|
المركز الفلسطيني ينظم ورشة حول دور الإعلام في حماية الأطفال
نشر بتاريخ: 25/01/2017 ( آخر تحديث: 25/01/2017 الساعة: 19:29 )
نابلس- معا- نظم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، اليوم الأربعاء، في مقر المركز في مدينة نابلس، ورشة عمل تحت عنوان "عمل الإعلاميين ودورهم في التوعية الإعلامية"، بحضور عدد من الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.
وأطلق المركز مشروع بيئة ضمن برامج حماية الطفولة "USAlD"، الذي ينفذ في محافظات الشمال والجنوب، ويستهدف الأطفال من أعمار (7-18 عاما) وأولياء الأمور. ويهدف المشروع إلى توعية وثثقيف الأطفال وأولياء أمورهم حول التحرش الجنسي وحماية الأطفال منه، وتقديم الدعم القانوني والنفسي لهم. وتم اختيار 20 مؤسسة قاعدية في كافة المحافظات المستهذفة شمال الضفة وجنوبها ،وإنشاء نقاط حماية وتوعية مجتمعية في مقرات تلك المؤسسات لضمان التعامل مع الحالات وقضايا الاستغلال الجنسي للأطفال. وقال احمد عبدالله ابو عايش مدير المركز لـ معا إن ورشة العمل هي نشاط تابع لمشروع بيئة حامية للأطفال من الاستغلال الجنسي، مؤكدا على أنه بالأساس يركز على حماية الأطفال وتقديم الرعاية والحماية لهم. وأوضح أن الورشة بشكل أساسي تأتي لتعزيز دور الإعلام في حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية، لذلك حرص المركز على إنشاء الشراكة الكاملة مع الإعلامين ونشطاء التواصل الاجتماعي بهدف الحشد والدعم والتأييد من كافة فئات المجتمع، إضافة إلى توفير المعلومات اللازمة للشعب والوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين في مواقعهم سواء بالعمل او المنزل او الشارع او وسائل النقل. وفي السياق ذاته، عقد المركز جلسات ثثقفية لأمهات الأطفال حول التعريف بالاستغلال الجنسي ودورهم في حماية أطفالهم منه. وايضا يحرص المركز على استمرار الجلسات التوعوية التي من تتضمن أئمة المساجد، واستهدفت 20 إماما في كل جلسة، لتمكينهم كشخصيات مجتمعية فعالة من حماية الأطفال من تهديدات الاستغلال الجنسي. وأشار المركز الى أن عدد الحالات النفسية التي تم التعامل معها 93 حالة، ومن النحاحية القانونيه 64، و45 حالة مع ذكور ومن الناحية القانونية 31، و48 حالة مع إناث ومن الناحية القانونية 33. وبينت دراسة محلية حول الاعتداءات والاستغلال الجنسي أن 30% من الأطفال تعرضوا إلى التحرش الجنسي مرة واحدة، و50% تعرضوا للاستغلال الجنسي من قبل أحد افراد العائلة و11% من قبل أحد الأقارب، وحوالي 13% من قبل غرباء. وأشارت الدراسة الى أن 22% من المعتدين هم من المحيط العائلي و28% من الجيران، بينما 32% من محيط العمل الذي يعمل فيه الطفل، والنسبة الأقل كانت من قبل غرباء. وأوضحت الدراسة إلى أن ما نسبته 23% من الأطفال المعتدى عليهم قد تعرضوا فيها للتحرش الجنسي أكثر من مرة، و33% من الاعتداءات تمت في المكان يعمل به الطفل المعتدى عليه، و24% تم الاعتداء عليهم في مكان عام و24% من الحالات تم الاعتداء عليها في الحي الذي يعيش فيه الطفل المعتدى عليه و17% من الحالات تم الاعتداء عليهم في المنزل. وأثبتت دراسة للمركز الفلسطيني لعام 2006 في مسح ميداني أجراه على عينة مكونة من 3000 طفل على مستوى الضفة وقطاع غزة حول العنف ضد الأطفال وفيما يتعلق بالاعتداء الجنسي، أن ما نسبته 6% من الأطفال تعرضوا للكشف عن الأعضاء التناسلية منهم 3% مرة واحد، و5% من الأطفال تعرضوا للحضن لأغراض جنسية منهم 2% مرة واحدة، و8% دُفعوا للتلفظ بألفاظ سيئة منهم 3% مرة واحدة، و6% من الأطفال أجبروا على مشاهدة صور سيئة منهم 2% مرة واحدة، و4% تعرضوا للتقبيل المفرط منهم 2% مرة واحدة، و3% تعرضوا للاغتصاب منهم 1% مرة واحدة. يشار الى أن التحرش الجنسي للأطفال أقل أنواع الاعتداء انكشافا، وذلك هو سبب الصعوبة في تقدير عدد الأشخاص الذين تعرضوا لشكل من أشكال الاعتداء الجنسي في طفولتهم، وأن الأطفال والكبار على حد سواء يبدون الكثير من التردد في الإفادة بتعرضهم للاعتداء، ولأسباب عديدة قد يكون أهمها السرية التقلدية النابعة عن الشعور بالخزي اللازم عادة بمثل هذة التجارب الأليمة. |