|
معا تكشف- الصوفيون عائدون إلى فلسطين
نشر بتاريخ: 18/01/2017 ( آخر تحديث: 18/01/2017 الساعة: 19:26 )
نابلس- تقرير معا- تستعد "الطائفة" الصوفية من خلال المجلس الإسلامي الصوفي الأعلى الى انطلاقة جديدة لها في الأراضي الفلسطينية بعد توقفها إثر اغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات، الذي كان الداعم الحقيقي للصوفيين في الأراضي الفلسطينية وموت اكثرية اعضاء المجلس الصوفي الاعلى.
ربما بقرار سياسي أو نتيجة للتغيرات الحاصلة في المنطقة العربية والمحيطة رتب الصوفيون أوراقهم في الأراضي الفلسطينية عام 2016 بسرعة كبيرة حيث عقدوا عشر اجتماعات في اماكن مختلفة، وبعيدة كليا عن وسائل الإعلام، ويمكن القول بسرية تامة، واستطاعوا تشكيل وبناء المجلس الإسلامي الصوفي الاعلى من جديد والذي يضم في عضويته 15 عضوا من كافة مشارب وألوان الصوفية. وكشف الشيخ سعد شرف عضو المجلس الإسلامي الصوفي الأعلى لـ معا أن المجلس سيعقد اجتماعه الاول الرسمي يوم السبت القادم في منطقة رفيديا بمدينة نابلس، والذى يضم 15 عضوا من كافة مشارب وألوان الصوفية من الضفة وغزة وفلسطين الداخل وهذا لاول مرة منذ سنوات طويلة، مؤكدا ان هذا الاجتماع يأتي بمباركة ودعا من السلطة الوطنية الفلسطينية بشكل كامل. وأضاف شرف أن هذا الاجتماع ولاول مرة سيكون مفتوحا امام وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية وحتى الأجنبية، والهدف هو توحيد الصوفيين في مجلس يضم كافة مشاربهم من اجل تفعيل العمل الدعوي المعتدل ومحاربة الافكار الهدامة وحماية ابنائنا من العواصف الفكرية الهدامة، مؤكدا على ان الصوفيين يوافقون ويتبنون الخط السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية بكافة تفاصيله ويعلنون ذلك بشكل علني وكامل. وعن تمويل هذا المجلس قال شرف إن تمويل المجلس هو من اعضاء المجلس الصوفي والمقتدرين منه، وان كل عضو داخل المجلس يدفع مبلغا من المال يخصص لتمويل نفقات المجلس والصرف على انشطته. وقال ان الصوفيين سيفتحون مقرات لهم في شمال الضفة الغربية وتحديدا في نابلس، ومقرا آخر في مدينة رام الله يضاف الى المقر الوحيد لهم في مدينة القدس، نافيا وبشكل قاطع ان يكون هناك اي تمويل غير اعضاء الصوفيين او من الخارج. وعن فكرة التصوف قال الشيخ سعد شرف إن التصوف عبارة عن اخلاقيات ومسلكيات من اجل الرقي بالانسان المسلم للوصول الى مقام الاحسان وهو عبادة الله كأنك تراه وان لم يكن تراه فانه يراك، مؤكدا ان الفكر الصوفي هو الفكر الازهر الشريف وهو معاكس تماما للفكر "السلفي التكفيري الوهابي"، حسب قوله. |