نشر بتاريخ: 31/12/2016 ( آخر تحديث: 31/12/2016 الساعة: 14:18 )
رام الله -معا- اكدت حركة فتح في الذكرى الـ 52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة على ان اهدافها منذ الانطلاقة لم تتغير، وانها متمسكة بالثوابت الوطنية ومستمرة في مهامها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
نص البيان:
شعبنا الفلسطيني العظيم
جماهير أمتنا العربية
ايها الأحرار في العالم
تدخل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح العام الثاني والخمسين على درب ومسيرة الثورة والتحرير والبناء بثقة وكبرياء، مبعثهما إيماننا بعطاء شعبنا الفلسطيني اللامحدود وبتضحياته لنيل الحرية والاستقلال .
ان حركة فتح التي كان لها شرف اطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة في فجر اليوم الأول من العام 1965 تفاخر العالم بانتمائها لهذا الشعب الوفي لتاريخه وحاضرة ومستقبله، ولأرض الوطن المقدسة فلسطين ، التي أقسم كل عضو فيها على بذل ما يستطيع لتحريرها ، كما تفاخر بقلبها وعمقها العربي الاستراتيجي وامتداد جذورها الملتقية مع جذور الشعوب الحرة في العالم على مبادئ وقيم الحرية والاستقلال والسيادة والحقوق الطبيعية والتاريخية والسياسية لشعبنا الفلسطيني.
نضيء شعلة الثورة للعام الثاني والخمسين، واهدافنا منذ الانطلاقة لم تتغير، متمسكون بالثوابت الوطنية ، نمضي ونحن على يقين اننا كحركة تحرر وطنية مازال أمامنا مهمات وطنية نضالية لتحقيق أهداف شعبنا وآماله في الحرية والاستقلال ، نستنهض قدرات حركتنا ، ونرفع على كاهلنا ركائز المشروع الوطني، نستمد القوة من الثقة اللامحدودة التي منحنا اياها شعبنا منذ الانطلاقة ، فحركة فتح العمود الفقري لحركة التحرر الوطنية ورمز حركات التحرر في العالم ، نخوض المعارك في الميادين كافة وعيوننا على رفعة المصالح العليا لشعبنا، ونقاتل للحفاظ على قراره المستقل.
شعبنا الفلسطيني العظيم ...جماهير حركتنا الرائدة في كل مكان
لقد اطلقت حركتكم الثورة الفلسطينية المعاصرة قبل اثنين وخمسين عاما، والايمان بالحق المشروع لمقاومة الاحتلال الاستيطاني العنصري الاسرائيلي لا يشوبه شك ابدا، فنحن كنا ومازلنا على ايمان بان المقاومة بكل اشكالها حق مشروع لشعبنا اقرته القوانين والقرارات والأعراف والمواثيق الدولية ، وان تبنينا للسلام كخيار استراتيجي، ونضالنا في المحافل الدولية، لتثبيت وضع القضية الفلسطينية ودولة فلسطين في إطارها القانوني لا يلغي هذا الحق ، وانما يؤكد حضارية ثورتنا، وانسانية اهدافها وقدرتها على التأقلم مع الظروف، والشجاعة في استجابتها لنداءات السلام العالمية المنسجمة مع اهداف شعبنا وطموحاته المشروعة، فالإنجازات والانتصارات في ميدان القانون الدولي احدى وسائلنا النضالية لاسترجاع فلسطين وتثبيتها كدولة على خارطة العالم، فالإنجازات في هذا الميدان توسع اشعاع الثورة ، ويزيده توهجا، حتى يلامس ضمير كل انسان حر في هذا العالم، ولعل قرار مجلس الأمن 2334 الذي اكد على انعدام شرعية المستوطنات الاسرائيلية والتغييرات السكانية في اراض دولة فلسطين واعتبارها باطلة وانتهاكا للقانون الدولي وتحديدا في القدس الشرقية عاصمة فلسطين الأبدية احدى الانجازات التاريخية التي نعمل من خلالها على اقناع العالم بحقوق شعبنا وتثبيتها ، بالتوازي مع تغيير قواعد الصراع مع دولة الاحتلال والاستيطان.
شعبنا العظيم
ما كان لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من الاستمرار والمضي بالثورة لولا اتخاذها الوحدة الوطنية كعقيدة، لا تبديل لها ولا انفكاك عنها، فالوحدة الوطنية حتمية تاريخية وطبيعية وليست خيارا ، وما كان لها ان تحظى بهذا المد الجماهيري لولا تجسيدها مبدأ الصراع الرئيسي مع الاحتلال الاسرائيلي ، فجبهتنا مع الاحتلال مفتوحة على كل الخيارات ، اما على الجبهة الوطنية الداخلية فعقولنا وقلوبنا مفتوحة دائما للحوار، وقد ثبتنا هذا الايمان بالوحدة بتجربة نموذجية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وستبقى المنظمة بمثابة الوطن المعنوي لجميع الفلسطينيين بدون استثناء، حيث تتجلى وتتفوق مصلحة الشعب على المصالح الحزبية في برنامج سياسي هو خلاصة تجاربنا النضالية على درب الحرية والاستقلال.
ان تجسيد مبادئ واهداف الثورة تعني الوفاء لتضحيات الشهداء والأسرى، والجرحى ولكل الصابرين الصامدين على اراضيهم وفي بيوتهم، تعني الاستمرار على نهج الثورة في ابداع الوسائل الخلاقة للتوازن بين منهجي البناء والتحرير، فذوي الشهداء والأسرى وأبناؤهم يتطلعون الى انجازات مادية ملموسة على الأرض التي ارتوت بدماء آبائهم ، ومن حقهم رؤية مؤسسات دولة حضارية ديمقراطية تقدمية تحررية ، يطمئنون فيها الى مستقبلهم، خاصة واننا نبشرهم بالعام 2017 ليكون عام إنهاء الاحتلال وتجسيد إستقلال الدولة، وهذا عهدنا معهم ومع كل شعبنا ، نقسم على الوفاء به ، فنحن هنا باقون ، هنا كنا ، وهنا سنكون .. والمجد والخلود للشهداء ، الحرية للأسرى الشفاء للجرحى .
وانها لثورة حتى النصر