وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسرى للدراسات يطالب المؤسسات الدولية للاطلاع على أوضاع المعزولين

نشر بتاريخ: 18/01/2017 ( آخر تحديث: 18/01/2017 الساعة: 11:48 )
غزة- معا- طالب مركز الأسرى للدراسات المؤسسات الحقوقية والانسانية للاطلاع على ظروف الأسرى المعزولين فى السجون الاسرائيلية بظروف حياة لا تطاق من حيث شروط الاعتقال ، والاستهتار الطبى ، وسياسة الاذلال التى تمارسها بحقهم لفترات طويلة وما تخلف من تداعيات جسدية ونفسية خطيرة وعميقة .
وقال د. رأفت حمدونة مدير المركز أن العزل الانفرادي سياسية عقاب للأسرى على اى شيء ، ولأتفه الأسباب وقد تتراوح ما بين أيام حتى سنوات بدون محاكمة أو بمحاكمة ظالمة ، أو بأمر من جهات أمنية عليا تابعة لجهاز الشاباك أو ضباط الأمن التابعة لمصلحة السجون الاسرائيلية .
وأضاف أن سياسة العزل الانفرادي تعد إحدى وسائل التعذيب المريرة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال ، وتهدف إلى تدمير الأسير من خلال عزله عن العالم الخارجي ، حيث يمعن الاحتلال في ذلك ويستعين بخبراء ومختصين في الهندسة البشرية للبحث عن أساليب لتدمير الروح المعنوية للأسرى ، ومعاقبتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم كالتغذية السليمة والعلاج والمحاكمة العادلة .
وبين أن الأسرى المعزولين يعيشون في زنازين صغيرة وضيقة لا تصلح للحياة الآدمية ، مليئة بالرطوبة ، ولا تدخلها الشمس ولا يصلها الهواء الطبيعى ، وغالباً ما يتواجد الحمام داخل الزنزانة مما يجعلها باستمرار ذات رائحة كريهة ، وأحياناً يخرج الأسرى المعزولين الى ساحة النزهة (الفورة) مقيدي الأرجل والأيدي ويتعرضون يومياً لاستفزازات متواصلة واقتحام لزنازينهم بحجة التفتيش إضافة إلى سياسة الاذلال من خلال ممارسة التفتيش العارى .
وطالب د. حمدونة الجهات المعنية والحقوقية للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الموجودين فى العزل الانفرادى بحجج واهية في سجون عدة منها ” عزل الرملة – ونيسان ، وعسقلان ، وبئر السبع ” ايشل و اوهلي كيدار ” ، وعزل شطة وجلبوع ، وكفار يونا وهداريم وريمون ومناطق عزل أخرى موزعة على باقى السجون الاسرائيلية .
وناشد المؤسسات الانسانية والحقوقية ، ومؤازرة الأسرى فى خطواتهم لانهاء هذا الملف ونقل الأسرى المعزولين من عتمة الزنازين إلى السجون المركزية للعيش مع زملاءهم دون استهداف لنفسياتهم وصحتهم وامكانياتهم الأمنية والثقافية والابداعية .