|
مشاريع "العمل الزراعي" وصلت عشرات آلاف المزارعين والصيادين في 2016
نشر بتاريخ: 22/01/2017 ( آخر تحديث: 22/01/2017 الساعة: 18:05 )
رام الله- معا- أعلن اتحاد لجان العمل الزراعي أن 30 ألف مزارع ومزارعة وصياد استفادوا من مشاريعه خلال العام 2016 والتي شملت استصلاح وتأهيل 1900 دونم من الأراضي غير المستغلة والمهددة بالمصادرة، كذلك شق وتأهيل 105 كيلومترات من الطرق الزراعية وزيادة الحصاد المائي بواقع 32,620 متراً مكعباً، مؤكداً أن النسبة الأكبر من عمله تركزت في المنطقة "ج" في الضفة والمنطقة الحدودية في قطاع غزة، في تأكيد على الربط بين القيمة الإنتاجية والقيمة التاريخية الوطنية للأرض الفلسطينية.
وأشار الاتحاد في تقرير يجمل حصاد عمله في العام 2016 أصدره اليوم الأحد، إلى أن إنجازاته التنموية وتوسع علاقاته الدولية خاصة مع "حركة نهج الفلاحين" تحققت رغم الصعوبات الناجمة عن محدودية التمويل وتحريض حكومة الاحتلال ضده في المحافل الدولية. وذكر أن العام 2016 شهد نقلة نوعية في مستوى وحجم عمله في مجال الضغط والمناصرة وتمثيل الفلاحين الفلسطينيين ودعمهم على المستويات المحلية والعربية والدولية. إذ شارك أكثر من 1000 مزارع في إحياء الاتحاد لذكرى يوم الأرض، كما نجح في توطيد علاقاته مع شبكة من المتطوعين الشباب والشابات، إلى جانب دوره في التدخل القانوني للدفاع عن حقوق المزارعين في مواجهة الأوامر العسكرية الاسرائيلية التي يتعرضون لها. وعلى الصعيد الدولي أشار التقرير الى أن الخطوة الأبرز كانت المضي قدماً في تأسيس مكتب الشرق الأوسط وشمال افريقيا لفرع حركة الفلاحين العالمية، وتوسيع قاعدة المنظمات التي ستشكل نواة هذا الفرع في المنطقة، حيث أن "العمل الزراعي" مكلف بإنشاء وإدارة فرع الشرق الأوسط وشمال افريقيا حيث هو العضو العربي الوحيد في حركة نهج الفلاحين العالمية "لا فيا كمبسينا" والتي تضم في صفوفها أكثر من 200 مليون فلاح من مختلف قارات العالم. وأفاد مدير عام الاتحاد المهندس فؤاد أبو سيف، أن المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الماضي بلغت 29 مشروعاً، توزعت على 9 محافظات في الضفة و5 محافظات في قطاع غزة، في حين بلغ عدد التجمعات السكانية المستهدفة 95 قرية وبلدة وتجمعاً سكانياً منتشرة في المحافظات التسع في الضفة الغربية و20 تجمعاً في قطاع غزة، وقال ابو يوسف إن هذه المشاريع ساهمت في تنمية القطاع الزراعي وبناء القدرات للفئات المستهدفة وزادت من دخلها. مضيفاً أن الاتحاد عمل على استصلاح الأراضي الزراعية المهددة والمدمرة، وقدم دعماً نوعياً للمزارعين المتضررين، كما قدم المعونات الغذائية للأسر الفقيرة وساهم إلى حد كبير في الحد من البطالة والفقر في المناطق التي تم استهدافها، كما وساهمت مشاريع الاتحاد وبرامجه في رفع مستوى الأمن الغذائي والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي للمزارعين والمزارعات في المناطق التي استهدفها. وأكد أبو سيف أن الاتحاد ضاعف جهوده من أجل الاستجابة لاحتياجات الفئات المستهدفة، الطارئة منها والتنموية، حيث بلغ عدد المستفيدين/ات الكلي من برامجه ومشاريعه وأنشطته المختلفة في العام 2016 في الضفة الغربية وقطاع غزة 30,052 مستفيداً ومستفيدة منهم 19,719 في الضفة و10,333 في قطاع غزة، كان للمرأة فيه نصيب كبير. وأضاف أن برامج وأنشطة استصلاح الاراضي من الأنشطة الرئيسية التي ينفذها الاتحاد، نظراً لأهميتها في تعزيز صمود المزارع الفلسطيني على أرضه وفي الحفاظ عليها من خطر المصادرة، حيث أن معظم عمليات الاستصلاح تقع في المنطقة المصنفة "ج" ذات السيطرة الاحتلالية الكاملة. مشيراً إلى استصلاح حوالي 900 دونم وتأهيل 1000 دونم الأمر الذي ينجم عنه زيادة في الدخل المتوقع للمستفيدين بما نسبته 25% على المدى البعيد، إلى جانب ذلك، ذكر تقرير حصاد عام 2016 أن " العمل الزراعي" قام ببناء 95,000 م2 من الجدران الاستنادية وفرت 27,142 يوم عمل، بالإضافة إلى دورها في حماية التربة من الانجراف، كما تم شق وتأهيل 105 كم من الطرق الزراعية وتوزيع آلاف الأشتال على المزارعين ما أدى إلى تسهيل الوصول الى 26,000 دونم زراعي، وبالتالي مساهمة حقيقية في حماية الأراضي من مخاطر الاستيطان والمصادرة. وفي مجال المياه الذي يعتبر محورا أساسيا في الصراع مع الاحتلال، ذكر التقرير أن الأنشطة التي نفذها الاتحاد شكلت زيادة في الحصاد المائي بواقع 32,620 مترا مكعبا منها 22,070 مترا مكعبا في الضفة و10,550 م3 في قطاع غزة وذلك من خلال إنشاء ثلاث نقاط شحن وتجميع لمياه الأمطار بسعة 6,000 متر مكعب لتغذية المياه الجوفية، وإنشاء 161 من آبار الجمع وتأهيل ما مجموعه 41 بئرا ارتوازيا، إلى جانب تأهيل 11 من ينابيع المياه، وإنشاء 62 كم من الخطوط المعدنية الناقلة للمياه وتزويد 450 دونما بأنظمة الري بالتنقيط، وتوزيع أكثر من 90 خزان مياه منها ما هو جماعي ومنها خزانات علوية وبلاستيكية، أدت مجتمعة إلى تخفيض تكلفة كوب المياه على المزارع بنسبة 15% بالمتوسط، مما ساهم في ري ما يزيد على 8,000 دونم زراعي، وارتفاع متوسط دخل المزارعين بنسبة 15% على الأقل. وعلى صعيد تطوير الثروة الحيوانية، أكد العمل الزراعي في تقريره أن من ضمن حصاد العام 2016 كان إنشاء محمية رعوية على مساحة 1,000 دونم وإقامة مزرعة نموذجية يستفيد منها 200 مزارع، إلى جانب تطعيم وتزويد بالفيتامينات ل 24,000 رأس من الأغنام، وتوزيع 19 طنا من البذور العلفية، وتأهيل 40 قارب صيد و80 شبكة صيد، وفي مجال الطاقة الشمسية تم تركيب 29 وحدة طاقة شمسية حيث أفرد الاتحاد خلال العام 2016 حيزا كبيرا لموضوع التغيير المناخي وأليات التكيف معه، بالإضافة لتوزيع 40 رأسا من سلالات أغنام المارينو المحسنة. وخلص التقرير الى التأكيد على أن العقبات التي واجهها الاتحاد لم تمنعه من تأدية واجبه في خدمة القطاع الزراعي، وتفوقه على المستوى الإداري حيث كان الحدث الأبرز في هذا المجال حصوله على شهادة الجودة العالمية الأيزو 9001:2008. مضيفا ان شعار الاتحاد الأبرز سيبقى "نحمي أرضنا وننصر فلاحينا". |