|
وصول جثمان ضحية عملية اسطنبول إلى الطيرة
نشر بتاريخ: 02/01/2017 ( آخر تحديث: 03/01/2017 الساعة: 09:48 )
الطيرة - معا- وصل الليلة جثمان المرحومة ليان زاهر ناصر (19 عاما)، التي قتلت في عملية "رأس السنة" الإرهابية في مدينة أسطنبول التركية، مع 38 آخرين. وستوارى المرحومة الثرى الساعة 11:00 من يوم غد الثلاثاء في المقبرة الإسلامية في المدينة، بعد الصلاة عليها.
هذا، وقد أصدرت الحركة الاسلامية بيانا ادانت فيه عملية القتل الجماعي في مدينة اسطنبول ليل امس الاحد، وقد أودت هذا العملية الارهابية بحياة عشرات القتلى والجرحى من عدة بلدان، من بينهم ابنة مدينة الطيرة ليان ناصر، التي قضت نحبها قتلا خلال هذا الهجوم. وجاء في بيان الحركة الاسلامية الذي وصل مراسل معا: "بهذا المصاب الاليم نعزي انفسنا واهلنا في الطيرة وخاصة أسرة الفقيدة ليان ناصر رحمها الله تعالى، سائلين الله تعالى ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وان يسكنها فسيح جناته وان يلهم اهلها الصبر وحسن العزاء. لقد وقف ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل بكل اطيافهم وفئاتهم صفا واحدا في هذا المصاب، فأدانوا الجريمة وتألموا لفقدان ابنتنا ليان وواسوا الأهل بكلماتهم الصادقة، ولن نلتف الى ثلة قليلة جدا شذت عن موقفنا الوحدوي الوطني والانساني والشرعي، لجهلها بقواعد الدين ومكارم الأخلاق وصون الأعراض ومروءة الرجال". كما واكدت الحركة الاسلامية في بيانها موقفها الراسخ والقاطع في ادانة كل اعمال الاجرام والارهاب أيا كان فاعلها ومصدرها سواء كانت تنظيمات وجماعات مارقة او حكومات وانظمة عدوانية جائرة تجاه شعوبها وشعوب الارض كافة، ومهما تنوعت هوياتها وغاياتها وأهدافها، فلن يقبل كتبرير لهذه الجرائم المنكرة في الشرع الحنيف. واضافت الحركة الاسلامية في بيانها: ان الجرائم التي توجه ضد الأبرياء من الناس الامنين في اي بقعة من الارض او بلد من البلدان او محل من المحال العامة والخاصة، مدانة بحكم الشرع وبقواعد الانسانية. ان الارهاب فعل اجرامي عبثي لا يسعى لرد العدوان ولا الى بناء الانسان والعمران والقيام بين الناس بالعدل والقسط، وانما هو تفريغ لشحنات الكراهية والحقد والتكفير والتخوين، جهلا بالدِّين وعدوانا على الناس، فضلا عن الشبهات المتواترة حول توظيف هذه الجماعات الباغية والانظمة الجائرة، لتفتيت نسيج الامة بأسرها وشعوب المنطقة الى طوائف ودويلات متناحرة متناثرة. وأضاف البيان: "لقد آن الاوان ان تعود الامة الى رشدها ، وان تحقن دماء ابنائها ، وان تصلح ذات بينها على قاعدة العدل والقسط والتصالح والتسامح والتغافر والعفو والاحسان. لقد آن اوان سوريا والعراق واليمن وليبيا وكل بلد منكوب ان ينعتق من الفتنة الدهماء التي دخلت كل بيت فلم تتركه الا مصابا مكلوما محزونا. لقد آن لدول الاستكبار العالمي شرقا وغربا ان ترفع أيديها عن دولنا، وآن لدول المنطقة المتنفذة في بلادنا ان تكف عن مخططاتها للنيل من شعوبنا ومجتمعاتنا التي تبحث عن الحرية والكرامة والعيش الكريم والحكم الرشيد". |