|
صابر الرباعي يودع فلسطين بزيارته لضريح الرئيس الراحل عرفات.. وإسرائيل تمنعه من زيارة القدس
نشر بتاريخ: 15/12/2007 ( آخر تحديث: 15/12/2007 الساعة: 22:00 )
رام الله -معا- قام الفنان التونسي، صابر الرباعي بزيارة الى ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات بمقر المقاطعة برام الله قبل ان يودع فلسطين عائدا الى بلده.
ورافقه خلال الزيارة الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية الدكتور عبد المالك الجابر، والسفير التونسي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أحمد الحباسي ومدير عام شركة جوال عمار العكر، وبسام ولويل نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية للعلاقات العامة والمستثمرين. وأعرب صابرالرباعي خلال زيارته الضريح عن شعوره بالعزة والفخر لمثوله أمام أعظم قادة العالم، معتبرا زيارته عهدا ووفاء وإخلاصا للقائد التاريخي ياسر عرفات . وربط الرباعي زيارته لفلسطين وموقفه القوي تجاه حضور المطربين والفنانين العرب إلى الأراضي الفلسطينية بمثابة عهد ووفاء لياسر عرفات، وقال الرباعي " أن الغناء في دولة فلسطين العربية هو تحدي لكل من يعمل على زرع الأشواك والحد من الحياة في فلسطين وها أنا اليوم أقف أجلالا وإكبارا لقائد مسيرة شعب ووطن". وأضاف الرباعي:" أستغرب وأستهجن كل من يتحدث عن تطبيع أو جرأة لقدومي ألى الأراضي الفلسطينية أنا في بلد عربي وغنيت من أجل الشعب الفلسطيني وأشعر اليوم بألم وحرقة كبيرة لفراقي لهذه الأراضي المقدسة التي كتب شعبها مستقبله فيها وحياته بالدم والنضال ". ونوه الرباعي الى الفرحة الكبيرة عندما شاهد الجماهير الفلسطينية الضخمة التي شاركته الحفلتين بأريحا، مؤكدا أن دهشته كانت كبيرة للأستقبال الرائع من الجماهير الفلسطينية وتفاعلهم معه أثناء غناءه قائلا " أن ما رأيته خلال أحيائي للحفلتين وكأنني أشاهد جماهير مهرجان قرطاج ولكن حيوية وأصرار الشعب الفلسطيني على التحدي جعلتني أؤكد على رجوعي للأراضي الفلسطينية حتى ولو كان التحدي أصعب ". وأضاف :"أنا مقتنع ومؤمن بحق الشعب الفلسطيني في الفرح حيث أن الجماهير الفلسطينية قطعت مسافات شاسعة للقدوم الى أريحا من مختلف مناطق فلسطين المحتلة رغم الحواجز والعراقيل التي وضعتها قوات الاحتلال الاسرائيلية مضيفا أن دل هذا يدل على الأصرار والتحدي ". وحول مشاركته بمهرجانات أخرى أصر الرباعي على الرجوع للأراضي الفلسطينية منوها أنه عندما دخل الى الأراضي الفلسطينية كان خائفا من عدم سماح قوات الاحتلال الاسرائيلية بدخوله لمشاركة الجماهير الفلسطينية وشركة جوال أحتفالها بالوصول الى المليون مشترك . وقال " سأعود بالمرة القادمة لأصور كليب فلسطيني أنشاء الله في القدس"، معتبرا من خلال حديثه عدم سماح قوات الاحتلال له بزيارة القدس بمثابة تحد جديد له ليعود في السنوات القادمة والقدس تحت ظل الدولة الفلسطينية كما رآها الراحل القائد ياسر عرفات . وشكر صابر الرباعي أبناء الشعب الفلسطيني و الرئيس محمود عباس وشركة جوال التي أعتبرها مثالا عاليا لتحدي أبناء فلسطين للاحتلال ومواصلة النضال في ظل ظروف صعبة . وأكد السفير التونسي في الأراضي الفلسطينية أحمد الحباسي أن زيارة الفنان صابر الرباعي تحمل أكثر من معنى فهي تأكيد على عمق وقوة العلاقة بين الشعبين التونسي والفلسطيني ويعزز هذا التوجه المكانة الخاصة والمميزة التي تربط بين الرئيسين محمود عباس وزين العابدين بن علي كما أنها تفتح الطريق لتفعيل العلاقات الفلسطينية التونسية وسيكون هناك آفاق جديدة لخدمة الشعبين . وأعتبر الحباسي زيارة صابر الرباعي رسالة من الشعب التونسي لكل الفلسطينيين تحمل في طياتها حب وأخوة من الشعب التونسي وقال أن وجود صابر الرباعي يؤكد على أن التونسيين يقفون الى جانب أخوانهم الفلسطينيين في كل الأوقات وألأزمات مشيرا الى تاريخ العلاقة الفلسطينية التونسية . من جهته عبر الدكتور عبد المالك الجابر عن أمله بأن تكون زيارة صابر الرباعي لفلسطين أمل ووعد جديدين للشعب الفلسطينين منوها الى أن مجموعة الاتصالات قد أعطت أملا جديدا ليس فقط من خلال زيارة صابر الرباعي وأنما من خلال تمسك شركاتها بالوطن والمثابرة دائما نحو النجاح. ونوه الجابر الى الحفلتين اللتين أحياهما الرباعي في أريحا والى الحضور غير المسبوق من مختلف شرائح الشعب الفلسطيني الذي يدل على أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يقاوم ويفرح ويصنع المجد في نفس الوقت . وأشار الجابر الى الترتيب والتنظيم الذي أعتبره علامة فارقة لدى موظفين مجموعة الاتصالات الفلسطينية مؤكدا على أنهم أستطاعوا أن يثبتوا أنفسهم على كافة الصعد وشاكرا الأجهزة الأمنية ومحافظة أريحا على الجهود التي بذلوها لإنجاح الحفل. أما مدير عام جوال عمار العكر فقد أشكر جميع من ساهم في أنجاح حفل المليون مشترك وقال :"لقد رأينا شيئا لم نتوقعه فالحضور الهائل من أبناء محافظات الوطن أنما هو أعتراف من الجميع بنجاح جوال سواء في الوصول الى المليون أو بالتنظيم الرائع ، أن التوقعات التي حملت في طياتها عدم نجاح الحفل بائت بالفشل هي ومن توقعها أن أرادتنا لن تنكسر وعزيمتنا لن تهزم فقد عقدنا العزيمة منذ سنوات وهذا ما جعلنا مثالا كبيرا في كل أرجاء المعمورة ، أن الجهود الجبارة التي بذلها الجميع سواء من موظفين جوال أو ألأجهزة الأمنية أنما أستطعنا من خلالها أن نفي بما وعدنا به أبناء فلسطين". |