مراقب الدولة باسرائيل يسلم اهم اجزاء تقرير حرب غزة

بيت لحم- معا- سلم مراقب الدولة الاسرائيلية القاضي المتقاعد "يوسف شابيرا" اليوم الاحد رئيس "لجنة مراقبة الدولة " التابعة للكنيست عضو الكنيست "كرين الهرار " اهم اجزاء التقرير الخاص بالحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة المعروفة باسم "الجرف الصامد" الذي بحث في اداء الكابينت الاسرائيلي وطريقة اتخاذه للقرارات خلال الحرب، وهو الجزء الذي تصفه الصحافة الاسرائيلية بالإشكالي بالنسبة لنتنياهو .

وقال موقع "يديعوت احرونوت" صاحب السبق في هذا النبأ ان "مراقب الدولة " سيسلم اللجنة المذكورة خلال هذا الاسبوع الجزء الخاص بالأنفاق وكيفية التعامل معها خلال الحرب على غزة، وهو الجزء الاكثر حساسية بالنسبة للجيش والقيادة العسكرية الاسرائيلية اضافة للجزء الذي تناول فيه المراقب كيفية التعامل مع القانون الدولي خلال تلك الحرب. وسيطلب من اللجنة اتخاذ القرار فيما اذا يجب نشر كامل التقرير او الاكتفاء بأجزاء منه فقط .

والتقى نتنياهو مطلع نوفمبر الماضي مع مراقب الدولة وسلمه معلومات ومحاضر جلسات الكابينت خلال الحرب وذلك تمهيدا لإعداد تقرير خاص بقضية الانفاق التي استخدمتها الفصائل الفلسطينية لشن هجمات على اهداف اسرائيلية، علما ان هذا الاجتماع تم بناء على طلب نتنياهو نفسه فيما طلبت شخصيات اخرى تضمنها تقرير المراقب جلسات استماع خاصة لتبرير موقفها .

وبلور مراقب الدولة بعد اجتماعه مع نتنياهو مسودة معدلة خاصة بعبر ودروس الحرب تحديدا فيما يتعلق بطريقة تصرف وإدارة الكابينت، شدد فيها هجومه وانتقاداته الموجهة ضد وزير الجيش السابق "بوغي يعلون" ونتنياهو، وخفف من الانتقادات الموجهة للجيش الاسرائيلي .

ورفض المراقب في الصيغة المعدلة رواية نتنياهو للأحداث وتبنى رواية نفتالي بينت القائلة، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يشارك الوزراء بالمعلومات المتعلقة بحجم التهديد الذي تمثله الانفاق ولم يجهز أي خطط تنفيذية لمواجهة هذا التهديد .

ودرس المراقب المعلومات التي سلمها نتنياهو ليقطع بالقول الاكيد، ان الكابينيت لم يجر أي نقاش خاص بالانفاق قبل شهر حزيران 2014 موعد اندلاع القتال بل كانت مجرد نقاشات ومذكرات خاصة جرت في اطر غير الكابينت والحكومة .

وشكلت جلسة الكابينت التي عقدت اسبوعا واحدا فقط قبل الحرب، وتحديدا يوم 30/6/2014 ،نقطة الفصل، حيث طرح فيها نفتالي بينت تهديد الانفاق وعرض الحل لهذا التهديد من وجهة نظره وكانت هذه الجلسة سببا اساسيا لتوجيه المراقب انتقادات حادة جدا لنتنياهو ووزير الجيش يعلون والجيش نفسه الذين لم يبلوروا أي خطة عملية للتعامل مع الانفاق رغم ادراكهم التام للتهديد الذي تشكله هذه الانفاق .