|
البرغوثي: خطاب كيري مقدمات صحيحة ومقترحات خاطئة
نشر بتاريخ: 28/12/2016 ( آخر تحديث: 28/12/2016 الساعة: 23:43 )
رام الله-معا- قال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان خطاب وزير خارجية الولايات المتحدة تضمن وصفا صحيحا وغير مسبوق للحكومة الاسرائيلية باعتبارها الاكثر تطرفا ويمينية وأن سياستها الاستيطانية تقتل فرص السلام و تستهدف منع قيام دولة فلسطينية من خلال الاستيطان و الضم و مواصلة الاحتلال و الاستيلاء على ما يسمى بمناطق سي وأن البديل الوحيد لحل الدولتين هو الدولة الواحدة أو الاستمرار بالاحتلال و نظام الفصل وأنه لا حل الا بزوال الاحتلال و الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية و الكرامة.
وأكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي من ناحية اخرى ان المقترحات والمعايير التى طرحها كيري كاطار للحل خاطئة و متناقضة اذ لا يمكن المطالبة بانهاء الاحتلال بالكامل و السماح باستيلاء اسرائيل على اجزاء من الاراضي المحتلة بحجة الامن. و أكد رفض الشعب الفلسطيني لبعض ما ورد في خطاب كيري اليوم حول الاعتراف بيهودية اسرائيل مؤكدا ان الاصرار على اعطاء الطابع الديني لها يعني التنكر لتاريخ وحقوق الشعب الفلسطيني و حقوق أبنائه الصامدين رغم التمييز العنصري في اراضي 1948 . ورفض البرغوثي أي محاولة لتشريع الاستيطان غير الشرعي و الذي اعتبره قرار محكمة العدل الدولية خرقا للقانون الدولي مثلما فعل قرار مجلس الامن الاخير2334 وقال ان تشريع اي مستوطنة عبر ما يسمى تبادل الاراضي يفتح الباب لتشريع كل الاستيطان وذلك مرفوض جملة و تفصيلا. وأكد البرغوثي كذلك أهمية الاعتراف بالقدس العربية بكل اجزائها المحتلة عام 1967عاصمة لدولة فلسطين و رفض الصيغة المائعة و الخطرة التي طرحها كيري بأن القدس " عاصمة لدولتين" و هي صيغة خطرة لانها يمكن ان تستخدم لاستبدال القدس و خاصة البلدة القديمة بأحد احياء المحافظة البعيدة كأبوديس أبو العيزرية. كما أكد البرغوثي أن الفلسطينيين لا يمكن ان يقبلوا ما اقترحه كيري بأن يتحول حقهم المعترف به دوليا في العودة الى مجرد قضية تعويض و توطين خارج وطنهم، و لا يمكن سلب اللاجئين حقوقهم الفردية و الجماعية. وأضاف البرغوثي ان ادارة اوباما تأخرت كثيرا و اضاعت فرصا كثيرة و كان يجب ان تفرض على اسرائيل وقف الاستيطان كما وعد أوباما في بداية ولايته، وأن تقاعس أوباما أدى الى زيادة عدد المستوطنين بمئة ألف خلال ولايته كما قال كيرى. وقال البرغوثي ان التطور في الخطاب الامريكي يدل على مدى قوة وعدالة القضية الفلسطينية و على العزلة المتصاعدة لاسرائيل بفضل النضال الشعبي الفلسطيني و لابد من تعزيز ذلك بتصعيد المقاومة الشعبية و حركة المقاطعة و فرض العقوبات على اسرائيل (BDS) و محاكمة اسرائيل على جرائمها في المحافل الدولية، و ان عصبية نتنياهو و تهجماته على العالم باسره بما في ذلك على نيوزيلندا و السنغال و بريطانيا و اكرانيا و الان الولايات المتحدة الحليف الاكبر لاسرائيل يذكرنا بعصبية نظام الابارتهايد العنصري في جنوب افريقيا قبل انهياره. |