|
هذا بعض ما تركه اوباما على طاولة ترامب
نشر بتاريخ: 14/01/2017 ( آخر تحديث: 16/01/2017 الساعة: 15:07 )
بيت لحم- معا- يدخل الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب في العشرين من الشهر الجاري البيت الابيض بصفته الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة، بعد ان تنتهي مراسم نقل السلطة والتسيلم من الرئيس لـ 44 الذي ترك لخلفه "طاولة" تعج بالقضايا والملفات الشائكة، بعضها خلقها اوباما في الايام الاخيرة بهدف عرقلة وتقييد حركة ترامب الذي لم يستحسن الكثير من الملفات الملقاة على طاولة المكتب البيضاوي.
يوجد بين الرئيسين المغادر والقادم، الكثير من الخلافات والاختلافات العميقة، المتعلقة بشكل وطريقة معالجة القضايا المطروحة التي قد تؤثر على حياة ملايين البشر في امريكا وخارجها، وربما لهذا السبب بالذات يحاول الرئيس المنصرف تنفيذ سياساته المتعلقة بهذه الملفات حتى الدقيقة صفر من ولايته الاخيرة على امل ان يترك خلفه بعض الارث. شهد العام الاخير من ولاية اوباما انبعاث روسيا الجديدة كقوة مؤثرة، او اكثر تأثيرا على الساحة العالمية، خاصة في الامكان التي اهملتها وتجاهلتها ادارة الرئيس اوباما لتدخلها روسيا بسهولة. وتحولت نشاطات روسيا بقيادة بوتين المعادية للولايات المتحدة الى اكثر عدائية بما في ذلك تنفيذ اكبر هجوم " السايبر" اضافة لتواجد روسيا الميداني المتزايد والمتسارع. سيشعر الرئيس الامريكي الجديد بالانزعاج والضيق من الملف الايراني الذي يضاف الى ملف الحرب الدموية الدائرة في سوريا والدور الروسي في هذه الحرب وتفكك العراق "بسبب الحرب على داعش" والحرب الدموية الدائرة في اليمن وجنوب السودان والصراع الفلسطيني الاسرائيلي وكل هذه الملفات الساخنة، التي اكتفت الولايات المتحدة برئاسة المنصرف اوباما باتخاذ اجراءات دولية في التعامل معها اوباستنكارها. وسيضطر ترامب للعمل على ترميم علاقات بلاده مع الدول التي لم تكن معجبة او راضية عن السياسة الخارجية لإدارة اوباما على مدى سنوات حكمه الثمانية، فالرئيس التركي اوردغان يعشر بخيبة الامل كذلك السعوديون وحلفاء امريكا في منطقة الخليج الخائفة من ايران، فيما يواصل زعيم كوريا الشمالية تحدي امريكا ولا يلقي بالا للتحذيرات الصادرة عنها، ويواصل تجاربه النووية والصاروخية، وصولا الى رئيس الفيليبين الجديد الغاضب من سياسات امريكا والذي أعلن صراحة بأنه يبحث عن حلفاء جدد لبلاده في موسكو وبكين. وهناك قضايا داخلية ايضا ستطير النوم من عيني ترامب، فقد وقع الرئيس المنصرف قانونا يسمح بتمويل فيدرالي للعيادات التي تنفذ عمليات الاجهاض، وقاد في اللحظات الاخيرة عملية المصادقة على قانون يمنع اعمال التنقيب عن النفط والغاز في مساحات واسعة من المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الاطلسي. كما ودخل في عهد اوباما حيز التنفيذ قانون اساسي يدافع عن الملحدين ويحميهم، تحت عنوان حرية الاعتقاد والأديان، وذلك في محاولة لمنع ترامب من القيام بتسجيل المسلمين ضمن قوائم خاصة وإلغاء نهائي لقانون تسجيل ابناء الاديان في الولايات المتحدة. وأخيرا تأتي قضية خطة اوباما الصحية غير المكتملة والمعروفة باسم "اوباما كير" وقضية اغلاق معتقل غوانتينامو، وماذا سيفعل ترامب بالعنف المتزايد الذي يضرب الشوارع الامريكية؟وقضية حيازة الاسلحة وعمليات اطلاق النار القاتلة التي وقعت وتقع في الولايات المتحدة، كلها قضايا ملحة ومزعجة سيجدها ترامب على طاولته فور دخوله المكتب البيضاوي. |