|
الدعوة الى إجراء أبحاث حديثة لادخال وزراعة أصناف جديدة من النخيل
نشر بتاريخ: 17/12/2007 ( آخر تحديث: 17/12/2007 الساعة: 14:20 )
غزة- معا- دعا المشاركون في معرض "نخيلنا" للحفاظ على التراث الشعبي الى إعادة تأهيل واستصلاح قطاع النخيل المدمر في المنطقة الوسطى وإجراء دراسات وأبحاث حديثة متعلقة بزراعة النخيل وإدخال أصناف جديدة الى الوطن والدعم باتجاه جعل مجال النخيل ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني الفلسطيني في القطاع.
وكانت اختتمت الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور في دير البلح امس معرض "نخيلنا" للمنتجات الغذائية من ثمار النخيل الذي استمر ثلاثة ايام وحضره محافظ الوسطى الدكتور عبدالله ابو سمهدانه ومفيد البنا رئيس الجمعية ومحمود حمادة مدير المشاريع في جمعية المساعدات الشعبية النرويجية وقيادات العمل الوطني وعدد من المؤسسات الأهلية وممثلين عن اتحاد نقابات عمال فلسطين وومثلين عن وزارة الزراعة والشباب والرياضة واتحادات نسوية ولفيف من المزارعين ونساء ريفيات. ويأتي المعرض اختتاماً وتتويجاً لمشروع تاهيل فني ومهني لتمكين السيدات الريفيات في مجال تصنيع منتجات النخيل والممول من مؤسسة التعاون. وأكد البنا ان دور الجمعية لا يقتصر على إعادة التأهيل والاستصلاح لما تم تخريبه وتدميره من اراض زراعية بل يتعدى ذلك للعمل علي تطوير مجال النخيل وحل الإشكاليات المعقدة لرعايته وتطوير مجال النخيل وإعادة الأهمية لشجرة النخيل واستخدام التكنولوجيا الزراعية والتقنيات الحديثة لإكثار وزراعة النخيل ومواكبة التطورات الزراعية العالمية الحديثة وتطويعها بما يتناسب مع ظروفنا البيئية. واوضح ان الجمعية تعمل على إجراء دراسات وأبحاث حديثة معلقة بالنخيل لإدخال أصناف جديدة الى الوطن والدعم باتجاه جعل مجال النخيل ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني الفلسطيني مشيرا الى ان الجمعية تعمل في مشروعها الجديد والممول من جمعية المساعدات الشعبية النرويجية على استصلاح 100دونم من الأراضي الزراعية المدمرة لدي المزارعين المتضررين. واوضح ان الجمعية تعمل حالياً على استصلاح وتجهيز وتسييج الاراضي ومد شبكات الري مناسبة وزراعتها بالفسائل الجيدة بإشراف خبراء في النخيل لتكون أول مزارع نموذجية في قطاع غزة وكون نواة مشاتل نخيل متخصصة مستقبلا لافتاً الى ان الجمعية تعمل كذلك علي توفير فرص عمل لعدد من عمال مجال النخيل وعمال آخرين ضمن مراحل المشروع المختلفة للحد من البطالة وانعدام الفرص خاصة في المجال الزراعي. واوضح البنا انه استكمالا لبناء قواعد محلية للجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور قامت الجمعية بتشكيل لجان محلية من المزارعين دعما للتواصل وتلمس احتياجاتهم والعمل علي تلبيتها ضمن مشاريع الجمعية والاستفادة من خبراتهم ومعلوماتهم كل في منطقته واستكمالا لترسيخ قاعدة العمل الجماعي وحث كل الجهود علي التضامن لخدمة المجتمع الفلسطيني. ولفت الى انه للمرأة الريفية نصيب في مشاريع الجميعة إيمانا منها بدور المرأة الإنتاجي والمكمل لدور الرجل في مجال النخيل منوهاً الى ان الجمعية ستقوم بتدريب 20 سيدة من النساء الريفيات علي كيفية نسج الخوص لإحياء التراث الفلسطيني وخلق مصدر دخل بسيط للسيدات الفقيرات والدعم اتجاه حث المرأة علي الاندماج والمشاركة المجتمعية وخلق مصادر دخل غير تقليدية تكيفا مع الواقع الذي نعيشه ومحاولة استغلال جميع الموارد البسيطة التي حولنا واستثمار الطاقات الكامنة والقدرات الإبداعية لدي السيدات. وأوضحت حنان أبو مغصيب منسقة وحدة المرأة في الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور كلمة المرأة ان افتتاح معرض نخيلنا ياتي اختتاما وتتويجا لمشروع تأهيل فني ومهني لتمكين السيدات الريفيات في مجال تصنيع منتجات النخيل التي نالت ثقة الجمهور كمنتجات محلية وطنية تساهم في رفع مستوى الجودة لمنتجاتنا المحلية ودعم قطاع النخيل ليكون ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني الفلسطيني. واوضحت ان المشروع هدف الى تعزيز الجانب التنموي للمرأة والدعم باتجاه للمشاركة المجتمعية والإنتاجية للنساء الريفيات المهمشات محدودات الفرص والإمكانيات. وطالبت آيات أبو جمعة في كلمتها نيابة عن المستفيدات من المشروع الجمعية بتنفيذ مشاريع أخرى تستهدف الفئة المهمشة والصغيرة في المجتمع مطالبة مؤسسة التعاون أن تعمل وبشكل جدي على تمويل هذه المشاريع لدعم المرأة الريفية وإتاحة الفرصة لها للعمل بكرامة في ظل العوز والفقر المدقع التي تعيشه النساء الريفيات في المناطق المهمشة. وشمل معرض نخيلنا منتجات النخيل ومنها العجوة بأصنافها والدبس ومربى البلح والكعك والمعمول ومن منتجات تراثية من نسج الخوص. واثنى الزائرون على جودة المنتجات وأسعارها التي تناسب دخل المواطن الفلسطيني في ظل الحصار والإغلاق. |