|
إثنا عشر شهيداً بينهم القائد العام لسرايا القدس في غارات وهجمات اسرائيلية على غزة والضفة الغربية
نشر بتاريخ: 18/12/2007 ( آخر تحديث: 18/12/2007 الساعة: 12:13 )
غزة -معا- ارتفعت حصيلة شهداء قطاع غزة والضفة الغربية منذ ليلة أمس الى 12 شهيداً بعد ان استهدفت الطائرات الاسرائيلية ظهر اليوم الثلاثاء موقعا لشرطة الحكومة المقالة في جنوب القطاع موقعة شهيداين وثلاثة جرحى.
وسبق أن استشهد عشرة مقاومين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي تسعة منهم في قطاع غزة بينهم القائد العام للسرايا في سلسلة من الغارات التي نفذتها الطائرات الاسرائيلية، فيما استشهد العاشر وهو القائد العام للسرايا شمال الضفة الغربية في عملية عسكرية نفذتها قوات اسرائيلية خاصة. وقالت مصادر طبية لـ "معا" إن اثنين من افراد الشرطة في الحكومة المقالة استشهدا وأصيب ثلاثة آخرون في قصف جوي من طائرات الاحتلال لموقع تابع لهم في مخلاة موراج جنوب قطاع غزة. وأكد د. معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة انه وصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار الشهيد هاني برهوم ( 27 عاما) وأربعة مصابين آخرين جراء القصف الإسرائيلي لموقع تابع للشرطة المقالة. وأعلن في وقت لاحق عن استشهاد محمد الشريف ( 22 عاما) متأثراً بجراح التي اصيب بها جراء الغارة على موقع الشرطة المقالة في جنوب القطاع. وقال اسلام شهوان مدير العلاقات العامة الشرطة المقالة "انه تم استهداف موقع لوحدة التدخل وحفظ النظام في منطقة موراج في مدينة رفح وادى الى استشهاد اثنين من افرد القوة واصابة اخر بجراح بالغة". وكانت اسرائيل اغتالت في غارات متفرقة على قطاع غزة وعملية اغتيال نفذتها القوات الخاصة في جنين ليلة أمس عشرة من سرايا القدس هم: ماجد يوسف الحرازين القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة, وجهاد ظاهر, وكريم مروان الدحدوح, وأيمن لطفي العيلة, وعمار أبو السعيد, وطارق أبو غالي من الضفة الغربية, ومحمد الترامسي "أبو السعيد", وأسامة ياسين "أبو علي", وسمير بكر " أبو عماد", وحسام أبو حبل "أبو عبيدة". وتوعدت سرايا القدس بالرد على استهداف قائدها العام وكوادرها ونشطائها بتنفيذ عمليات فدائية داخل اسرائيل. من جانبه قال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في اتصال بوكالة "معا" إن عملية قصف موقع شرطة الحكومة المقالة جاء رداً على اطلاق قذائف من الموقع باتجاه كرم ابو سالم, مضيفاً أن اغتيال القائد العام لسرايا القدس ماجد الحرازين في غارة امس جاء بسبب اصداره اوامر لاطلاق الصواريخ على اهداف اسرائيلية قرب القطاع- حسب قوله. ردود فعل _______ دان حزب الشعب الفلسطيني الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة, معتبراً انها تشكل تصعيداً خطيراً على الشعب الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص. وقال الحزب في بيان اصدره اليوم "ان هذه الاجراءات تتنافي مع الادعاءات الاسرائيلية بانها بصدد تقديم تسهيلات مزعومة لفتح الطريق امام عملية السلام، بل على العكس من ذلك فهي تمعن في سياستها العدوانية من خلال العدوان المستمر على قطاع غزة". وطالب الحزب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل والفوري لوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب الأعزل. من جانبها دانت الجبهة الديمقراطية "المجزرة البشعة" التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق 12 مقاوماً, وعلى رأسهم القائد العام لسرايا القدس الشهيد ماجد الحرازين. وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان وصل "معا" نسخة عنه " إن ما تقترفه الحكومة الإسرائيلية جريمة كبرى ضد أبناء شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإظهاراً لاستهتارها بالشرعية الدولية والعملية السياسية ومحاولة لنسف نتائج مؤتمر باريس". ودعت الجبهة الرئيس محمود عباس والوفد المفاوض إلى وقف كافة اللقاءات مع الحكومة الإسرائيلية, في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي. كما دعت إلى التوحد ورص الصفوف وإنهاء الانقسام السياسي والفصل بين الضفة وغزة, وتوفير الأجواء الملائمة وإفساح الطريق أمام الجهود المبذولة للعودة إلى الحوار الوطني الشامل من أجل إعادة بناء الوحدة الوطنية. وطالبت المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة التصعيد الإسرائيلي الخطير, والضغط على حكومة إسرائيل من أجل وقف عدوانها، وحماية العشب من "جرائم" الاحتلال. كما دانت رئاسة المجلس التشريعي على لسان د. أحمد بحر ما قامت به قوات الاحتلال يوم أمس بإغتيالها 10 من قادة الجهاد الإسلامي في القطاع من بينهم القائد العام لسرايا القدس. وإعتبر بحر "ما قامت به قوات الاحتلال أحد نتائج مؤتمر انابوليس الذي جرم المقاومة الفلسطينية وأحد نتائج مؤتمر باريس والذي أعطا الضوء الأخضر للاحتلال باستهداف المقاومة". وحملت الحكومة المقالة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الأخير مشيرة إلى حق المقاومة في الرد على هذه الإعتداءات والإغتيالات وبكافة السبل والوسائل. ودعا بحر كافة الفصائل الفلسطينية وخاصة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس والمقاومة الفلسطينية إلى التوحد لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي. |