|
لجنة الأسرى تنظم حفلا تأبينيا للمطران كابوتشي
نشر بتاريخ: 07/01/2017 ( آخر تحديث: 07/01/2017 الساعة: 10:44 )
غزة - معا - أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على الوفاء للمبعدين من الأسرى والمنفيين واللاجئين ومن أبرزهم الأسير المحرر المبعد الراحل المطران هيلاريون كابوتشي الذي فارق الحياة في منفاه بالعاصمة الإيطالية روما الأحد الماضي.
جاء هذا خلال الحفل التأبيني الذي أقامته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بالتعاون مع مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح وجمعية الشبان المسيحية في قاعة جمعية الشبان المسيحية بحضور حشد كبير من ممثلي الفصائل وقيادات العمل الوطني والإسلامي والوزراء وممثلي المؤسسات الوطنية والأهلية وأهالي الأسرى والشهداء والأسرى المحررين والباحثين والمختصين في شؤون الأسرى والأدباء والكتاب والصحفيين والإعلاميين وعدد كبير من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والوكالات الأجنبية . وقال القيادي بحركة فتح هشام عبد الرازق وزير الأسرى السابق في كلمة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي :"إن المطران كابوتشي كان مناضلا ومدافعا عنيدا عن حقوق الشعب الفلسطيني"، معتبرا رحيله خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة . ودعا عبد الرازق إلى العمل الجاد من أجل إنهاء الإنقسام الفلسطيني البغيض، مؤكدا أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الأساس لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفي تحرير الأسرى وعودة اللاجئين . وشدد هشام عبد الرازق وزير الأسرى الأسبق على أن طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني يجب أن تجسدها القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بما يرتقي لمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني . بدوره ، قال الأسير المحرر اللواء توفيق أبو نعيم رئيس جمعية واعد ومدير الأجهزة الأمنية بغزة في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية :"إن الذاكرة الفلسطينية زاخرة بالنضالات والبطولات والتجارب الفريدة التي سطرها العظماء من أمثال المطران الراحل هيلاريون كابوتشي وأن رحيله يمثل خسارة للشعب الفلسطيني والأمة العربية". وأوضح أن المطران كابوتشي كرس جزءا كبيرا من حياته لخدمة القضية الفلسطينية في المنفى وبعد الإبعاد وشارك في سفن كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني ومشددا على أن العمل من أجل انتزاع الحرية من بين أنياب الإحتلال الإسرائيلي هو مسؤولية الجميع وأن الوحدة الوطنية دائما هي صمام الأمان للشعب الفلسطيني مسلطاً الضوء على معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي . من ناحيته ، شكر عطا الله ترزي عضو مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية بالنيابة عن الجمعية ورئيسها هاني سابا لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة قيامها بتأبين الراحل المطران هيلاريون كابوتشي، مستذكرا الفصل الطويل من حياة المطران النضالية وعطاءه لأجل فلسطين والوطن العربي . وقدمت الطفلة رغد مهدي قصيدة شعرية حول المطران الراحل هيلاريون كابوتشي والأسرى الفلسطينيين والمبعدين ألهبت مشاعر الجمهور الحاشد . وأشار نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى أن المناضل الكبير المبعد الراحل المطران هيلاريون كابوتشي كان قد ولد في مدينة حلب السورية في 1 / 3 / 1922 وتم تعيينه مطرانا لكنيسة الروم الكاثوليك بالقدس المحتلة في 1965 وفي العام 1974 قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي باعتقاله بتهمة دعم الثورة والمقاومة الفلسطينية وحكمت عليه بالسجن 12 عاما حيث قضى منها 4 سنوات في الأسر وأطلق سراحه بعد تدخل مباشر من بابا الفاتيكان آنذاك ليتم إبعاده ونفيه عن فلسطين إلى روما في نوفمبر 1978 حيث عاش في روما حتى يوم وفاته أمس الأحد . وذكرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة خلال الحفل التأبيني أن وفاة الراحل المطران كابوتشي أحيت الذاكرة الفلسطينية وتزامنت مع مناسبات أليمة تمتزج بالأمل والحرية مستذكرة الرموز والقادة من الشهداء العظماء الذين وظفوا في حياتهم الخلاف والإختلاف من أجل حرية فلسطين وعلم فلسطين وحرية القدس ياسر عرفات أبو عمار والشيخ أحمد ياسين والحكيم جورج حبش وأبو علي مصطفى وعمر القاسم وسليمان النجاب وخليل الوزير أبو جهاد وأبو إياد ويحيى عياش وسمير غوشة ود . فتحي الشقاقي وعبد الرحيم أحمد وأبو العباس وسليمان النجاب ود . حيدر عبد الشافي وصلاح شحادة وممدوح نوفل وجهاد جبريل وخضر ترزي ابن الطائفة المسيحية اللاتين الكاثوليك الذي استشهد على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 9 / 2 / 1988 إبان الإنتفاضة المجيدة الأولى لشعبنا الفلسطيني وشهداء مدرسة الفاخوة في شمال قطاع غزة الذين قضوا نحبهم أثناء القصف الجوي الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة في يوم الثلاثاء 6 يناير 2009 وشهداء فندق سمير أميس في 5 يناير 1948 أن المآذن والكنائس تتعانق وتعلن بصوت واحد عاشت فلسطين حرة عربية . واستذكرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية خلال الحفل التأبيني للمطران كابوتشي القادة والرموز والنواب الأسرى والمختطفين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة ونائل البرغوثي وضياء الأغا ومحمود عيسى والشيخ رائد السعدي ووجدي جودة وباسم خندقجي والأسيرة لينا الجربوني والأطفال الأسرى وأقدم أسير فلسطيني في سجون الإحتلال الإسرائيلي كريم يونس الذي تزامن الحفل التأبيني مع ذكرى اعتقاله الخامسة والثلاثين في 6 يناير 1983. |