|
مصادقة إسرائيل لقانون فيس بوك يعني ادراجه على قائمة ال BDS
نشر بتاريخ: 04/01/2017 ( آخر تحديث: 04/01/2017 الساعة: 12:04 )
الكاتب: د. ياسر عبد الله
إسرائيل تُصادِق بالقراءةِ الأولى على قانونِ فيس بوك هكذا نشرتْ وكالات الانباء خبر مصادقة الكنيست الإسرائيلي على سيطرة وتَحكُم أجهزة أمن دولة الاحتلال بموقع الفيس بوك، بحيث تصبح صاحب حق في حذفِ أي منشورٍ على موقعِ الفيس بوك سواءَ على صفحاتِ النشطاء الافراد أو المؤسسات التي تناضل وتعبر عن الحق الفلسطيني في التحرر من قيود، وانتهاكات، وجرائم الاحتلال من خلال موقع الفيس بوك.
وجاء مشروع القرار بتوصيات مما تسمى الوحدة 8200 وهي اللواء الإلكتروني في جيش الاحتلال، والتي تمارس المراقبة لحسابات الفلسطينيين والعرب أفراداً، ومؤسسات وهي بذلك تتعدى على الخصوصية، والحرية دون قانون أو أي اعتبارات أخلاقية فهي تمارس ذلك بطرُقٍ مختلفةٍ منها : التضليل وعمل حسابات وهمية، وكذلك الاختراق "الهاكر"؛ بهدف التلاعب في عقولِ الشباب ومراقبتهم؛ أي مراقبة منشوراتهم ، والأخطر في أهداف هذه الوحدة هو التجنيد الالكتروني من خلال توريط الشباب والفتيات في علاقات مشبوهة على مواقع التواصل وتطبيقات أجهزة المحمول ومن ثم ابتزازهم للعمل لصالح أجهزة مخابرات الاحتلال وكذلك خطر الاشاعات التي تبثها على حسابات الشباب العرب والفلسطينيين. ولن يختلف الحال سواء بقانون أو بدون قانون فإسرائيل دولة احتلال، وقوانينها تخدم مصالحها الأمنية ، فهي لا تهتم للقوانين الدولية؛ وترتكب جرائمها من قتل وهدم واعتقال اداري دون أي قوانين أو أعراف ، وما تقوم به من سن قانون يسمح لها السيطرة على موقع فيس بوك؛ هو مجرد الاستمرار في رفضها للقوانين والاعراف الدولية ، ومحاولة منها لإخافة وإرهاب النشطاء الفلسطينيون والمؤسسات التي أبدعت في تحويل مواقع التواصل الاجتماعي إلى أدوات للمقاومة ، فحسب أخر الاحصائيات للعام 2016 فأن عدد مستخدمي الفيس بوك في فلسطين وصل إلى 1.7 مليون مستخدم وهذا الرقم كفيل بأن يعجز الاحتلال عن مراقبة الحسابات وإن مارس ذلك سوف يكون على نسبة لا تتجاوز 0.1% من المستخدمين وللفلسطينيين دائما إبداعاتهم في إفشال أساليب الاحتلال وأجهزته الأمنية . وهناك موقع للتواصل الاجتماعي اسمه “اودل" أو aodle وهو ابتكار شاب يمني يحمل اسمه ماجد الجعماني، حيث وصل عدد مستخدمي هذه الشبكة الاجتماعية إلى أكثر من 97 ألف مستخدم في العام 2012. ويمتاز تصميم هذه الشبكة بالقرب أكثر من التصميم الذي هو عليه الموقع الاجتماعي الفيس بوك، حيث ان هناك الكثير حاول تقليد في تصميم شبكات اجتماعية عالمية شبيهة بالفيس بوك في المجتمعات الغربية، إلا أن موقع aodle أول موقع عربي بهذا الخصوص لاق شهرة كبيرة. أي أن هناك الامكانات العربية لإنشاء مواقع بديلة عن الفيس بوك في حال وافقة إدارة الفيس بوك على إملاءاتِ أجهزةِ أمن الاحتلال، وهذا بحاجة الى تشجيع من الشباب الفلسطيني والعربي على إنجاح المبادرات العربية للبدائل والمحاولات الفردية لخلق مواقع عربية شبيهة للفيس بوك، فالشاب الأمريكي المؤسس لشبكة الفيس بوك للتواصل الاجتماعي هو مارك زوكربيرغ، في الولايات المتحدة الأمريكية يتقن اللغة العبرية ولا يعرف شيء عن اللغة العربية؛ أي ان توجهاته وافكاره تخدم دولة الكيان، وقد نجح بفضل تبني فكرته ومشروعه من المجتمع الأمريكي والحكومة والقطاع الخاص أي أن مكونات المجتمع الأمريكي دعمت فكرته. ولو وجد ماجد الجعماني صاحب موقع "اودل" الرعاية والتشجيع من العرب فسوف يكون منافساً لمارك زوكربيرغ، ولكن الاختلاف أن ماجد يتقن العربية ومارك يتقن العبرية. وخلاصة القول: إذا وافقت إدارة الفيس بوك للإملاءات الإسرائيلية بالتدخل في خصوصية مستخدميه العرب والفلسطينيون منهم، فالرد سوف يكون إدراج مواقع فيس بوك ضمن قائمة ال PDS ومقاطعته فلسطينياً وعربياً. فهناك مواقع وبدائل أمام الشباب وهناك مبادرة فردية في الوطن العربي لمواقع مشابهة للفيس بوك منها: هو موقع " sky-arb" الأردني وموقع "اودل" اليمني وهي مبادرة فردية لخلق بديل عن الفيس بوك تحتاج الى الايمان بالعقول والكفاءات العربية لترى النور والانتشار السريع من قبل مكونات المجتمعات العربية مؤسسات حكومية وخاصة واهلية إضافة الى ايمان الشبب العرب بالفكرة وتبنيها . |