وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير العمل يبحث أوجه التعاون مع ممثل سنغافورة في فلسطين

نشر بتاريخ: 18/01/2017 ( آخر تحديث: 18/01/2017 الساعة: 16:14 )
رام الله-  معا - بحث وزير العمل مأمون أبو شهلا صباح اليوم أوجه التعاون مع ممثل جمهورية سنغافورة الغير مقيم في دولة فلسطين هوازي دايبي والطاقم المرافق له، في مجال التدريب المهني، كما أطلعه على واقع وظروف الاقتصادية في فلسطين لا سيما مشكلتي الفقر والبطالة.

جرى ذلك بحضور وكيل وزارة العمل ناصر قطامي، والوكيل المساعد للشؤون الفنية سامر سلامة، والوكيل المساعد لشؤون التعاون والتطوير يوسف الترك، ورئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام هاني الشنطي، في مقر وزارة العمل.

وقال ابو شهلا نواجه في فلسطين مشكلتين رئيسيتين وهما البطالة والفقر، وسببهما الرئيسي هو وجود الاحتلال الإسرائيلي والقيود التي يفرضها وإجراءاته التعسفية على أرضنا والتي من شانها ان تقوض عملية احداث تنمية اقتصادية شاملة، مشيرا الى ان هناك ما يقارب 1,3 مليون من القوه عاملة منها 400 الف عاطل عن العمل معظمهم من خريجي الجامعات والشباب، منوها الى ان 80% من هؤلاء الخريجين هم من الدراسات والتخصصات الإنسانية، وهذا لا يتناسب مع احتياجات سوق العمل في فلسطين، ناهيك عن وجود 320 الف اسره فلسطينية تعيش تحت خط الفقر
واضاف ابو شهلا ان الحكومة لا تستطيع ان تقف مكتوفة الايدي ازاء هذا الوضع الماساوي لذلك دعت وزارة العمل للاضطلاع بمزيد من المسؤوليات لحهة تقسيم الخريجين الى فئات وتدريبهم، حيث سيتم تدريب جزء منهم على مهن جديدة تتواءم مع احتياجات سوق العمل بتدريب الخريجين في مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة لتوفير فرص عمل لهم، وكذلك توفير قروض دوارة من خلال صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الفلسطيني لفئة اخرى لاقامة مشاريع انتاجية وتدريبها على ادارتها لضمان نجاحها واستمراريتها وتشغيل اخرين.
وبين ابو شهلا لدينا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم خطة نسعى من خلالها الى زيادة عدد الطلبة الملتحقين بالتخصصات المهنية من 15 الف في كافة المراكز الحكومية والخاصة الى 50 الف خلال ثلاث سنوات، مطالبا الاستفادة من الخبرة السنغافورية وتعزيز التعاون في هذا المجال.


من جهته، قدم الممثل السنغافوري دايبي لمحة موجزة عن المسيرة الناجحة لبناء سنغافورا وصولا الى ما عليه اليوم، معربا عن استعداده لتوفير المعونة الفنية لفلسطين في مجال التدريب المهني ودراسة باقي المقترحات المقدمة.
وفي لقاء اخر مع مسؤولة التعاون في مكتب ممثلية الاتحاد الاوروبي اليسندرا فيزر، قدم ابو شهلا عرضا عن الوضع الاقتصادي الصعب في كل من غزة والضفة الغربية لا سيما معدلات البطالة والفقر المرتفعة والمتزايدة، موضحا مجمل تدخلات الوزارة وخططها ورؤيتها لحل هاتين المشكلتين المزمنتين. كما ركز على ضرورة دعم صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية الفلسطيني نظرا لدوره الهام في التخفيف من البطالة عن طريق توفير القروض للخريجين لاقامة مشاريعهم الانتاجية.