وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في غزة

نشر بتاريخ: 02/01/2017 ( آخر تحديث: 02/01/2017 الساعة: 11:50 )
المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في غزة
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الإثنين، وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة غزة والذين وصلوا الى مدينة بيت لحم للمشاركة في الاعياد الميلادية المجيدة، كما انهم تمكنوا من الوصول الى مدينة القدس.
واستقبلهم المطران في كنيسة القيامة، حيث اقيمت الصلاة على نيتهم امام القبر المقدس، وبعد جولة في داخل الكنيسة التقى مع الوفد في صالون الكنيسة حيث رحب بهم واعرب عن سعادته بوصولهم من قطاع غزة الى مدينة القدس.
وقدم التهنئة للوفد بمناسبة عيد الميلاد المجيد والذي تحتفل به الكنيسة الارثوذكسية يوم السبت القادم، وقال:" إن زيارتكم الى مدينة القدس انما هي زيارة تدخل الفرح الى القلوب ونحن نشكركم على هذه الزيارة ورغبتكم الصادقة في الوصول الى المدينة المقدسة بالرغم من كل الصعاب والعوائق المعروفة".
واعرب في كلمته عن تضامنه مع اهلنا في قطاع غزة، مضيفا أن اكثر من مليوني نسمة يعيشون في ظروف مأساوية بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة وبسبب الحروب المتتالية التي ادت الى كثير من المآسي الانسانية ناهيك عن الدمار والخراب الذي حل بالقطاع العزيز.
وأضاف المطران: نطلب منكم لدى عودتكم الى قطاع غزة بأن توصلوا رسالتنا الى اهلنا هناك رسالة محبة وتضامن وتعاطف مع ابناء قطاع غزة الذين يعيشون في ظروف معيشية مأساوية واطفالهم محرومون من عيش طفولتهم وهذا ينطبق على كافة شرائح المجتمع الغزي.
وتحدث" عن ذكرياته في قطاع غزة حيث كان يصلي في كنيسة القديس بورفيريوس عندما كان ارشمندريتا، هذه الكنيسة التاريخية التي تحمل اسم هذا الاب والتي تدل على عراقة وتاريخية الحضور المسيحي في قطاع غزة".
وأكد المطران: أن المسيحيين في قطاع غزة هم ابناء غزة المنتمين اليها والذين يحبون بلدهم ويدافعون عنه في كل مكان يذهبون اليه، كما ان المسيحيين الفلسطينيين بشكل عام هم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني وهم اصيلون في انتماءهم لامتنا العربية وشعبهم الفلسطيني.
وشدّد: ستبقى اجراس كنيستنا التاريخية في غزة تقرع مبشرة بقيم السلام والمحبة والاخوة، ومؤكدة على عراقة وتاريخية الحضور المسيحي في غزة الجريحة المتألمة التي من واجبنا جميعا ان نتضامن معها وان نتعاطف مع ابناءها في محنتهم.
وتابع المطران:" سيبقى الحضور المسيحي الفلسطيني حضورا فاعلا في هذه الارض المقدسة، لن يصمت الصوت المسيحي العربي الفلسطيني المنادي بالحرية للشعب الفلسطيني وبالرغم من كل معاناتنا وآلامنا واحزاننا ستبقى معنوياتنا عالية وبوصلتنا في الاتجاه الصحيح، لن نتخلى عن قيمنا الايمانية والروحية والاخلاقية والانسانية، ولن نتخلى عن انتماءنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وتاريخا وتراثا وهوية".
وقال: ان فلسطين هي وطننا والقدس حاضنة اهم مقدساتنا وعاصمتنا الروحية والوطنية فكل التحية لاهلنا في قطاع غزة وكل التضامن مع ابناء غزة، انها رسالة محبة وتضامن واخوة نبعثها من قلب القدس الشريف الى اهلنا في القطاع الحبيب.
ووزع المطران على الوفد بعض التذكارات الميلادية، الذي أعرب عن سعادته وافتخاره بلقائه.
وقال الوفد: إننا نعتبر المطران حنا علما من اعلام فلسطين والمسيحية المشرقية، وننقل له محبة واحترام اهل قطاع غزة الذين يثمنون مواقفه ودوره في مدينة القدس بشكل خاص، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل عام.