرائم الحرب كان مختلفا عن بقية القرارات وعمليات التصويت الاخرى الخاصة بالشأن السوري حيث استخدمت روسيا الفيتو للجم وإسقاط القرارات المعادية لسوريا ما اجبر الولايات المتحدة ودول اخرى الى اللجوء الى الجمعية العمومية لإصدار قرار يتجاوز الفيتو الروسي .
وشهدت الخارجية الاسرائيلية العديد من النقاشات والمباحثات التي سبقت التصويت على قرار الجمعية العمومية انتهت ببلورة توصية يتم تقديمها لنتنياهو بصفته وزيرا للخارجية تتعلق بموقف اسرائيل وكيفية تصويتها حيث نظرت الخارجية الاسرائيلية للتصويت كموضوع حساس لسببين الاول يتعلق بالموقف الروسي المعارض للقرار وضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع الادارة الروسية والسبب الثاني الاكثر اهمية وجوهرية يتعلق بالجانب الخاص بتوسيع صلاحية الجمعية العمومية الذي تضمنه القرار بما يخولها اصدار قرارات عملية في مواضيع سياسية وقانونية وعدم الاكتفاء بقرارات اعلانية وتقنية فقط حسب تعبير موظف اسرائيلي وصف بالكبير .
وأضاف الموظف المذكور بان توسيع صلاحية الجمعية العمومية لا يخدم المصالح الاسرائيلية رغم ان القرار المقصود في هذه الحالة يتعلق بسوريا لكنه قد يستخدم مستقبلا كسابقه فيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين .
وقررت الخارجية الاسرائيلية رغم التحفظين السابقين بلورة توصية بضرورة تصويت اسرائيل لصالح القرار مبررة توصيتها بان ما اسمته بالمذابح والحرب الدائرة في سوريا تعتبر قضية اخلاقية بالنسبة لإسرائيل لا يمكن تجاهلها وعدم التصويت الى جانب هذا القرار.
وفي النهاية ورغم توصية الخارجية تغيب الوفد الاسرائيلي من قاعة الجمعية العمومية ولم يحضر التصويت الذي جرى الخميس الماضي .
وقالت " يديعوت احرونوت " ان غطاء روسيا مكثفا وشديدا على مكتب نتنياهو وقف وراء قرار تغيب الوفد الاسرائيلية عن التصويت.