|
إسرائيل تكافئ قتلى جيشها من الدروز بهدم منازلهم
نشر بتاريخ: 23/01/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
بيت لحم- معا - اصدرت إسرائيل في الفترة الاخيرة وضمن ما تطلق عليه "عملية تكثيف اجراءات تطبيق القانون" اوامر هدم لعشرات المنازل في القرى الدرزية، حيث تنتشر فيها ظاهرة البناء غير المرخص، لصعوبة اصدار مثل هذه التراخيص، وفقا لتعبير موقع "هآرتس" الالكتروني الذي اورد النبأ، اليوم الاثنين، رغما عن انوفهم الى ساحة المواجهة المفتوحة بين الحكومة الاسرائيلية وقيادة الجماهير العربية داخل الخط الاخضر، حول سياسة هدم المنازل العربية بحجة عدم الترخيص.
وقالت "هارتس" ان عدد من المنازل التي صدر بحقها اوامر هدم تعود لجنود دروز، قتلوا خلال الحروب الاسرائيلية المختلفة او تطلق عليهم اسرائيل اسم "شهداء لجيش الاسرائيلي الدروز". وأثارت قرارات الهدم الاخيرة ازمة وحالة توتر شديد بين الحكومة الاسرائيلية والدروز، الذين هددوا بمواجهة عمليات الهدم في حال خرجت الى حيز التنفيذ بالقوة. وصدرت عبر السنوات الالاف من اوامر هدم البيوت داخل القرى الدرزية وتم تنفيذ بعضها، لكن عمليات الهدم غابت خلال الفترة الاخيرة عن ساحة القرى الدرزية تقريبا، لتعود الحكومة الاسرائيلية في نوفمبر الماضي الى اصدار اوامر هدم تنفيذية، وتم فعلا تنفيذ حوالي 20 امرا منها في قرى المغار، ويركا وعسفيا وقرية حورفيش في الجليل، لكن ولان هذه المنازل كانت بعيدة نسبيا عن المحيط العمراني للقرى ولامتلاك اصحابها مساكن بديلة مرت عمليات الهدم دون مواجهات وفقا لموقع "هارتس". وهذه المرة تختلف الاوضاع لان البيوت التي صدر بحقها اوامر تنفيذية تقع داخل القرى، وتعود خمسة منها على الاقل لجنود دروز قتلوا خلال حروب اسرائيل، ما جعل هذه القضية في قلب الاحتجاجات التي تشهدها القرى الدرزية. احد المنازل التي صدر بحقها امر تنفيذي للهدم في قرية المغار تعود الى ابن احد الضباط برتبة "رائد" قتل خلال احد المعارك في لبنان، فيما علق والد جنديين يؤديان حاليا الخدمة العسكرية الالزامية على منزله المهدد بالهدم في قرية عسفيا، يافطة كتب عليها "بيوت الجنود لا تهدم". وتحاول قيادة الجماهير العربية داخل الخط الاخضر دمج واشراك الدروز في الاحتجاجات الجارية ضد هدم المنازل العربية، حيث رفع المتظاهرون الذين شاركوا في مظاهرة وادي عارة السبت الماضي يافطات تندد بهدم المنازل في "حورفيش وقلنسوة وام الحيران" فيما سار نشطاء دروز مؤيدين لهذا النضال في مقدمة المتظاهرين. وفي المقابل تحاول قيادة الدروز حسب تعبير الموقع الالكتروني تمييز نفسها وفصل احتجاجات الدروز عن الاحتجاجات العربية، وتحذر قيادة الشرطة الاسرائيلية من خطر اندلاع مواجهات عنيفة في القرى الدرزية في حال استمرت عمليات هدم المنازل، وجرت بعض محادثات التحذير مع قيادات عليا في "الامن" الاسرائيلي. ويطالب رؤساء السلطات المحلية الدرزية بتجميد عمليات الهدم حاليا، محذرين من انجرار الطائفة الدرزية الى دائرة احتجاجات الجماهير العربية التي تصاعدت على خلفية ما جرى في قرية ام الحيران في حال لم يتم هذا التجميد. |