قوى رام الله والبيرة تؤكد أهمية التمسك الحازم بالثوابت الوطنية

وجددت رفضها لموقف الكونغرس الأمريكي وقراره الأخير الذي يوفر غطاء لحكومة الاحتلال لمواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي، داعية القيادة لمجابهة هذا القرار بخطوات سياسية واضحة بما فيها التوجه للجنائية الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها، وإعادة القضية للأمم المتحدة بوصفها قضية تحرر وطني، بالإضافة لتوفير حماية دولية لفلسطين، وفرض عقوبات دولية على اسرائيل لما تقوم به من جرائم وفي مقدمتها الاستيطان وتهويد القدس وتغير معالمها وتاريخها.

ودعت القوى في بيان صدر عنها، الى المشاركة في الفعالية المقررة على دوار المنارة برام الله يوم الثلاثاء عند الساعة الثالثة ظهرا، تأكيدا على رفض الشعب الفلسطيني للانحياز الأمريكي المتواصل لاسرائيل وسعيها للاتفاف على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بمشاريع بديلة تستهدف تصفية القضية الوطنية وفرض الحل من طرف واحد عليه.

وجددت التأكيد على أن أي قوة على الأرض لن تنال من عزمية شعبنا المصمم على الخلاص من الاحتلال، وأنه سيواصل كفاحه الوطني المشروع حتى نيل حقوقه، مضيفة أن التهديدات لن تخيفه ولن يرضخ للإملاءات من أي جهة كانت، وأن محاولات الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" وأركان إدراته الجديدة وهي تجدد التهديدات بنقل السفارة للقدس والدعم غير المحدود لدولة الاحتلال، ما هي إلا تعبير عن موقف الولايات المتحدة وانحيازها للاحتلال ومعاداة حقوق الشعوب في تقرير مصيره، وأنها مواقف اعتاد عليها شعبنا على مدار الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

وفي الشأن الداخلي، أكد البيان على أهمية إنجاز المصالحة الداخلية ورحبت بالدعوة لعقد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني المقرر في بيروت بمشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي وموقفهما المسؤول بتلبية الدعوة.

ودعت لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس تكفل إنجاز الهدف الأساس لشعبا وهو إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه كاملة غير منقوصة وفق قرارات الشرعية الدولية، داعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية ضمن مدة زمينة محددة واستعادة الوحدة الوطنية كممر إجباري لمواجهة سياسات الاحتلال. 
كما دعت للمشاركة في إحياء يوم الشهيد الفلسطيني الاثنين المقبل في قاعة الهلال الأحمر الساعة 12 ظهرا، تأكيدا على مكانة الشهداء، وللمشاركة في تأبين المناضل الوطني والقومي الراحل "هيلاريون كابوتشي" مطران كنيسة الروم الكاثوليك في قاعة الكاثوليك يوم الأربعاء ما بين الساعة الخامسة والثامنة مساء.