وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاثارة تتواصل في الاسبوع الثاني لاياب المحترفين

نشر بتاريخ: 26/01/2017 ( آخر تحديث: 27/01/2017 الساعة: 20:15 )
الاثارة تتواصل في الاسبوع الثاني لاياب المحترفين
الخليل – معا - خالد القواسمي :تتواصل الجمعة الجولة الثانية من اياب دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني بثلاث مواجهات تقام جميعها في ذات التوقيت تمام الساعة الثالثة مساء الاولى تجري على ملعب الشهيد جمال غانم وتجمع الثقافي الكرمي بضيفه فريق نادي شباب الخضر ويحتضن ملعب نابلس البلدي لقاء جدعان بلاطة بفرسان يطا فيما يقام اللقاء الثالث على استاد الشهيد فيصل الحسيني ويجمع هلال العاصمة بالزعيم الكرمي فيما يشهد يوم السبت لقاء وحيد يجمع الجاران دورا والظاهرية على استاد دورا الدولي في الثالثة مساء ويبقى دربي الخليل بين الاهلي والشباب يخضع تحت حكم وقف التنفيذ لحين تخطي العميد الشبابي مرحلة الاستحقاق الاسيوي كممثل للكرة الفلسطينية بلقاء فريق السويق العماني ذهابا وايابا مع كل الامنيات له بالتوفيق وبتحقيق الانتصار .

الثقافي والخضر طموح واطمئنان
لقاء يشوبه حالة من الحذر الشديد خوفا من الوقوع في شرك الهزيمة ينتاب كلا الفريقين الاول العنابي الكرمي صاحب الوصافة برصيد (25) نقطة يدخل اللقاء بنظرة المنافسة على اللقب لا غير ويدرك في قرارة نفسه خطورة تعرضه لأي انتكاسة تؤدي الى خبو آماله في حالة مواصلة المتصدر تحقيق الفوز فالمسافة بينهما ليست بعيده ويسعى الثقافي لتعويض خسارته لنقطتين بتعادله في الاسبوع الاول من اياب الدوري امام السموع والفرصة مواتية لحصد الثلاثة نقاط كون ان عامل الارض والجمهور يصطفان الى جواره ومن المتوقع دخوله اجواء اللقاء بدافعية الحفاظ على صورته كفريق يستحق المنافسة على اللقب بالرغم من البداية الضعيفة وسوء الاداء وفقدانه لأبرز لاعبيه محمد يامين لنيله البطاقة الحمراء في لقاء السموع لكن الحلول البديلة متوافره لتجاوز الأمر وباستطاعة مدربه المخضرم محمد الصباح وضع الخطة المناسبة للامساك بتلابيب السيطرة الميدانية بالاعتماد على قدرات لاعبيه اصحاب النضوج والحضور الذهني والبدني ويمتلك الصباح كوكبه من اللاعبين القادرين على الحسم والوصول للشباب وفي مقدمتهم ابناء مراعبة ونفاع والعلي ويدرك أهمية تمكين وتمتين الجبهة الدفاعية في المقام الاول خوفا من تعرض الشباك لإصابة تدخله في وضع لا يحسد عليه .

في المقابل فريق الخضر المتجدد تحت قيادة المدرب المخضرم غسان البلعاوي الذي يحفظ عن ظهر قلب فكر واسلوب زميله المدرب الصباح كونهما أمضيا وقتا طويلا في قيادة المنتخب الوطني الفلسطيني من هنا سنجد صراع كبير بين مدربين يحملان نفس الفكر ونفس الصفات وهما من جيل يتصف بجيل العمالقة وأصحاب نظرية متشابهة.

بالتأكيد الخضر يدخل اللقاء بتوجس كبير لا دراكة قوة منافسه وما يهمه بالدرجة الاولى الخروج بأي نتيجة ايجابية وعدم تعرضه للخسارة ما يعني توجيهه انذار مبكر للفرق الاخرى خاصة بعد تحقيقه فوزا اوليا على حساب دورا ورفع رصيده الى (13) نقطة وقفز للمركز الثامن ويسعى الى طمأنة جماهيره اضافة الى مواصلته الزحف نحو منطقة الاستقرار التي تؤمن له موضعا بين فرق وسط اللائحة .

الفريق بصفة عامة لديه الكفاءات التي تمتلك روح التحدي والاصرار وتكمن خطورته في انطلاقات الثنائي رامي مسالمة وعلي عدوي وما يميز الفريق تماسك خط الدفاع من هنا نجد بأن منطقة المناورة في كلا الفريقين هي من ستحدد الافضلية ومن يملك الاستحواذ والسيطرة حتما سيصل الى ما يشتهي فالمباراة من الناحية النظرية تصب في أقنية الثقافي لكن لكل مباراة ظروفها والميدان هو الحكم لنكن على الموعد.

الجدعان والفرسان لقاء لا يقبل القسمة
كلاهما يبحث عن الفوز لكن بنظرة مختلفة جدعان بلاطة صاحب المقعد الثالث على سلم الترتيب برصيد (20) نقطة هدفه مواصلة الانتصارات ويدخل اللقاء بمعنويات عالية ونفس جديد بعد اطاحته بالغزلان في موقعة استاد دورا والفرصة مواتيه امامه لتجاوز فرسان يطا متذيل الترتيب برصيد (5) نقاط ويتطلع الى تعثر المتصدر والوصيف للاقتراب أكثر فأكثر وتضيق الفارق النقطي لعل وعسى أن تأتي لحظة للانقضاض على كرسي الصدارة وفي اقلها الوصافة فالفريق البلاطي لديه الامكانيات للوصول ومباراته مع اليطاطوه على ارضه وبين جمهوره تكاد ان تكون في متناول اليد الا اذا طرأ أي تغيير على اداء فريق يطا واستنهض الهمم تحت قيادة المدرب العكاوي ابراهيم منصور فالفريق بحاجه الى معجزه حقيقية لتجاوز مسلسل الهزائم والتي كان آخرها امام هلال العاصمة فالوضع العام للفريق يمر في طريق وعره لكن لا زال هنالك بعض الآمال الضئيلة واذا ما اراد الخروج من المحنة المستعصية عليه تحقيق مفاجأة بالفوز على الجدعان فعالم كرة القدم لا يعرف المستحيل والمباراة لا تقبل القسمة على اثنين كونوا معنا في متابعة مجريات الامور الساعة الثالثة حيث استاد نابلس البلدي.
الهلال للسيادة والسمران في المجهول.

حسابات الفريقين تشير الى امكانية مشاهدة مباراة باتجاهين سعيا للوصول الى الهدف المنشود هلال العاصمة وجهته واضحة ومحددة بالإبقاء على سيادته وتربعه بالجلوس على كرسي القمة محافظا على فارق من النقاط عن اقرب مطارديه العنابي الكرمي فالصدارة والابقاء عليها تعني عدم التهاون او التراخي الفريق الهلالي مؤهل بشكل كبير لنيل اللقب ويملك من الرصيد (29) نقطة ويعول على المرور وعبور محطة سمران طولكرم بسلام دون تعرضه لأي عقبه تضعه في حيص بيص من هنا يتوقع ان يزج بكل قوة العناصر التي تستطيع الحسم المبكر للمباراة مع الحذر الشديد في الخط الخلفي من المباغتة التي قد تكلف الفريق عناء كبير .

وينطبق على فريق السمران مقولة الغريق لا يخشى البلل من هنا تكمن الخطورة فبعد خسارته اللقاء الاول في الاياب على ارضه وبين جمهوره امام الاهلي الخليلي لم يعد لديه ما يخشاه مع تضاؤل فرص اللحاق بركب الفرق الأكثر أمننا فلا زال هنالك بصيص من الامل ومباراة امام المتصدر ربما تشكل منعطف ذو اتجاهين اما البقاء متشبث بطوق النجاة واما الدخول في طريق مجهول تؤدي به الى حالة من الانهيار التام لذلك عليه الموازنة بين الواجبات الهجومية والدفاعية ومراقبة مفاتيح اللعب لدى الهلال خاصة النجم تامر صيام وفادي سلبيس واندفاعات عدي الدباغ وان يعير كل الانتباه لتحركات الناشئ محمد عبيد مع عدم ترك مساحات فارغة فقبل التفكير بالقيام في مبادرات هجوميه عليه تأمين الخط الدفاعي اولا ومن ثم البحث عن اقصر الطرق للوصول للمرمى الهلالي وكما تشير اللائحة الرصيد في بنك النقاط يعاني من الضعف الشديد ويبلغ (5) نقاط غير كافيه للعودة لمقارعة الفرق وكما نقول دوما الكرة تعطي من يعطيها في اغلب الاحوال مع بعض الاستثناءات والمعطيات تصب في صالح الهلال فهل من كلمة للمدرب خليفة الخطيب الذي وعد الجماهير بظهور مغاير ام ان المحنك خضر عبيد سيفشل مخططاته وطموحاته موعدنا الثالثة مساء حيث استاد الشهيد فيصل الحسيني.

لقاء السبت
دربي الجاران دورا والظاهرية يكتنفه الغموض
بلا شك مباراة الجاران كتيبة الجبل الديراوية وغزلان فلسطين لا تخضع لمعيار محدد كون ان الفريقين قد جددا من جلديهما بعناصر جديده ورحل عن صفوفهما من رحل وابرزهم نجم فلسطين الغزال احمد ماهر الذي بات غيابه بلا شك مؤثر بشكل واضح لكن يبقى الغزلان فريق لدية كل المقومات لتجاوز ما يعترض طريقه والوصول للهدف فيما فريق دورا ابرز ما تشير اليه الانباء حصوله على خدمات نجم شباب الخليل السابق عاطف ابو بلال ومهنا راضي وكلاهما حسب المعطيات جاهزين للدخول في معترك المباريات مما يعطي مباراة الديربي نكهة خاصة واثارة وقوة محورها الاساسي الصراع على امتلاك وسط الميدان .

الفريق الظهراوي يمتلك بقيادة مدربه بهجت عودة الخيارات الفنية اللازمة ويدرك بأنه سيواجه خصما عنيدا يتمتع لاعبوه من العزيمة والاصرار ما يكفي للمقارعة ولربما يكون لتواجد عاطف ابو بلال اثر كبير في تدعيم خطوط المقدمة التي تعاني من الناحية التهديفية وبذلك يكون قد وجد المدرب بشير الطل ضالته في تغيير الواقع من ناحية الضعف الواضح في العملية التهديفية ومن شأن ذلك ايضا تخفيف الاعباء الملقاة على عاتق الخط الدفاعي بالنزوع الى الاعتماد على نظرية افضل طريقه للدفاع هي الهجوم وفي ظل وجود ابو بلال وباقي عناصر الكتيبة يمكن تطبيق تلك النظريه مع الحرص على عدم الاندفاع الكامل فالواجب الدفاعي لا يجب العبث به والمحافظة عليه هي من اوليات الخروج بنتيجة ايجابية فالفريق الغزلاني وان تعرض في الاسبوع المنصرم لخسارة امام بلاطة الا انه ليس بالفريق الذي يمكن تجاوزه بسهولة ويتطلع الى اقتحام مربع الكبار والعودة اليه بحسم الموقعة لصالحة .

من ناحية الحسابات والوقائع على جدول الترتيب فهي تصب في صالح الغزلان بامتلاكه (18) نقطة ويحتل المقعد السادس بالتساوي مع العميد صاحب المقعد الخامس بعدد النقاط فيما ابناء الكتيبة الديراوية فقد توقف رصيدهم عند النقطة (13) بالمقعد التاسع وبالتساوي مع الخضر صاحب المقعد الثامن في جميع الاحوال عناصر الفريقان سيخضعان لرقابة مشددة وستأخذ المباراة طابع الحذر الشديد فالضبابية في اوراق الفريقين هي المسيطرة لربما تنقشع مع مرور الوقت على ارض الميدان وتتضح الرؤية لكلا المدربين ومن يقرأ الواقع الميداني حتما سيظفر بالنقاط الثلاث ويمكن القول بأن دورا بحاجة الى تحقيق الفوز لإعادة الروح للفريق وللجماهير التي ساورها الشك في بعض الاحيان على قدرة فريقها مواصلة نهج تحقيق النتائج الجيدة بعد تراجعه في الاسابيع الاخيرة وتعرضه للهزائم في حين ان الغزلان لربما بعد خسارته الاخيرة قد اعاد النظر في ترتيب اوراقه ووضع يده على مكمن الخلل بعد رحيل احمد ماهر في نهاية المطاف نستطيع القول بان النقاط الثلاث هي محور اللقاء فلمن ستدين الغلبة هذا ما سيتضح مساء يوم السبت فكونوا على الموعد.