نشر بتاريخ: 16/01/2017 ( آخر تحديث: 16/01/2017 الساعة: 16:54 )
غزة- معا - نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية اليوم الاثنين وقفة احتجاجاً على نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة ممثلون عن المؤسسات الحكومية والمراكز الثقافية والمؤسسات المختصة بشؤون القدس، ولفيف من المواطنين.
وخلال كلمته أكد د.أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة بغزة أن مدينة القدس تعتبر جوهر القضية الفلسطينية ومحور الصراع من المشروع الاستيطاني الاسرائيلي على أرض فلسطين، مشيراً الى أن القدس تمثل ثقافة وعقيدة كل الشعب الفلسطيني بكافة معتقداته الدينية، وأطيافه السياسية، وتوجهاته الفكرية والثقافية.
وأضاف البرعاوي أن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة يمثل تحدياً واستفزازا لمشاعر الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، مؤكداً أن هذه النوايا تمثل الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية وامتدادا تاريخياً لوقوفها إلى جانب الإحتلال ودعمه بكل ما تستطيع لترسيخ مشروعه الاستيطاني.
وأوضح أن هذا القرار يأتي ضمن سياسات الإحتلال وسعيه الدائم لتهويد مدينة القدس وتزييف معالمها العربية والإسلامية، مشدداً على ضرورة الوقوف بشكل جاد وحقيقي واتخاذ إجراءات عملية لنصرة مدينة القدس ومقاطعة الإحتلال، وإبطال مخططاته.
من جهته اعتبر د.غازي حمد وكيل وزارة الخارجية أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعتبر قرار سطحياً وأهوجاً وانتهاكا لكافة القرارات والمواثيق الدولية.
وأكد حمد أن قضية القدس تجمع كافة الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام واتخاذ موقف فلسطيني موحد تجاه ما يجري في مدينة القدس.
بدوره اعتبر الأسير المحرر وعميد أسرى القدس أ.فؤاد الرازم أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يمثل ضوءً أخضر من الإدارة الأمريكية لسلطات الإحتلال لمواصلة هجمتها الشرسة على القدس المحتلة ومواصلة سياستها الإجرامية بحق المقدسيين.
وطالب الرازم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير لسحب اعترافها بدولة الإحتلال ونقل قضية القدس لكافة المحافل الدولية، داعياً الشعب الفلسطيني في مدينة القدس لرفع وتيرة انتفاضة القدس وتوسيع المواجهة مع الإحتلال للدفاع عن ممتلكاتهم وحقهم الأبدي على أرض فلسطين، مؤكداً على ضرورة دعم المقدسيين وتعزيز صمودهم وثباتهم في مواجهة الإحتلال.