الرجوب ينعي المناضل الإنسان المطران كابوتشي

رام الله - معا : نعى اللواء جبريل الرجوب ببالغ الحزن المطران هيلاريون كابوتشي الذي انتقل الرفيق الاعلى حيث قال :

ببالغ الحزن والأسى تلقينا وكل فلسطين شعبا وقيادة وحركة نضالية أسيرة نبأ رحيل الأخ القائد الكبير وأحد أبرز المرابطين المُبعد في القدس المطران هيلاريون كابوتشي إلى العلياء بجوار ربه جل وعلا، وملتحقا بصحبه من الشهداء والصديقين المؤمنين وحسُن أولئك رفيقا.

وإبان هذا المصاب الوطني الجلل، فإننا ننعى إلى شعبنا الفلسطيني بكل فئاته وشرائحه وأحزابه وفصائله الوطنية وطوائفنا المسيحية ولأمتنا العربية هذا القائد القومي والوطني والإيماني العظيم والذي دَون في سفر تاريخ كفاحنا ونضالنا ضد الاحتلال والظلم وعلى درب الحرية والاستقلال أروع المآثر والبطولات الخالدة، وكان من المناضلين الأوائل الذين تحملوا أعباء وآلام حمل الرسالة الإيمانية بصدق الإيمان وعمق الانتماء وشجاعة المؤمنين المناضلين مقاتلا وأسيرا ومنفيا عن قدسه ووطنه الذي انتمى وعلى درب سيدنا المسيح عليه السلام، ولم تثنه كل المعانيات وآلام النفي وحتى آخر رمق في حياته عن التواصل الفاعل ومواصلة نضاله واستثمار مكانته السامية وإمكاناته وخاصة عبر الفاتيكان ومنابر الحرية العالمية من أجل فلسطين وإعلاء رسالة حرية وحقوق شعبها والدفاع عن عروبة قدسنا وكسر الحصار عن غزتنا الباسلة،

وبحجم عظم هذه الخسارة فإن عزائنا الأكبر هو ما يمثله هذا القائد التاريخي فينا كمدرسة ثورية إيمانية شاملة حُفرت في وجدان شعبنا ومناضليه لتكتسب صفة الخلود، وجعلت منه أيقونة خالدة في وعي الأحرار والمناضلين وأجيال شعبنا المتلاحقة.

إنني وإذ أتقدم بخاص وخالص التعازي إلى أسرة وذوي فقيدنا الكبير ولطائفته ولكافة طوائفنا المسيحية العروبية، ندعو الله عز وجل في عليائه أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء..

وإنا لله وإنا إليه راجعون

أخوكم/اللواء جبريل الرجوب