|
غزة- توزيع كراس كهربائية على الجرحى وذوي إعاقة
نشر بتاريخ: 31/12/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
غزة- معا- نظمت عدة مؤسسات تأهيل شريكة احتفالا مركزيا في مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة، لتوزيع كراسي كهربائية على الجرحى والأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف محافظات غزة.
والمؤسسات المشاركة في حفل التوزيع هي"جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، جمعية السلامة الخيرية، الجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين". وجاء احتفال توزيع العربات الذي حضره نواب، وممثلون عن وزارة الشئون الاجتماعية وجمعية قطر الخيرية، والمؤسسات الدولية، والمؤسسات الشريكة وذوو إعاقة وعائلاتهم، ضمن مشروع دعم خدمات قطاع العمل الصحي المنفذ من مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة, والممول من برنامج دول مجلس التعاون الخليجي لإعادة إعمار قطاع غزة بإدارة البنك الإسلامي للتنمية (جدة). وبلغ عدد المستفيدين من الكراسي الكهربائية نحو 70 من الجرحى ومبتوري أطراف والأشخاص ذوي الإعاقة الحركية. وقدم الدكتور عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية كلمة المؤسسات الشريكة خلال الحفل قال فيها، "اليوم نقدم 70 "سكوتر" كهربائي لأشخاص ذوي الإعاقة والجرحى الذين قدموا الكثير من التضحيات، وواجهوا الكثير من المعاناة، وأنه انطلاقاً من القناعة بحاجة هؤلاء للأدوات المساعدة، ارتأت المؤسسات الشريكة تقديم هذه الكراسي الكهربائية لفئات عمرية واجتماعية مختلفة من طلبة المدارس والجامعات الفلسطينية والموظفين، لتسهيل وصولهم إلى أماكن دراستهم وعملهم"، مشيراً إلى أن عملية اختيار المستفيدين من الكراسي الكهربائية خضعت لمعايير متعددة قامت بها لجان فنية متخصصة من المؤسسات الشريكة وبالتعاون مع وزارة الصحة. وأضاف، أن العدد الإجمالي للمستفيدين من مشروع دعم خدمات قطاع العمل الصحي المنفذ من مكتب قطر الخيرية الذي شمل أيضاً توزيع أدوات مساعدة متنوعة، بلغ 2288 مستفيد وبلغت إجمالي موازنة مشروع دعم خدمات القطاع الصحي نحو ستة ملايين دولار منها نحو 385 ألف دولار فقط للأدوات المساعدة. وتابع د. ياغي، "أننا وكمؤسسات أهلية شريكة نؤمن بأن التعاون هو أساس نجاح كل عمل، نؤكد أننا سنواصل التعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، من أجل خدمة ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة والجرحى من أجل تلبية احتياجاتهم وإننا لن نتوانى في العمل من أجل تخفيف معاناتهم في ظل الحصار المفروض على غزة والذي تسبب بنقص واضح في الخدمات المقدمة لهده الشريحة . وفي هذه المناسبة فإننا ندعو المجلس التشريعي والحكومة إلى مراجعة قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 ليكون اكثر تناغماً مع المواثيق الدولية، كما وندعو وزارة الشئون الاجتماعية الى تطوير استراتيجية وطنية للوقاية من الإعاقة واكتشافها مبكراً للمبادرة وذلك بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والاهلية. وقدم الشكر للمسئولين في جمعية قطر الخيرية على دعمهم الكريم. من جانبه تحدث المهندس محمد أبو حلوب مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة كلمة قدمها خلال الحفل حول طبيعة الخدمات التي تقدمها جمعيته، مشيراً إلى أنها لم تنحصر في تنفيذ برامج ومشاريع تقليدية لكنها تجاوزت هذا الدور بشكل لافت. وأضاف، "إلى جانب برنامج الرعاية الاجتماعية الذي يوفر كفالة ألاف الأيتام والأسر بموازنة تصل إلى نحو ستة ملايين دولار سنوياً، تم توجيه برامج مختلفة لتحقيق التنمية سواء على صعيد المرافق والخدمات العامة، أو على صعيد الاستثمار في الإنسان الفلسطيني وما يعود بالنفع على المجتمع الفلسطيني. وأكد على أن قطر الخيرية تحاول فتح آفاق جديدة لإيجاد أسواق عمل خارجية لآلاف الخريجين المعطلين عن العمل من خلال دعم العمل عن بعد الذي أصبح أحد مقومات الاقتصاد الرئيسية للكثير من البلدان في العالم، وكذلك استهداف شرائح متعددة في المجتمع كالأطفال والأيتام و الطلبة و الخريجين و المزارعين و الأسر الفقيرة أو المدمرة بيوتها وأصحاب المنشآت الاقتصادية المدمرة، و المرضى وكذلك الأكاديميين والعاملين في مجال البحث العلمي. من جانبه قال د. يوسف إبراهيم وكيل وزارة الشئون الاجتماعية، أن الجهود التي تبذلها مؤسسات التأهيل في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تبين القدرة على إحداث نقلة نوعية في العمل الخدماتي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلي البرتوكول الموقع مع قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية في إدارة بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة والخدمات المميزة التي تقدمها الوزارة في ظل الحصار المفروض منذ سنوات علي قطاع غزة. وأثنى في كملته خلال الحفل علي دور مؤسسة قطر الخيرية والمؤسسات الحكومية والأهلية في تنفيذ برامجها المختلفة الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، مطالباً المؤسسات الدولية والعربية بزيادة خدماتها لهذه المؤسسات. بدوره ألقى الطالب بلال العبويني أحد المستفيدين من الأدوات المساعدة كلمة الأشخاص ذوي الإعاقة و الجرحي ، تقدم فيها بالشكر والتقدير لجمعية الإغاثة الطبية و جمعية السلامة و الجمعية الوطنية لتأهيل المعوقين، علي جهودهم في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة و الجرحي وكذلك مؤسسة قطر الخيرية علي تبنيها و مساندتها قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والجرحى في محافظات غزة. وقال العبويني في كلمته أن الوضع المعيشي والصحي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الحصار المفروض علي قطاع غزة آخد بالتدهور بسبب قلة الاهتمام ، مما اثر سلباً علي حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وعلي كافه مناحي الحياة . وأضاف:"إن تقديم المئات من الأدوات المساعدة اليوم استطعتم جعلنا نستطيع القيام بممارسة أنشطة الحياة اليومية بدون عوائق أو مشاكل واستجابت لحاجتنا للاستقلالية والدمج. وتم خلال الحفل تكريم جمعية قطر الخيرية ووزارة الشئون المدنية من قبل المؤسسات الشريكة، قبل أن يتم توزيع مفاتيح العربات الكهربائية على مستحقيها، لتنطلق مسيرة حاشدة من أمام مركز رشاد الشوا الثقافي باتجاه المجلس التشريعي تأكيداً على أهمية تفعيل قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 للعام 1999. |