|
وزارة الثقافة تنظم ندوة أدبية لكاتبتين من طوباس
نشر بتاريخ: 22/01/2017 ( آخر تحديث: 22/01/2017 الساعة: 12:50 )
رام الله- معا- نظمت وزارة الثقافة في قاعة مكتبها بطوباس ندوة ثقافية، تحدثت فيها نعيمة بني عودة ونوال بشارات عن تجاربهما التربوية والأدبية.
ورحب عبد السلام عابد مدير مكتب الثقافة بالحضور، والمعلمتين الكاتبتين، مشيدا بجهودهما المتميزة في مجال التعليم والثقافة، وتنشئة الأجيال الواعية، وغرس القيم الإيجابية في النفوس. وقالت بني عودة أن الفضل في موهبتها يعود إلى الأسرة، ولا سيما والدها الذي كان يوثق بقلمه الأحداث والتجارب الحياتية قبل العام 1967 وبعده، مضيفة أنه كان قارئا يمتلك مكتبة منزلية تحتوي على العديد من الكتب الثقافية المتنوعة، رغم اضطراره للخروج من المدرسة في وقت مبكر ولكنه أصر على تعليم بناته وأبنائه. وأضافت أنها بدأت القراءة منذ الصغر، وأنها قرأت ثلاثية نجيب محفوظ، وكتابات محمد عبد الحليم عبد الله، وإحسان عبد القدوس، وبعض الروايات العالمية المترجمة، وأن لمكتبة المدرسة دور مهم في تحفيزها على القراءة. وتابعت، وفي الجامعة تابعت دراستي وقراءاتي المتنوعة، وبدأت بتدوين خواطري وقصصي القصيرة. وحينما التحقت بمهنة التعليم، درست طالباتي مادة الكيمياء بروح الأدب، ولا سيما التمثيل الدرامي، والتعبير عن الصور بالكلمات، وأتواصل مع طالباتي، وأوجههن للقراءة، من خلال الكتب والوسائل التكنولوجية الحديثة، وأحرص بأن تكون كتاباتي مبشرة، وتدعو إلى تفهم الواقع، بروح من الأمل والتفاؤل. وأكدت بشارات أن تجربتها لم تأتِ من فراغ، وأنها استفادت من تجربة والدها الكاتب بالحياة، مضيفة أنها أحبت القراءة وعالم الكتب والمعرفة منذ الصغر وأن لوسائل الإعلام الحديثة دور مهم فيما أملكه من ثقافة. وأشارت الى أنها تشارك في المعارض الفنية التي تنظمها وزارة التربية، بالإضافة الى أنها تحب النقد الأدبي لدراستها الأدب العربي في مرحلتي البكالوريوس والماجستير الذي أثر في تطور موهبتها في الأدب والنقد، مشيرة الى أنها شجعت طالباتها على القراءة وكتابة الخواطر الأدبية للتعبير عن أفكارهن وواقعهن. وتابعت، أحب الدراما والمسرح وشاركت في العديد من الدورات التدريبية وأدخلت المسرح في القصائد الشعرية ودربت الطالبات على كيفية التأمل والتعبير عن كل موقف ومشهد من خلال مبادرة "نظرة من نافذتي". وقرأت الكاتبة نعيمة بني عودة قصة قصيرة بعنوان "أشفق من دمعي على بصري"، وأخرى حملت عنوان "مقدار مسطرة"، فيما قرأت الكاتبة نوال بشارات نصا أدبيا بعنوان "في الأفق البعيد"، بالإضافة إلى خواطر أخرى. وارتجل الشاعر المبدع عبد العزيز سليم بشارات من وحي هذه الندوة الأدبية قصيدة شعرية، قال في بعض أبياتها: بينَ الكواكبِ، بانَ الكوكبان لنا // وأمُّ أحمدَ كانت بيننا مثلا أبدتْ بيانا من الإفصاحِ أنعشنا // في قصةٍ نسَجت في قلبنا أملا وسطّرت أحرفا شدّتْ مسامعَنا // كادت لتسقي لمن أصغى لها عسلا أمّا نوالُ، ففي الأفقِ البعيدِ سمت // كانت توزّع ما بين الصدى قُبَلا صوتٌ تسلّل بين الحرفِ منتشيا // اللهُ أكبرُ!! ما أحلاه منفعلا وفي نهاية الندوة الأدبية، جرى نقاشٌ موسع بين الحضور، والمربيتين الكاتبتين، تناول العديد من القضايا الأدبية والثقافية. |