وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسؤول أميركي سابق يقول إن إسرائيل ستهاجم إيران بنفسها

نشر بتاريخ: 22/12/2007 ( آخر تحديث: 22/12/2007 الساعة: 22:06 )
بيت لحم-معا-قال بروس رايدل أحد المسؤولين السابقين في وكالة الإستخبارات الأميركية وأحد كبار مستشاري ثلاثة رؤوساء أميركيين من بينهم الرئيس بوش ،إثر عودته في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من إسرائيل حيث أجرى محادثات مع مسؤولين كبار في جهاز الإستخبارات الخارجية الإسرائيلية «الموساد» ووزارة الدفاع إنه" مقتنع بأن إسرائيل ستهاجم إيران".

فقد نقلت مجلة نيوزويك الأميركية في تقرير نشرته في عددها الصادر الجمعة وصحيفة جروسليم بوست في عددها الصادر السبت عن رايدل قوله إن " إسرائيل لن تسمح بأي تهديد لاحتكارها السلاح النووي في المنطقة".

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي يشكك محللون أميركيون في قدرة إسرائيل على التعامل مع إيران وحدها، فقد نقلت النيوزويك عن دافيد أولبرايت من معهد الدراسات العلمية والأمن الدولي بواشنطن قوله إنه على الرغم من أن عدم توفر معلومات كاملة عن موقع المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن الغارة الجوية الإسرائيلية على مفاعل نووي سوري مزعوم في 6 سبتمبر /أيلول الماضي والذي تناولته وسائل الإعلام الأجنبية بالبحث، قد ينظر إلية بمثابة تجربة إسرائيلية لأي ضربة مستقبلية ضد منشآت إيرانية كما انه يعد بمثابة تحذير مباشر لإيران.

ونقل التقرير عن رايدل قوله إن قناعته بمجازفة إسرائيل بشن ضربة ضد إيران قد تكونت لديه قبل صدور تقرير الأستخبارات الأمريكية (NIE) التي توصلت إلى خلاصة مفادها أن إيران أوقفت العمل ببرنامجها النووي عام 2003 وهو التقرير الذي جعل من توجيه إسرائيل ضربة ضد إيران أكثر ترجيحا.

وقد حاول الرئيس بوش إثر صدور التقرير التخفيف من الأضرار الناجمة عنه بقوله إن إيران كانت خطيرة وهي خطيرة وستكون خطيرة.

وفي إسرائيل، تميز رد فعلها على تقرير الإستخبارات الأميركية بشكها في قدرات الإستخبارات الأميركية حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وجه تعليمات إلى وزرائه تقضي بالإمتناع عن التعليق على التقرير.

وعلى المسرح الدولي، فسر العديد من المحللين قرار روسيا العودة إلى نقل شحنات من الوقود إلى المنشأة النووية الإيرانية الرئيسية في بوشهر بأنه جاء نتيجة مباشرة لتقرير الإستخبارات الأميركية كما إنه يدعم موقف روسيا والصين الذي يعارض فرض مزيد من العقوبات ضد إيران.

كما سارع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى التعليق على التقرير وقال إنه يعتبر "إنتصارا لإيران" وطالب الولايات المتحدة الإعتذار علنا عن مواقفها النارية السابقة.

و في سياق متصل، نقل التقرير عن أوزي أراد عميل الموساد السابق ومستشار زعيم المعارضة في إسرائيل بنيامين نتنياهو قوله انه إبان زيارة قام بها مؤخرا لموسكو، سخر جنرال روسي من سذاجة تقرير هيئة الاستخبارات الأمريكية مشيرا إلى أنه إذا كان الإيرانيون قد أوقفوا برنامج تطوير الأسلحة النووية في عام 2003 فإن مرد ذلك جزئيا إلى أنهم كانوا راضين عما حققوه من تقدم وأرادوا تركيز جهودهم على أجزاء أكثر صعوبة تتعلق بالمعادلة النووية مثل التخصيب.

وأضاف اراد " أن المثير للسخرية أن أثر هذا التقرير قد يكون متناقضا مع نفسه ،إذ أنه سيعجل من امتلاك إيران للأسلحة النووية".