|
"الاسكان التعاوني" يطرح الرؤية الفلسطينية في مؤتمر الاسكان العرب
نشر بتاريخ: 31/12/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
الرياض- معا- شارك وفد اتحاد جمعيات الاسكان التعاونية في اعمال مؤتمر الاسكان العربي الرابع المنعقد على مستوى وزراء الاسكان العرب، تحت عنوان تحت عنوان ”تفعيل المشاركه بين القطاعين العام والخاص لتطوير قطاع الاسكان“.
وضم وفد الاتحاد في عضويته رئيس الاتحاد عز الدين ابوطه، وكل من وفاء القاضي، ماريو موسى، غسان بنات، ومدير الاتحاد سامر جابر. كما التقى الوفد وفود الدول العربية المشاركة في المؤتمر، اضافة الى عدد من الخبراء الذين ابدوا اهتماما بالتجربة الفلسطينية في مجال الاسكان التعاوني وخاصة نموذج الصمود والكرامة. كما بحث وفد الاتحاد مع المشاركين سبل التواصل والتشارك في الخبرات من اجل تطوير قطاع الاسكان التعاوني في العالم العربي. شارك الوفد في جلسات مؤتمر الاسكان العربي الرابع التي عرض خلالها الاوراق العلمية من الدول العربية، خاصة الجلسة الاولى من جلسات المؤتمر التي استعرض رئيس الاتحاد، ابو طه، ورقته المقدمة الى المؤتمر تحت عنوان ”دور اصحاب القرار وكافة الاطراف المعنية في تحقيق الرؤى الوطنية في مجال الاسكان التعاوني“. فقد جاء في مداخلتة التي استعرض فيها اهم نقاط ورقته العلمية ان التكافل الاجتماعي من اجل سكن لائق هو أهم مخرجات الاسكان التعاوني المطروح للشراكة مع القطاع العام كبديل للشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ الحق في السكن اللائق لجميع المواطنين بدون تمييز . كما اكد ابو طه في في اطار مداخلته ان المسكن حقا اساسيا من حقوق الانسان التي نصت عليها المواثيق الدولية، فهو حاجة اساسية، و اولوية من اولويات الانسان. كما ان الحق في المسكن قد أصبح حق دستوري، في بعض الدول، و بالتالي فمن مسؤوليات الدولة توفير المسكن لكل مواطن، كما هي مسؤوليتها في توفير خدمتي التعليم والصحة. و اشار ابو طه انه قد انتشرت منذ عدة سنوات نظريات واستراتيجيات، ضمن منظومة سياسات الليبرالية الجديدة، تهدف الى فك العقد الاجتماعي بين المواطن و الدولة الذي على اساسه تحدد حقوق و واجبات كل طرف ومن ضمنها حق المواطن في الحصول على سكن. اضافة لذلك فقد تنصلت العديد من دول العالم النامي من واجباتها تجاه المواطن برغم انها حق دستوري، في بعض منها، متذرعة بعدم توفر الامكانيات الاقتصادية الكافية. تم في المداخلة استعراض وتحليل لنتائج تجارب عربية ودولية في مجال الاسكان العام-التعاوني. هدف استعراض هذه التجارب التأكيد على امكانية تلبية احتياجات فئات وقطاعات من المجتمع من ذوي الدخل المحدود؛ المتدني والمتوسط من خلال نموذج الاسكان التعاوني. فقد اكد ابو طه ان هذه التجارب تقدم تجارب واقعية لحل قضايا ومشاكل الاسكان عبر برامج الاسكان الميسر، التمويل الاسكاني، وسياسات تنظيم الاسكان العشوائي. كما واستعرضت المداخلة تجربة اتحاد جمعيات الاسكان التعاونية في فلسطين في تطوير وتبني نموذج اسكان تعاوني تحت تسمية “الكرامة والصمود" يعتبر نموذجاً عملياً لرؤية جديدة لتوفير السكن يعتمد على استهداف جميع فئات المجتمع، بدون استثناء، خاصة تلك التي اهملها القطاع الخاص ابرزها؛ الفئات التي لا تمتلك دخل منتظم مثل المزارعين ، عمال المياومة التي تعد من الفئات الفقيرة المهمشة. حيث طرح ابو طه في ورقته هذا النموذج، من منظور فلسطيني، لتحقيق الرؤية الوطنية في مجال الاسكان. مؤكدا ان هذا النموذج يرفع شعار الشراكة بين القطاع العام الذي تمثله الدولة، و القطاع التعاوني القائم على العدالة والعمل الجماعي المنظم، كاحد النماذج التي لا تعتمد على القطاع الخاص لحل مشكلة الاسكان. وفي الختام طرح رئيس الاتحاد ابو طه على المؤتمر توصيات لأصحاب القرار والاطراف المعنية في تنفيذ الرؤى الوطنية في مجال الاسكان في الدول العربية بتبني نموذج اسكان تعاوني بما يتلائم مع واقع قضايا الاسكان في الدول العربية قائم على التكافل والتعاون من اجل سكن كريم مستفيداً من العادات والاعراف والاخلاق العربية في معاملة الجار والجيرة بغض النظر عن الدين، اللون، العرق، الجنس و المستوى الاجتماعي. |