وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسلامية المسيحية: الاحتلال يصعد حفرياتها بافتتاح نفق أسفل حي سلوان

نشر بتاريخ: 28/12/2016 ( آخر تحديث: 28/12/2016 الساعة: 10:18 )
القدس- معا- اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاربعاء الموافق 28/12/2016م، افتتاح سلطات الاحتلال الاسرائيلي نفقا جديدا في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، استكمالاً للمخطط الاسرائيلي المتطرف المحدق بالمسجد المبارك، والذي يهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وأكدت الهيئة في بيانها على أن هذه الأنفاق والمشاريع الاستيطانية والتلمودية أسفل الأقصى ومحيطه ما هي إلا مرافق تمهيداً لما هو أعظم باقامة الهيكل.

ومن جانبه حذر الامين العام الدكتور حنا عيسى من خطر حفر وافتتاح هذه الانفاق التهويدية، لما لها من أثر سلبي وكبير على المدينة المقدسة وسكانها المقدسيين، حيث بات المسجد المبارك والبلدة القديمة من المدينة المحتلة يقوم على طبقة هشة من التراب قابلة للانهيار في اية لحظة، وهو ما بدا جلياً بظهور التشققات في المنازل والمحال التجارية وباحات المسجد الاقصى ومصلياته.

واشارت الهيئة الى ان النفق الذي تم افتتاحه مؤخراً، ما هو الا واحد من انفاق عدة تنهش اساسات المسجد الاقصى والبلدة القديمة، حيث تمتد الحفريات اسفل وسط بلدة سلوان جنوباً وتخترق الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتمر أسفل المدرسة العمرية في الجهة الشمالية من الأقصى، وتصل الى منطقة باب العامود وتحديداً إلى مغارة الكتان شمال البلدة القدسمة من المدينة المحتلة.
وأكدت الهيئة في بيانها على ان اسرائيل اليوم بحفرياتها المستمرة وانفاقها المتشعبة اسفل المدينة المقدسة وخاصة البلدة القديمة منها، هو بمثابة اعلان لحرب عشواء ضد كل ما هو مقدس في مدينة القدس، فالاحتلال ماض بخطة رئيسة تنوعت اساليبها وتعددت أدواتها لتحقيق الهدف المنشود بإقامة الهيكل المزعوم أولاً على انقاض الاقصى المبارك، وايجاد مدينة يهودية قبلة لليهود فقط في القدس الشريف، ناهيك عن الادعاءات المستمرة لاكتشافات أسفل الاقصى والبراق لاثار يهودية تثبت الرواية التلمودية "المزعومة".

وأضاف الامين العام د. عيسى: "الحفريات بلغت من الخطورة ما لا يستوعبه عقل، فأسفل القدس بات هناك مدينة يهودية كامله واليوم يضعون لمساتهم التهويدية الاخيرة"، مؤكداً على ان هذه الانفاق وما يتبعها من تهويد يعتبر اعتداء مباشرا على الممتلكات الثقافية والدينية التي تعتبر من قبيل جرائم الحرب.

يشار الى النفق الذي تم افتتاحه بدأت سلطات الآثار الإسرائيلية بالعمل فيه وحفره قبل عامين، ويتجه شمالاً 70 متراً وجنوباً 70 متراً، ومركزه وسط حي وادي حلوة، باتجاه حائط البراق.