|
المالكي يطلع المسؤولين الماليزيين على آخر التطورات
نشر بتاريخ: 19/01/2017 ( آخر تحديث: 20/01/2017 الساعة: 00:29 )
كوالالمبور -معا- اطلع وزير الخارجية د. رياض المالكي رئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب تون رزاق، ونائب رئيس الوزراء داتو سري احمد زاهد حميدي في العاصمة الماليزية كولالمبور، ونظيره وزير الخارجية الماليزي داتو سري حنيفة امان. على آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، حيث إلتقى كلا منهما على حدة. وعرَّج المالكي على أفعال إسرائيل الشيطانية والتي تقوم على هدم منازل المقدسيين بحجة عدم الترخيص، وحرمانهم من ممارسة أعمالهم وإغلاق ورشهم التجارية والحرفية من خلال تشديد الضرائب وزيادتها عليهم، ومحاولات تقليل عدد الفلسطينيين في القدس لتغيير التوازن الديمغرافي وجعل كفة الميزان تميل لجهة عتاة المستوطنين وحلكة أفكارهم وممارساتهم. ولم ينس المالكي أن يضع القيادة الماليزية بتفاصيل تدخلات القيادة الفاشية في إسرائيل بالعملية التعليمية في القدس ومحاولاتها البائسة في التضييق على المدارس ومناهجها، وممارسة لعبة العصا والجزرة لمن يتبنى مناهجهم ويعلمها ومن لا يقوم بذات الشيء. وكذلك جدار الفصل العنصري الذي ضيَق الخناق على القدس تحديداً وبقية المدن والقرى والبلدات الفلسطينية باغية حكومة الإحتلال بذلك التوسع والضم لأكبر مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية تاركة المواطن الفلسطيني دون أرض يبني عليها أحلامه ويحقق من خلالها مستقبله ومستقبل أجياله المقبلة مما ينذر بالإنفجار. كما تناول المالكي الإستيطان في الضفة الغربية وإنتشاره كخلايا السرطان في كل أرجاء الضفة الغربية، لتصبح الضفة الغربية عبارة عن معازل وكانتونات وبانتوستونات يعيش فيها الفلسطينيين على غرار الذي كان يجري في جنوب أفريقيا، وما كان القرار الدولي الأخير2334 والذي يدين الاستيطان في مجلس الأمن الدولي والذي تكرمت ماليزيا بتبنيه وتقديمه لمجلس الأمن الدولي بمشاركة ثلاث دول أخرى إلا دليلا على إستشعار المجتمع الدولي لخطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال. وشدد المالكي على ضرورة إلزام دولة الإحتلال بتنفيذ القرار، لأن إستمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى تلاشي الحل القائم على أساس الدولتين فلسطين واسرائيل والسير بشكل سريع نحو حل الدولة الواحدة لقوميتين ولكن بنظمين عنصري تدميري نظام تطهير عرقي يمارس على الفلسطينين وديمقراطي متعالي لليهود، على غرار نظام بريتوريا العنصري. وأشار المالكي إلى الحواجز العسكرية المنتشرة في كافة أراضي دولة فلسطين المحتلة والتي تقطع أوصالها، مانعة بذلك التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية، وبنائها للطرق الخاصة بالمستوطنين مؤكدة على نظام الفصل العنصري، وهدمها للمشاريع التي تتبرع بها بعض الدول المانحة للمواطنين الفلسطينيين في المناطق النائية، وتهجيرها للبدو والمزارعين وملاحقتهم وتركهم في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، فكل هذه الإجراءات أضاف المالكي تفصيلاً أدت إلى خسائر فادحة لحقت بالإقتصاد الفلسطينيي، وشنجت العلاقات الإجتماعية، وشلت عصب الحياة بكل تفاصيله. ووضع المالكي القيادة الماليزية بصورة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لإنجاز المصالحة الوطنية والخروج من حالة الانقسام التي أثرت سلباً على قضيتنا الوطنية، والتي تسببت بضرر المواطن الفلسطيني في كل أماكن تواجده. |