|
الجالية المغربية برام الله تحتفل بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
نشر بتاريخ: 12/01/2017 ( آخر تحديث: 12/01/2017 الساعة: 11:18 )
الكاتب: تمارا حداد
الجالية المغربية في رام الله تحتفل بالذكرى 73 لتقديم وثيقة المطالبة باستقلال المغرب .
يعتبر الشعب المغربي يوم 11 يناير 1944 ذكرى مجيدة ومخلدة في ذاكرة عقول المغربيين ، حيث شكل هذا التاريخ منعطفا تاريخيا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني ضد الاستعمار والتي قادها المغفور له الملك محمد الخامس . ويعد هذا التاريخ محطة مشرقة في مسلسل النضال من اجل الوصول الى الحرية والاستقلال . في هذا اليوم قدمت وثيقة الاستقلال الى الاقامة العامة الفرنسية ولممثلي الولايات المتحدة ونسخة لبريطانيا ولممثل الاتحاد السوفيتي ، للمطالبة بالحرية ، ونتيجة مواصلة الشعب المغربي بمسيرة الملاحم وقيامه بعدة مظاهرات وبإرث حافل من الانجازات المليئة وبروح المسئولية ضمن التناغم والتلاحم بين العرش العلوي وشعبه استطاع تحقيق هذا النصر ، ليبقى هذا التاريخ راسخا وبارزا في قلوب المغربيين . واستكمالا لهذا النصر يشهد المغرب من ذلك التاريخ الجهاد الاكبر والذي استكملها الملك محمد السادس ، والذي تمثل نحو مدارج التقدم والحداثة وتثبيت الوحدة والديمقراطية وترسيخ مبادئ المواطنة وبناء اقتصاد تنافسي دولي . والارتقاء بالقيم الانسانية ضمن اخلاقيات التسامح والتعايش وقبول الآخر . واستطاع المغرب توسيع فضاء حقوق الانسان وترسيخ الرعاية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والثقافية . وتعزيز دور الموارد البشرية والتي تعتبر المحور الاستراتيجي الوطني لدولة المغرب . اما الجالية المغربية في فلسطين تحتفل بتلك الذكرى العريقة ، حيث دائما يؤكد سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين سعادة السيد محمد الحمزاوي ان تلك الذكرى اخذت منعرجا هاما في تاريخ النضال الوطني لكونها اظهرت قدرة المغاربة الهائلة في الدفاع عن قضيتهم العادلة ، وهذا اليوم مهَد لانطلاق معركة مصيرية قادها الشعب المغربي بمعية ملوك المغرب ونتيجة التلاحم بين الملك وشعبه . وفي ذات السياق يعتبر سفير المغرب لدى دولة فلسطين ان هذه الذكرى تحمل دلالات وطنية صادقة لتشكل فرصة لاستحضار ما تشهده بلاد المغرب منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من مكتسبات تنموية كبرى وترسيخ الامن والاستقرار للجميع والحفاظ على حقوق الانسان والحريات الفردية والجماعية . ويؤكد سفير المغرب لدى دولة فلسطين السيد محمد الحمزاوي عمق اواصر الاخوة والتضامن والتعاون التي تربط بين المغرب وفلسطين ، ويشير اذا كان المغرب قد استرجع استقلاله سنة 1956 وخرج من معركة الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر فإننا ما زلنا نناضل اليوم جميعا من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيدة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف . ان المغرب وعلى رأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس يضع القضية الفلسطينية والقدس الشريف في صدارة اهتماماته ويعتبره قضية اجماع وطني الى جانب قضيته الوطنية الاولى . العلاقة المغربية الفلسطينية هي علاقة اخوة تتجذر ضمن توافق وتناغم وتلاحم بين البلدين . يتذكرونها ليس عاطفيا وإنما فكريا وعمليا وتطبيقيا ، هناك ارتباط بين المغرب وفلسطين ارتباط واعي عبر مقتضيات التاريخ ثم الاستراتيجية والسياسية والدعم العملي . ففكرهم ينسجم مع الفكر الفلسطيني الذي يحمل الحب وروح التعايش بين الاديان وترسيخ مفهوم السلم الاهلي بين الناس . فالعلاقة التاريخية قديمة جدا بين فلسطين والمغرب لما لهم دور هام في دعم وإسناد قضية فلسطين حيث يعتبرون ان قضية فلسطين لا يمكن التنازل عنها ، لتشكل القضية الفلسطينية نقطة التقاء واتفاق عند المغاربة مهما اختلفت الايدولوجيات . |