|
المالكي يتسلَّم رسالة دعم من وزير خارجية تونس
نشر بتاريخ: 28/12/2016 ( آخر تحديث: 28/12/2016 الساعة: 18:28 )
رام الله -معا- تسلَّم م وزير الخارجية د. رياض المالكي رسالة تهنئة بمناسبة حصول فلسطين على قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة من السفير التونسي الحبيب بن فرح اليوم الأربعاء في رام الله.
وقد رحَّب المالكي بالسفير التونسي مبيناً "أنه في بلده الثاني فلسطين، وله ما لنا وعليه ما علينا، ففي الفرح نحن معاً وفي اوقات الشدة نحن معاً أيضاً، فكلنا نبحر بنفس القارب، وقد إعتدنا على الإطمئنان إذا كان رُبَّانَ السفينة تونسياً، فتونس الخضراء هي ملاذ الجمع العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، موضِّحاً بأن تونس ومواقفها لا تحتاج شهادة من أحد، فهي الحضن الدافيء الذي إعتدنا أن نلجأ إليه في لحظات القشعريرة السياسية، فمنها نستمد الطاقة والدفء الطمأنينة والدعم والمساندة والقوة". من جانبه بيَّن السفير الحبيب "أن ما حصل هو نجاح للدبلوماسية الفلسطينية، وعلى رأسها وزارة الخارجية الفلسطينية التي تهتدي بنور سياسة وتوجيهات فخامة السيد الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس أبو مازن. مشدِّداً على أن الجميع لا بدَّ وأن يعرف بأن الخارجية تعمل بشكل صحيح، وتوصل الليل بالنهار كدّاً من أجل بلوغ مثل هذه النتائج وأكثر. وقال للويز المالكي: " أنت إشتغلت بنفسٍ طويل دون أن ترى شيئاً، والآن بلوغ النتائج وأولها كان هذا الإنجاز في مجلس الأمن، فهذا بناء إستراتيجي تمت حياكته بشكل أمين وجيد، خاصة في مكان مثل مجلس الأمن وما إعتدنا عليه من معوِّقات دائماً كانت تقف بالمرصاد لكل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني ومتعلقاته". وأشار السفير الحبيب إلى أنَّ موقف جمهورية تونس ثابت وداعم ومساند للحقوق الفلسطينية، فكلمة فلسطين كافية لتوحيد الشعب التونسي على إختلاف أطيافه السياسية، والموقف التونسي سيبقى دائماً مع الحق الفلسطيني حتى تتجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والتي ستتيح لكل تونسي زيارتها بكل يسر وسهولة. وأضاف " نحن ندعم فلسطين بكل ما يتوفر لدينا من إمكانيات، وخبرات، ونحن على إستعداد لوضع كل ما ندَّخر من علاقات سياسية ودبلوماسية في صالح القضية الفلسطينية ورفعة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته". وقال: تقف على رأس أجندات حكومة تونس بناءعلاقات متميِّزة في كافة المجالات مع دولة فلسطين، والاستثمار والتبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي معها"، منوّهاً أنّ مناصرة القضية الفلسطينية كانت دوما في صميم تحرك الدبلوماسية التونسية. وفي نهاية اللقاء شكر الوزير جمهورية تونس رئاسة وحكومة وشعباً على مواقفها الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وتطلعاته، وكذلك الدول التي تبنَّت المشروع ونقلته إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه، وكذلك الدول التي صوتت عليه على إعتبار أن هذا القرار يؤكِّد على الحقوق الوطنية الفلسطينية، وكذلك على نافذة الأمل في السلام في المنطقة والعالم، كون الإستيطان هو أخطر قضيَّة تهدِّد السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وقد قدَّم المالكي دعوةً لنظيره التونسي السيِّد خميِّس الجهيناوي لزيارة فلسطين في بدايات العام القادم. وقد حضر اللقاء السفير الدكتور تيسير جرادات وكيل الوزارة، والمستشار أول فايز أبو الرب مدير الإدارة العربية في الوزارة، والمستشار أحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام، والملحق سهيل طه من مكتب الوزير. |