وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رسائل رياضيه لمن يهمه الأمر

نشر بتاريخ: 28/12/2016 ( آخر تحديث: 28/12/2016 الساعة: 16:07 )
رسائل رياضيه لمن يهمه الأمر
بقلم : – خالد القواسمي
مع قرب نهاية العام وكما هو دأبنا على توجيه رسائلنا منها ما هو ثناء وشكر ومنها ما هو ما يتضمن النقد للتصحيح ويشمل الامر كل من له علاقة في رياضتنا وعلى وجه التحديد في مجال كرة القدم كونها صاحبة الشعبية الطاغية والساحرة الجذابة للجماهير ومن هنا نبرق لكل مفصل من مفاصلها رسالة لربما يكون فيها ما يفيد رياضاتنا في قادم المواعيد.

اتحاد كرة القدم الفلسطيني
أصبح لا غرابة في مشاهدة حجم العطاء الكبير لاتحاد كرة القدم الفلسطيني بجميع دوائره ولجانه وكوادره والقضية ليس أمر فردي بل هو عمل جماعي منظم يخضع للتخطيط والبرمجة وفق نظم مبنية على اسس علمية محكومة بأنظمة وقوانين والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بشكل متكامل يعمل برؤيا واضحة وبشفافية دون مواربة وما كنا نحلم بالوصول الى ما نحن فيه اليوم من دقه في العمل بكل مهنية واقتدار وبطاقة وجهد كبير لكل منظومة الاتحاد برئاسته وصولا الى صاحب أقل المهام من اداريين وموظفين والكثيرين ليس بمقدورهم معرفة الجهد المبذول في ادارة العملية الرياضية الا من خاض التجربة او كان على مواكبة دائمة لما يجري من امور ادارية وتنظيمية فالدوريات التي نشاهدها وبكل مسمياتها وفئاتها يقف خلفها جيش جرار يوصل الليل بالنهار من أجل رفعة الكرة الفلسطينية بكل مكوناتها واظهارها بشكل لائق وحضاري ولتحقيق الاهداف المتوخاة منها فالكرة الفلسطينية لها رسالة ولها اهداف مختلفة ومن دوافع وطنية ما كانت لتتسع رقعتها ويزداد الاهتمام بها لولا وجود قيادة حكيمة يقف على راسها اللواء جبريل الرجوب الذي عمل ومنذ اليوم الاول لتسلمه دفة القيادة الرياضية على جعل الرياضة وخاصة كرة القدم منها كمشروع وطني كبير لتحقيق اهداف وطنية الا ان اصبحت منبرا لفضح الممارسات الاحتلالية فأين كنا وأين اصبحنا ودمتم رجال الاتحاد وكل عام وانتم بخير.

انديتنا الى أين المصير ...؟
أمر محير ما يجري في اروقة انديتنا صاحبة الاحتراف اين المهنية في عملكم لا مهنية تخبط وعشوائية وكما يقال وبالعربي الفصيح (فزعة عرب) والا بماذا يتم تفسير بقاء الحال على ما هو عليه منذ بدء العمل بمجال الاحتراف اوليس الاحتراف يبدأ بالعمل الاداري اولا الواقع الحالي يقول لا اجد فيكم من يعمل باحترافية نعم هناك شخوص في بعض ادارات الاندية تملك رؤية ولها اطلاع كامل على ملف الاحتراف لكن يد واحده لا تصفق .

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اتحاد كرة القدم الفلسطيني وضح جميع البنود في ما يتعلق بالاحتراف ولم يدخر جهدا في تقديم كل ما يستطيع وعمل على استقطاب شركات داعمة وراعية للأندية وتغاضى في البداية عن اخطاء الاندية واعطى فرصة للمضي قدما نحو الاحترافية ولم يبخل في عقد ورشات العمل لكل ما يدور في فلك الاحتراف لكن القائمين على مقدرات الاندية كما يقال (فاهمين الشغلة بالغلط) معتقدين بأن الاحتراف مجرد منصب وكرسي هزاز وتعاقدات مع لاعبين متناسين متطلباته الادارية والفنية والمالية من هنا نجد مع كل بداية ومع كل فترة يفتتح بها باب التعاقدات صراخ يعلو من قبل جهابذة العمل الرياضي في انديتنا ويكثر العويل والبكاء والمناشدات مطالبين بالدعم المالي محملين الرئاسة والحكومة والمجتمع المحلي ضائقتهم المالية نعم من واجبهم الدعم لكن .
وبكل صراحة نقول انتم السبب لفقدانكم التخطيط وهنا السؤال لماذا التنافس على جلب اللاعبين بعقود عالية وعند اول امتحان للإيفاء بما التزمتم تتباكون اليس هذا ما خطت اياديكم وضيق تفكيركم اليس فيكم من لديه فكر استثماري بدلا من فكر التسول والشحادة الدائمة وهذا سبب تعاسة انديتنا لاضمحلال فقدان الفكر الاحترافي المطلوب من ادارات الاندية ومن يريد العمل في هذا المجال ان يعي متطلبات الاحتراف والركيزة الاساسية لاستمراره هو الاستثمار ولم يخلق المنصب الاداري للجاه والوجاهة يا سادة كفى ولا تعملوا على اثارة الجماهير واتهام الغير بالتقصير بالدعم المالي الى متى ستبقون في نفس الحكاية من يستطيع صرف ثلاثة ملايين او اربعة ملايين في الموسم باعتقادي يستطيع اقامة مشروع استثماري يوقف حالة التذلل والاستجداء والبكاء والعويل الدائم وهذا غيض من فيض من المأساة التي اوقعت الاندية نفسها بها

اللاعبين.....؟
المستفيد الاول والاخير من الاحتراف نعم من حق اللاعب المحترف والمتفرغ بشكل كامل الحصول على أجره الشهري دون تأخير لكن ما نسمعه من ارتفاع جنوني للبعض في ظل عدم وجود فوارق فنيه كبيره بينه وبين اللاعب الذي ترعرع في النادي يجعلنا نطرح تساؤل اين العدالة واين انديتنا من عملية التفريخ لسنا ضد استقطاب لاعبين لكننا ضد استقطاب فريق كامل من اللاعبين او ما يزيد احيانا عن فريق كامل كما هو في بعض الاندية وكأننا في سباق لصالح من هذا وعلى حساب من .

موضة صفقه خياليه وصفقة نارية وما اشبه ذلك من المسميات الواهية التي يطلقها البعض وما هي الا عملية بهرجة اعلامية يقوم بها البعض من اصحاب الخبرة في ابرام الصفقات ويساعدهم فيها بعض المستصحفين اصحاب الفبركات والتضخيم وللأسف هم أنفسهم من يعطي اللاعب فلان او فلان حجما اكبر منه يقومون بعد فترة وجيزة بشن الهجوم على اللاعب وخلق مبررات.

ما اريد ايصاله لأنديتنا لا تظلموا لاعبينا المحليين اعدوا النظر بسياسة استقطاب اللاعب الجاهز الذي لا ينظر الى النادي من زاوية مادية ويدير الظهر في اول تأخير لأجره الشهري الم تأخذوا العبر أيها السادة بكل تأكيد لن تعتبروا لأن اغلبكم ليس له علاقة بالشأن الرياضي وببساطة وفي العديد من الاندية الاشراف الرياضي غير مؤهل واللجان الرياضية جل رجالاتها غير مؤهلة وقليل منهم من يحمل شهاده رياضية بل البعض لا يحمل أي شهاده ولا حتى كان لاعبا في يوم من الايام لكن في جعبته حصالة ماليه تقفل بعد فترة وجيزة من انتخابه واستلامه منصب اداري لهذا انديتنا لا تعير أي اهتمام لقطاع الناشئين والاعتماد عليهم وهنا لابد من الاشادة بنادي شباب الظاهرية الذي استوعب الامر وها نحن شاهدنا ما فعله كتاكيتهم من طلبة المدارس ولهم كل التحية وهذا هو ما نتطلع اليه وهو الاعتماد على سياسة التفريخ.

قضاة الملاعب
رغم بعض الملاحظات او الهفوات بالتأكيد غير المقصودة لكنها كان لها تأثير نقول لكم كان الله في عونكم لكن عليكم مراجعة الاخطاء التي ارتكبت بغير قصد او نتيجة اجتهاد خاطئ لكن العملية التحكيمية هي الركن الاساسي في كرة القدم وفي غيرها من الالعاب ودوما ما تتعرض للاحتجاج وهي الشماعة الدائمة للفرق والمدربين وللجماهير.
وما لا تدركه الجماهير او الاداريين بأن هذا القطاع هو اكثر القطاعات في لعبة كرة القدم مراقبة ومتابعة من جانب اتحاد كرة القدم وتتم عملية تقييم الاداء بشكل متواصل .
ندرك بأنكم تستحقون كل خير وندرك حجم الضغوطات التي تجابه مسيرتكم لكن ما لا نستوعب دعوة البعض منكم لإعلان التوقف عن قيادة المباريات رغم ادراكنا اهمية المتطلب المالي والذي اعتقد جازما بأن اتحاد كرة القدم لن يبخل في انصافكم فعليكم التريث قبل كل شيء وكل عام وانتم بخير .
الجمهور الرياضي الفلسطيني رأس المال الحقيقي.
على رأي المرحوم المعلق المصري الشهير كابتن لطيف الكورة(اجوان) أي اهداف وبدورنا نقول كلام سليم ونضيف على كلام الكابتن لطيف الكورة جمهور فهم الفاكهة وهم عصب كرة القدم وبهم تحلو المدرجات وتزهو وفي كرتنا الفلسطينية هم عنوان للعز والفخار بانتمائهم للوطن واهازيجهم التي تعلو وتملئ سماء فلسطين وهي تهتف وتسمع العالم رسالة الوطن بهدير منبعث من حناجر ماسية تهتف للقدس وللشهداء والاسرى تطرب كل مستمع وتشحذ همم الشباب صناع الغد الفلسطيني المشرق .
لكن لنا عتاب عليهم لفسحهم المجال امام زمر مسيئة هدفها تشويه الصورة الناصعة والحضارية لرياضتنا وللأسف منهم من يحتضن في انديتنا ويسرحون ويمرحون فيها دون ان يوضع لهم حد من الادارات لربما لضعف الشخصية الادارية لكن في النهاية نقول لمن يأتي للمدرجات للاستمتاع والتشجيع بكل روح رياضية كل عام وانتم بخير وستبقون الشعلة المضيئة المتوهجة للكرة الفلسطينية وانتم الامل وانتم الالتزام والانتماء لهذا الوطن وبكم تزهو وتكبر الرياضة الفلسطينية.

رجال الامن الفلسطيني
لا تستطيع الكلمات ايفائكم حقكم لما تقومون به اتجاه ابناء شعبكم وسهركم على أمنه فكل الشكر والف تحية لكل فرد منكم لما تسطرونه من نموذج حي للانتماء والتضحية والوفاء متمسكين بما ارساه رمز الشهداء الراحل القائد ياسر عرفات.
نقدر لكم عظيم عطائكم وتعاملكم النبيل مع ابناء شعبكم في الملاعب والساحات ونقدر لكم ردعكم لكل من تسول له نفسه بتجاوز الخطوط الحمراء فأنتم صورة حية حضارية ومصدر عز وفخار ولا ننسى منسقي الامن في ملاعبنا ممن لهم دور كبير في عملية ترسيخ الامن الداخلي لملاعبنا وكل عام وانتم بخير .
للكوادر الطبية المسعفة في الهلال الاحمر والاغاثة الطبية
البلسم الدائم انتم تواجدكم وتلبيتكم يعطي الطمأنينة قيامكم بالواجب الاخلاقي والانساني والمهني اتجاه ابناء شعبكم محط عز وفخار ولا استغرب هذا عودتمونا على تواجدكم في كل مناسبة وكل محفل مستلهمين ذلك من رسالتكم النبيلة فكل الشكر لجهودكم وعطائكم في معالجة اصابات اللاعبين ميدانيا فانتم اصحاب الايادي البيضاء لبلسمة الجرح بابتسامتكم وتفانيكم وانتمائكم كل التحية والتقدير وكل عام وانتم بخير.

رجال الصحافة والاعلام الرياضي
العين الثاقبة والمرآة العاكسة وان شابها احيانا بعض التشويشات من بعض الدخلاء على المهنة ومن بعض دعاة الفتنة والتعصب ويعملون تحت الغطاء الاعلامي لكنكم تثبتون بانكم رجال اعلام حقيقيين بنقل الخبر والصورة التي تحمل رسالة وطنية نبني عليها آمال في صياغة غد مشرق للإعلام الرياضي الفلسطيني رغم متاعب المهنة وتعرضها لإشكاليات في كثير من الاحيان لعدم تطابقها مع وجهات نظر الاخرين ممن يريدون ادخالكم في حلقة النفاق الخاصة بدائرتهم الضيقة والفئوية استمروا على نهج الحيادية دون مواربة لاحد وهذا سر النجاح لكم وكل عام وانتم بخير .